دعامندوبو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على مليشيات الحوثيين وحلفائهم من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص باليمن، معربين عن الأمل في أن يبنى مؤتمر جنيف المقرر عقده في 28 من الشهر الجاري على ما تأسس في اجتماع الرياض الذي حضرته كافة القوى اليمنية المؤيدة للحل السياسي، فيما طالب المجمع الفقهي الإسلامي في «رابطة العالم الإسلامي» إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية وإذكاء الصـراعات بين الشعوب والدول والمنظمات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي ترحيب بلاده بدعوة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية، منوهاً إلى الارتياح بعد التطور الذي أحرزه مؤتمر الرياض الذي عقد مؤخراً، مؤكداً أن مؤتمر الرياض سيكون أساساً لأي محادثات مستقبلية في جنيف.
توصيل المساعدات
وأشاد المعلمي في تصريح بعد جلسة مغلقة استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من كل من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ، بجهود ومساعي المبعوث الجديد في الرياض.
وقال المعلمي إنه تم تحقيق تطور كبير في توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني ولكن هذا التطور أعاقه مواصلة المليشيات الحوثية وحلفائها اعتداءاتهم في عدة مناطق من اليمن، وكنا نرغب بمزيد من الوقت لتسليم المساعدات الإنسانية، ولكن بسبب إساءة استخدام الحوثيين وحلفائهم واعتداءاتهم المستمرة في عدن والمدن الأخرى واستمرارهم في استهداف المدن السعودية نجران وجيزان بـ 74 هجوماً أدت لوقوع إصابات بين المدنيين السعوديين واستمرارهم في تحريك أنظمة الصواريخ وقطع الأسلحة إلى مناطق قريبة من الحدود السعودية، مؤكداً أنه انتهاك صارخ وواضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي لم يقروا به حتى الآن.
ضغط على الحوثي
وأضاف أنه في حين تستمر المشاورات السياسية يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين وحلفائهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن، معرباً عن أمله أن يبنى مؤتمر جنيف على ما تأسس في اجتماع الرياض للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. ونبه إلى أن مثل هذه الحلول من الصعب التوصل إليها في وقت يستمر فيه الحوثيون في احتلال العاصمة والمناطق الأخرى.
تأييد الحل
من جهته، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إن الحكومة اليمنية تساند توجهات الأمين العام للأمم المتحدة في جمع الأطراف للتوصل إلى حلول عبر التفاوض لكل جوانب الأزمة، وترحب بمساعي مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ بجهود للتواصل مع الأطراف، بجانب ترحيبها بدعوة الأمين العام بشأن عقد مؤتمر في جنيف يجمع أطراف الأزمة.
المجمع الفقهي
في غضون ذلك، طالب المجمع الفقهي الإسلامي في «رابطة العالم الإسلامي» إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية وإذكاء الصـراعات بين الشعوب والدول والمنظمات، وأن تسهم فيما من شأنه أن يجمع ولا يفرق، ويصلح ولا يفسد، ويؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية وسلامها بدلاً من تفرقها وتحاربها.
وأكد المجمع في بيان أصدره حول اليمن في ختام دورته الـ22 التي عقدت في مكة المكرمة تأييده لما قامت به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من استجابة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن لحفظ أمنه واستقراره باعتباره واجباً شرعياً تدل عليه النصوص الشرعية الموجبة لقتال الباغي إذا لم يستجب لمساعي الصلح، مناشداً جماعة الحوثيين ومن ساندهم أن يرجعوا إلى الحق ويكفوا عن عدوانهم ويعودوا إلى الرشد حقناً للدماء وحفظاً لما بقي من مقدرات الدولة اليمنية.
صرف الزكاة
وأجاز المجمع الصرف من الزكاة للمقاومة الشعبية في اليمن وللشعب اليمني الذي أثرت هذه الحرب في حياته، داعياً الهيئات الإغاثية العالمية والهلال الأحمر وفي مقدمتها هيئة الإغاثة العالمية الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إلى مضاعفة العون للشعب اليمني. وأوصى رابطة العالم الإسلامي بعقد مؤتمر عالمي عن استغلال الطائفية في ما يفرق المسلمين والتحذير من خطرها وآثارها السلبية على الأمة وطرق علاجها.
تسوية
ذكرت تقارير إيرانية أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التقى أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأضافت التقارير أن المسؤولين تبادلا وجهات النظر حول موضوع تسوية الأزمة في اليمن. طهران-د.ب.أ
رد مع اقتباس
