رئيس الوزراء الإيطالي يصل اليوم –
الجزائر -عمان – مختار بوروينة-(د ب أ):
تمكنت مصالح الأمن الجزائرية من تفكيك 12 شبكة دعم وإسناد لجماعات إرهابية على مستوى الشرق الجزائري تنشط عبر الجبال في 15 ولاية، بينما تم توقيف 38 عنصرا تتراوح أعمارهم ما بين28 و50سنة بتهمة الانتماء لجماعات إرهابية ودعم وإسناد خلايا إرهابية كانت تخطط للقيام بعمليات ضد منشآت حساسة بشرق الوطن.
وتشير المعلومات التي اوردتها يومية النهار: ان الاستراتيجية الجديدة من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة مع تنامي موجة العنف والإرهاب على الحدود الشرقية للجزائر وتصاعد تهديد الجماعات الإرهابية بتونس، ترتكز على عمليات تحرٍ من أجل ترصد هذه الجماعات والقضاء عليها وتدمير عديد المخابئ.
وأسفرت عمليات توقيف العناصر الإرهابية عن إيداع 25 إرهابيا الحبس بتهمتي الانتماء لجماعة إرهابية والدعم والإسناد، كما مكنت من توقيف إرهابيين تائبين ينتمون للتنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عادوا للنشاط مؤخرا.
كما سجلت وحدات حراس الحدود 34 قضية تم إيقاف 49 شخصا من جنسية سورية، مالية، غينية، تونسية، نيجيرية، كاميرونية، إلى جانب معالجة الجهات الأمنية 20 قضية، تم إيقاف من خلالها 29 شخصا أودع منهم 18 شخصا، وحجز 16 قطعة سلاح من مختلف الأنواع والعيارات تمثلت في 186خرطوشة صيد مملوءة و86 خرطوشة صيد فارغة.
من جهة أخرى، اعتبر فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية وحقوق الإنسان، لجوء القضاء الجزائري للحبس الاحتياطي «تعسفا»، في ظل سوء فهم القراءة الصحيحة للقوانين، مشددا على ضرورة العدول عن هكذا حكم.
وأحصى قسنطيني 20 ألف جزائري يعانون من هذا الحكم ويقبعون في الحبس الاحتياطي من أصل 55 ألف سجين، مستنكرا في السياق ذاته استمرار عمل القضاء بهذا الحكم، رغم الدعوات المتكررة للعدول عنه.
واغتنم قسنطيني ندوة الخبراء حول التخلي عن عقوية الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليؤكد استحالة إلغاء عقوبة الإعدام في الجزائر لأن غالبية المجتمع ترفض ذلك، ويجب احترام رغبة المسلمين والمؤمنين الذين لا يريدون التخلي عن ما جاء في القرآن، مشددا في المقابل على ضرورة تأخيرها أو إرجائها وتطبيقها في حالة واحدة عندما يتعلق الأمر بالقتل العمدي.
على الصعيد السياسي يقوم رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اليوم بزيارة صداقة وعمل للجزائر بدعوة من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح بيان للرئاسة الجزائرية أمس أن «المحادثات التي ستجري بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وماتيو رينزي وكذا بين الوفدين ستسمح بتقييم وتفعيل الحوار السياسي والتعاون الثنائي القائمين على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة بين البلدين في يناير 2003».وأضاف البيان أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الايطالي للجزائر تشكل فرصة للبلدين لـ«القيام على أعلى مستوى بتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
من جانب آخر أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان إعادة رعايا من النيجر دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، إلى بلادهم في ظروف جيدة.
وأوضحت بن حبيلس، أنه تم تخصيص حافلات لهذه العملية، مضيفة أن اطباء نفسانيين وموظفين للهلال الأحمر الجزائري سيرافقون هؤلاء الرعايا الى مركز الاستقبال بتمنراست حيث سيتم تحويلهم الى النيجر بالتنسيق مع سلطات بلدهم. وأضافت لوكالة الأنباء الجزائرية«خلال تنقل اللاجئين للالتحاق ببلدهم سيتم التكفل بهم جيدا وسيستفيدون من تكفل صحي وتغذية سليمة»، لافتة إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون التنقل برا لا سيما النساء الحوامل فسيتم نقلهم جوا.
وأكدت أن عملية ترحيل هؤلاء الرعايا تمت بطلب من حكومة النيجر للجزائر لمساعدتها على ترحيل مواطنيها لإنهاء معاناتهم.
وكان وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، نفى الخميس الماضي، أن تكون بلاده عمدت إلى القوة في ترحيل لاجئين من النيجر وان ذلك تم بالتنسيق مع سلطات بلادهم وهو ما أكدته حكومة النيجر.
رد مع اقتباس
