كتب – ياسر المنا
علم (عمان الرياضي) أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيواصل تطبيق المعايير الفنية التي يتم بموجبها منح الأندية العمانية مقعدا ونصف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في النسخة المقبلة كما جرت العادة في السنوات الماضية، وكانت هناك إرهاصات تتحدث عن نوايا الاتحاد الآسيوي لتقليص عدد المقاعد التي تمنح للكرة العمانية وبعض الاتحادات الوطنية في الاتحاد القاري في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي نتيجة تراجع مستوى التصنيف الفني لمسابقات تلك الاتحادات التي تملك عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وعلى ضوء آخر تصنيف أصدره الاتحاد القاري، فإن الكرة العمانية ستحظى بذات حظوظها المقعد ونصف ضمن مجموعات عرب آسيا. ولا يمثل نصيب المقعد ونصف طموح الاتحاد العماني لكرة القدم الذي يسعى لتحسين تصنيف أنديته من خلال التقدم في هذه البطولة وزيادة عدد النقاط وصولا للحصول على فرصة المشاركة في دوري الأبطال والذي سبق أن حصلت الكرة العمانية على نصف مقعد في دوره التمهيدي وشارك السويق والنهضة ممثلان لها ولكنهما لم يوفقا في الذهاب بعيدا في المنافسة وودّعا مبكرا. ويدرك اتحاد الكرة أن الحصول على مقعد ونصف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لا يمثل الطموح ولا يتناسب مع الجهود المبذولة. وتحصل العديد من الاتحادات في غرب وشرق وجنوب آسيا على ذات المقعد ونصف مثل ميانمار والفلبين واندونيسيا وفيتنام وطاجيكستان وتركمانستان وفي المنطقة العراق وسوريا ولبنان وكما هو معروف أن الأندية العمانية ظلت تخرج من الأدوار الأولية في البطولة الآسيوية وأدى خروجها المستمر من دوري المجموعات في تقليص أي فرصة لتحسين التصنيف ومن ثم زيادة المقاعد في البطولة الآسيوية.
ويسهم تصنيف المنتخب الوطني في حسبة المقعد والنصف في حصة الأندية العمانية بالبطولة الماضية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. ويشهد تصنيف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حاليا تقدما مقارنة بالوضع الذي كان عليه في السنوات القليلة الماضية وهو ما يعزز فرضية استمرار ذات النصيب في كعكة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وكانت مشاركة السويق والنهضة في ملحق دوري أبطال آسيا في نسختي 2014 و2015 بمثابة نافذة أمل للكرة العمانية بأن يفتح الباب أمامها لتشارك الأندية العمانية بشكل مباشر في البطولة الأولى للأندية الآسيوية، ولكن ضاعت الفرصة بسبب النتائج ليتوقف نصيب المشاركة في المقعد ونصف المقعد فقط بكأس الاتحاد الآسيوي وقد يتطور الوضع لتُحرم الأندية العمانية من نصف المقعد في البطولة الآسيوية في حال استمر تدهور وضع المشاركات.
وعلى ضوء قرار مجلس المديرين بخصوص تراخيص الأندية، فان أمر المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة كأس الاتحاد سيتم وفقا للحصول على الرخصة الآسيوية، وستكون مشاركة نادي السيب بطل الدوري مشروعة بعد حصوله على الرخصة، فيما هناك عدم يقين بمشاركة ظفار بطل الكأس في البطولة عبر نصف المقعد وذلك لعدم حصوله على الرخصة وسيكون على مجلس إدارة اتحاد الكرة تسمية فريق آخر وفي الغالب سيكون من بين أندية المراكز الأولى في جدول ترتيب الدوري الحاصلة على الرخصة.
وتتطابق شروط الحصول على رخصة الاتحاد الآسيوي مع الرخصة المحلية والذي يتطلب استكمال معايير إلزامية محددة في 5 جوانب هي: الرياضية والبنى الأساسية والإدارية والقانونية والمالية، ودون استكمال هذه المعايير فقد يعاقب النادي أو يمنع من المشاركة في مسابقات الأندية الآسيوية ولا توجد مشكلة في المعايير الأربعة وهي الرياضية والبنى الأساسية والإدارية والقانونية، إلا أن الهاجس الأكبر يتمثل في المعيار المالي، حيث تعاني معظم الأندية من مشاكل وملاحقات محلية وبعضها خارجية ولأكثر من لاعب ومدرب وهو ما كان سببا مباشرا في عدم حصول 6 أندية في دوري عمانتل على الرخصة.