تعرض الحوثيون إلى خسائر جمة أمس ميدانياً وبشرياً جراء محاولاتهم خرق الهدنة الإنسانية، حيث لقي العشرات منهم حتفهم باشتباكات مع المقاومة وغارات التحالف، كما سيطرت المقاومة على منطقة استراتيجية رداً على استفزازاتهم، والتي تضمنت قصف المدنيين في عدن، في وقتٍ اغتال مجهولون قيادياً في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأكد شهود عيان أمس أن أحياء سكنية في عدن تعرضت إلى قصف مصدره الحوثيون. وقال مدير مكتب الصحة والسكان في عدن خضر لصور إن القصف أسفر عن قتيلين و56 جريحاً في صفوف المدنيين منذ بدء سريان الهدنة.
وقال عدنان الكاف من ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أن الحوثيين اعترضوا قافلة من المساعدات الإنسانية كانت متجهة من الحديدة في الغرب إلى عدن. وأكد الكاف أن »القافلة أوقفت عند المدخل الشمالي لعدن«. وأضاف: »الهدنة الإنسانية غير موجودة والأمم المتحدة التي أعلنت الهدنة عليها أن تتدخل لتساعد على وصول السفينتين إلى ميناء عدن وتقديم المساعدات إلى الناس المحتاجين«. وأردف: »نحن بحاجة لمليون و200 ألف سلة غذائية عاجلة لعدن والمحافظات المجاورة لاسيما أبين ولحج«.
وتمكنت المقاومة من تحقيق تقدم في منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن. وقال الناطق باسم المقاومة في عدن اللواء فضل حسن إنها سيطرت على منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي صالح استمرت ثماني ساعات. وأضاف: »لقد أحكمنا السيطرة على هذه المنطقة التي تعد المدخل الغربي لعدن بعد أن تسلمنا سلاحاً متطوراً من قبل قوات التحالف«.
تطورات البيضاء
ميدانياً أيضاً، ذكرت مصادر يمنية أن مسلحين مجهولين في محافظة البيضاء اغتالوا الليلة قبل الماضية قيادياً في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع. وقالت مصادر إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القيادي عبدالرحمن القوسي بجوار منزله في شارع الكويت بمدينة البيضاء وأردوه قتيلاً على الفور. وأشارت إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاغتيال.
كما أفادت مصادر بأن ستة انقلابيين قتلوا في البيضاء. وقالت إن كميناً نُصب لدورية عسكرية تابعة للحوثيين على الطريق الواصل بين مديريتي الصومعة ومسورة في محافظة البيضاء، أسفرت عن مقتل ستة حوثيين وتدمير العربة العسكرية.
أزال وتعز
وبالتوازي، شنت المقاومة الشعبية في إقليم أزال هجومين استهدفا تجمعات للانقلابيين في محافظة ذمار، رداً على خروقاتهم. وأوضحت مصادر محلية أن مسلحي المقاومة في إقليم أزال نفذوا عمليتين متزامنتين استهدفتا تجمعات للحوثيين في مدينة معبر. وأضاف البيان أن العمليتين أسفرتا عن سقوط جرحى في صفوف مسلحي الحوثي، المسنودين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي هذه الأجواء، قال رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز عبدالكريم شمسان أن نحو أربعمئة مدني قتلوا في قصف المتمردين للأحياء السكنية في مدينة تعز كما جرح نحو خمسة آلاف آخرين. وأردف أن ضحايا قصف الحوثيين في المدينة تجاوز 384 قتيلاً ونحو 4865 جريحاً من المدنيين، مشيراً إلى نزوح 64 ألف أسرة من المدينة إلى أريافها واستقبلت الأرياف 14800 أسرة نزحت من محافظات عدن ولحج ومحافظات أخرى.
غارات التحالف
كما شن طيران التحالف سلسلة من الغارات الجديدة ضد مواقع المتمردين الحوثيين رداً على خروقات الانقلابيين للهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة. واستهدفت غارات تجمعات للحوثيين في معقلهم في صعدة بشمال البلاد، إضافة إلى مواقع لهم في جنوب صنعاء وفي منطقة الوهط الواقعة بمحافظة لحج الجنوبية.
وفي مدينة صبر بمحافظة لحج، أكد شهود عيان أن غارة جوية استهدفت تجمع لمليشيات الحوثي في الشارع الرئيسي في المدينة وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 انقلابياً. كما شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع المتمردين في محافظة الضالع حيث أكدت مصادر محلية أن عناصر الحوثي تكبدت خسائر كبرى في الغارات التي استهدفت معسكر الصدرين ورتل عسكري في نقيل الشيم بمنطقة مريس ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصراً.
رد مع اقتباس
