بدأت القوات العراقية باستخدام مقاتلات إف-16 أميركية الصنع التي تسلمتها حديثاً من واشنطن، لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم «داعش»، بينما رجحت أوساط مطلعة تأجيل معركة تحرير الموصل إلى حين استعادة الأنبار تزامناً مع قصف على مناطق يحتلها التنظيم في جبال حمرين، ما أدى لمقتل العشرات، في وقت أغلقت تركيا معبر «الخابور» مع العراق.
وقال قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع إن استخدام مقاتلات إف 16 «بدأ منذ الثاني من الشهر الحالي (سبتمبر)»، وإنه «خلال الأيام الأربعة الماضية نفذت 15 ضربة ضد أهداف وحققت إصابات دقيقة». وأشار إلى أن هذه المقاتلات تستخدم أسلحة ذكية في توجيه الضربات ضد التنظيم، من دون أن يحدد ماهية هذه الأسلحة.
وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي خلال المؤتمر نفسه، أن «طائرات اف-16 دخلت الخدمة الفعلية وستستخدم في معالجة أي هدف وسيكون لها تأثير إيجابي في المستقبل»، مشيراً إلى أنه سيكون لها «أثر في سير العمليات بالمستقبل واستهداف المجاميع الإرهابية وعصابات داعش».
في الأثناء، أفاد شهود بأن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 10 آخرون بقصف عشوائي بطائرة عراقية استهدف منزلاً في أحد الأحياء غربي الأنبار. وقال الشهود إن طائرة حربية عراقية قصفت منزل أحد المدنيين بشكل عشوائي وسط قضاء عانه غرب محافظة الأنبار ما تسبب في مقتل طفل وامرأة وجرح 10 آخرين بينهم أربعة أطفال.
كما أفادت مصادر عسكرية بأن 23 من عناصر «داعش» قتلوا في قصف لمروحيات الجيش العراقي استهدفت مواقع التنظيم في قرى جبال حمرين المحاذية لحدود محافظة كركوك شمالي محافظة ديالى. وقال المصدر إن من بين القتلى القياديان محمد قاسم الواهم المسؤول الأول عن تجنيد عناصر جديدة في صفوف التنظيم، وعبدالله الغنمي مسؤول كتيبة الآليات في «داعش».
في سياق آخر، أثار نقل أفواج المتطوعين الذين تم تدريبهم لاستعادة مدينة الموصل، من مناطق في محافظة نينوى إلى محافظة الأنبار أو مناطق قريبة منها، ترجيحات بأن معركة الموصل تم إرجاؤها إلى إشعار آخر.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شاخوان عبد الله إنه «لن تكون هناك أي محاولات لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش إلا بعد استعادة مدن محافظة الأنبار كافة».
إغلاق معبر
إلى ذلك، أفاد سائقون أتراك بأن الحكومة التركية أغلقت معبر إبراهيم الخليل (الخابور) الذي يربط الحدود العراقية مع تركيا، وأكدوا أن إغلاق المعبر جاء عقب منع التجول الذي فرض على منطقتي الجزيرة وسلوبي الحدوديتين.
تأجيل
أعلن ديوان رئاسة إقليم كردستان، عن تأجيل اجتماع الأحزاب السياسية لمناقشة موضوع رئاسة الإقليم الذي كان مقررا أمس إلى الأسبوع المقبل.
وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين في بيان إن «اجتماع الأحزاب السياسية في كردستان تم تأجيله إلى يوم الأحد من الأسبوع القادم المصادف 13 سبتمبر». وعزا «سبب التأجيل إلى رغبة الأحزاب السياسية عقد اجتماعات داخلية ومشتركة للتباحث وتبادل الآراء، وصياغة بعض الاقتراحات لعرضها أمام الاجتماع القادم».
رد مع اقتباس
