الكل يعلم انه لا يعلم الغيب الا الله ، ولا يمكننا الاطلاع علي على ما وراء البحار باعيننا،
شباب طموح يريد الكثير ولا يبذل جهدا مهما لينال المراد ، تتاثر نفسيته من كوابيس
المستقبل ، الحيرة تسيطر عليه و الفشل هو الشعلة التي تنير نحو *طريق الخوف من مستقبل
مثمر و مزدهر، الخوف من النجاح و غياب قدر كافي*من الوازع الديني الذي هو بمثابة المرشد
النفسي المصاحب للشخص في جل اعماله، ناهيك عن غياب التوكل و صدق النية و الاخلاص
في القول و العمل ، شباب يطمع في بلوغ اسمى و ارقى مستويات الحياة،لكن عندما ينظر حوله
يرى ان ذلك صعب الميراس و شديد المنال، لما ؟ في نظري يعزى ذلك على اضمحلال التفائل
في شخصية الشباب و ان الامل لا زال حيا ايرزق وان الارزاق بيد الله عز وجل لا دخل للزمان
ولا المكان فيها، صحيح اننا لا ندري ما يحويه المستقبل لنا من مفاجئات سارة و كئيبة لكن
لا يجب علينا الاستسلام للواقع المر الذي تعيشه الامة العربية حاليا بل يجب علينا نحن معشر
الشباب بالتفائل خيرا لجل المجتمعات العربية و ان المستقبل ينذر بأمور ستضفئ على حياتنا
تغييرا ايجابيا من جل زوايا حياتنا الشخصية و العملية ، اما التنبأ بان المستقبل ساتي وانه
يحمل طباع الواقع المؤلم فذا بالاساس هو العايق الذي يحد من تفكير شبابنا و سلبهم القدرة
على التفكير و التركيز و النشاط و الابداع من اجل السمو و بلوغ المراد المبتغى.
لذا وجب التنويه اخواني (معشر الشباب) ان التفائل بغد مشرق سبب من اسباب نزع القنوت
عن النفس ولا يجوز لنا التدخل في امور لا نتحكم فيها بقدراتنا مهما بلغنا من العلم و التقدم
فليس هناك علم بقواعده و اسسه ومصطلحاته يلقب بعلم الغيب ، لذا فالتفائل كما نوهت في
البداية سر النجاح مستقبلا و نازع الخوف و التشائم .
*
*
أسئلة نقاشيــــ’ــة:
1- ما تداعيات و عوامل خوف شبابنا العربي من المستقبل؟؟؟
2-هل يجب مقارنة المستقبل بالواقع*وفرض عملية الطباق و الاستسلام لامر الواقع*؟؟؟؟
3-مستقبل فاشل ، هل تتنبأ به انت (اخي ، اختي ) ام ان لديك قدر كافي من التفائل و الامل ان غدا له اشراقة جميلة؟؟؟؟
4-نصيحتك لشباب اليوم من اجل تغيير*العقلانية الفاشلة؟؟؟؟
*مساحة حـرّة لأقلام شبابنا~
رد مع اقتباس
