عمليات استباقية للجيش على مراكز المسلحين –
بيروت – عمان – حسين عبدالله –
قال نائب مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى لاري سيلفرمان إن لبنان يواجه تحديات مركبة في ظل الفراغ الرئاسي واستمرار تمدد الصراع السوري وتفاقم أزمة اللاجئين السوريين. وقال في حوار مع قناة «الحرة» الامريكية عن «مشاكل أمنية واضحة من تنظيم داعش وجبهة النصرة، والتأثير الضخم لتوسع النزاع في سوريا».وأشار المسؤول الأمريكي أيضا إلى تحديات أخرى داخلية متصلة أساسا بالفراغ في منصب الرئيس منذ مايو الماضي، وتأثير ذلك على السير الحكومي، موضحا أن ذلك أدى بالمؤسسات السياسية اللبنانية نحو الشلل التام وإلى الافتقار إلى القدرة على اتخاذ القرارات المطلوبة.وقال سيلفرمان «من الواضح أن هناك افتقارا للإجماع، وأكبر عقبة أمام تحقق هذا الأمر، وجود أطراف تعطل التحرك إلى الأمام. وشدد سيلفرمان على أن اللبنانيين «وحدهم من يستطيع التوصل إلى اتفاق حول مرشح رئاسي» ودور واشنطن يقتصر فقط على «التشجيع».غير أن المسؤول الأمريكي قال إن «التحدي المركزي أمام لبنان يتجلى في كيفية التعامل مع تهديديات داعش والنصرة اللذين يرومان تهديد استقرار البلد»، مشيرا إلى ضرورة عدم إغفال موضوع الرهائن اللبنانيين لدى التنظيمين المتشددين. وفي الموضوع الرئاسي ، أكد الرئيس المنتهية ولايته العماد ميشال سليمان أن «انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحلّ في لبنان» للخروج من الأزمة التي أصبحت كالحلقة المفرغة في ظلّ الفراغ الرئاسيّ القاتِل الذي تسبّب في الكثير من المشكلات كان أبرزها التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية.وشدد سليمان خلال استقباله مدير شؤون الشرق الأدنى وشمالي إفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيروامس ، موفداً من وزير الخارجية الفرنسية، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي ، على ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسيّ قبل أي شيء أخر، معتبراً أن أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس هو «حوار ضروري ومرحَّب به»، شاكراً لفرنسا، حرصها واهتمامها كباقي الدول بالملف اللبناني لناحية الحثّ على انتخاب الرئيس ودعم الجيش الذي يقدم الشهداء في مواجهة الارهاب، والتأكيد على أهميّة تطبيق «إعلان بعبدا».فيما اشار رئيس الكتائب امين الجميل الى انه «حبذا لو يستوعب المسؤولون اهمية الدعم الدولي لانتخاب رئيس باسرع وقت»، ولفت الى انه «سيزور البطريرك مار بشارة الراعي في القريب العاجل لربما تكون هناك خطوات عملية او مبادرة من بكركي بشأن الاستحقاق الرئاسي».
واوضح بعد لقائه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو ، اننا «لم نبحث بمسألة الاسماء مع الموفد الروسي ولا مع الموفد الفرنسي، بل كان التركيزعلى خطورة الوضع في لبنان والخوف على المؤسسات اللبنانية». امنيا دهمت قوة من الجيش اللبناني امس مخيما للتركمان في سهل مجدلون في بعلبك، واعتقلت عشرة اشخاص، وضبطت 7 دراجات نارية و4 سيارات وبندقية (بوم اكشن)، ونقل الموقوفون والمضبوطات الى احد المراكز العسكرية». كما نفذ الجيش اللبناني عمليات استباقية على مراكز وتحصينات المسلحين في جرود عرسال والقلمون وتحديدا في مناطق مار طيبا، وادي ميرا،الرهوة، وادي الخيل ، وادي حميد . وشارك الطيران المروحي والاستطلاعي في العمليات العسكرية التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين بعد رصد تحركات وتعزيزات في وادي حميد وذلك على خلفية اقفال الممرات غير الشرعية بالسواتر الترابية .كما منع الجيش دخول الجرحى الى عرسال باستثناء حالة واحدة هي حالة محمد حسن الحجيري الذي قضى مع بعض افراد عائلته في احدى الغرف التي يستخدمها المسلحون في وادي العجرم وبعد سماح الجيش للبلدية بنقلهم الى البلدة. في سياق متصل اغلقت ادارة موقع «تويتر» الحساب الرسمي لـ»مراسل القلمون» التابع لجبهة النصرة . وكان الحساب يتولى اصدار البيانات الخاصة بملف العسكريين المخطوفين وهو من اعلنت عبره جبهة النصرة اعدام الدركي الشهيد علي البزال مؤخراً، كما كان يتم الاعلان عبره عن جميع اعمال «النصرة» في عرسال وجرودها.وفي الشمال داهمت استخبارات الجيش منازل في منطقة بحنين في المنية أمس . واقام الجيش حواجز ثابتة ومتنقلة على مدخل المنية الجنوبي بالإضافة لدوريات مؤللة في عدد من شوارع طرابلس. أما على صعيد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقد وافقت المحكمة على ادراج اسم رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط والصحفي علي حمادة على قائمة شهود الادعاء بعدما استأنفت غرفة الدرجة الاولى فيها جلساتها لمتابعة الاستماع الى النائب مروان حمادة. واشار الادعاء في المحكمة الى ان «افادة النائب وليد جنبلاط هي ذات قيمة وينبغي اضافته الى قائمة الشهود».
رد مع اقتباس
