استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أكد أن الكويت قدمت مساعدات عسكرية دعماً لبغداد ضد الإرهاب، مشيراً إلى إمكانية تقديم مساعدات أكبر، حيث أكد أنه بحث إمكانية إنشاء صندوق لإعمار المناطق المحررة، في حين يتوجه رئيس الحكومة العراقية إلى أنقرة الخميس لبحث ملفات عدة مع المسؤولين هناك.
واستقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان أمس رئيس الوزراء العراقي نوري العبادي بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وأفادت وكالة «كونا» الرسمية أنه تم خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين وتوسيع سبل التعاون بينهما في المجالات كافة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك». كما التقى قبل ذلك العبادي ولي العهد ونظيره الكويتي ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
وقال العبادي في تصريحات صحافية عقب اللقاءات إن «دولة الكويت قدمت إلى العراق مساعدات عسكرية، وهناك مجال لتقديم مساعدات اكثر عمقاً في المجال العسكري لمواجهة داعش».
وأشار الى «اهمية اطلاق مبادرة لإنشاء صندوق لإعمار المناطق المنكوبة في العراق بعد تحريرها من عصابات داعش». وأكد ان «العراق يحقق تقدما في مواجهة التنظيم الإرهابي»، مشيرا الى ان «مقاتليه بدأوا بالانسحاب من مواقع عراقية عدة ونحن على أبواب تحرير كل الأراضي العراقية».
وأضاف: «نتطلع الى تفعيل وتعزيز العلاقات بين البلدين»، مشدداً على «الحرص على تجاوز مرحلة النظام البعثي البائد الذي أساء للعلاقات الإيجابية بين الشعبين الشقيقين». وأفاد أن «آفاق التعاون مع دولة الكويت بلا حدود»، مؤكداً أن «نجاح وتطور العراق يحتاج الى تعاون ودعم دول المنطقة».
وأشاد العبادي بلقاء الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء، مشيرا الى انه «تم بحث كل الملفات بكل تفصيل ونحن نتوقع كل خير». وأشاد بقرار الكويت ارجاء دفع التعويضات المستحقة «لاسيما ونحن نواجه عجزا خطيرا بسبب الجهد العسكري المبذول في مواجهة الإرهاب».
بدوره، صرح الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي رافد جبوري ان العبادي «بحث مع المسؤولين في دولة الكويت تكثيف الجهود لتطويق الإرهاب إضافة إلى الوضع الاقتصادي وأسعار النفط فضلا عن الملفات المشتركة بين البلدين».
واكد ان الزيارة «تأتي استكمالا للزيارات الإقليمية»، مبيناً ان الهدف منها «يكمن في ايصال صوت العراق للدول المجاورة وبحث خطر الإرهاب على دول المنطقة».
العبادي وأنقرة
إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية العراقية ان زيارة رئيس الوزراء العراقي الى تركيا الخميس المقبل ستشهد عقد الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق في انقرة، برئاسة مشتركة من رئيسي وزراء البلدين.
وأشار بيان الخارجية الى انه «في اطار التحضيرات الأولية للاجتماع المرتقب، اجتمع ممثلو الوزارات والمؤسسات المعنية في البلدين في بغداد برئاسة مشتركة من وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سنرلي أوغلو ووكيل وزارة خارجية نزار الخير الله».
وأوضح: «تداول الجانبان خلال اللقاءات المشتركة المواضيع المتعلقة بالموافقة على مذكرات التفاهم التي وقع عليها البلدان خلال الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق في أكتوبر 2009 وسبل تنفيذها». وتابع البيان:
«كما شهدت اللقاءات تبادل الأفكار حول سبل التعاون المستقبلي في المواضيع التي سيتم طرحها خلال الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعراق، ومنها الجوانب الاقتصادية والتجارية والمصرفية والاستثمارات والمقاولات والنقل والطيران المدني والتعاون بين اجهزة الشرطة ومواضيع المياه والطاقة والمساعدات الإنسانية والنفط والتعاون الثقافي».
دعوة
وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته بغداد الشهر الماضي دعوة رسمية إلى نظيره العراقي حيدر العبادي لزيارة أنقرة خلال الشهر الجاري.
رد مع اقتباس
