( للسبلة العمانية ) تساؤلات تتكاثر ولا تنتهي
مدخل:
يا سلبة عدت لك مبتسما كالورد اليكِ
وانتِ تفتحين باب مدينتكِ ورواق فصولكِ للكل
تحملين وتحتوين بذاكرتكِ وجوانبكِ كل تراتيل الحياة واخبارها في حبورنا
وستبقين نورا يومض في ذاتي وسرابيل لأحلامي ..
وبين القول والقول هي كفراشة هائمة بين احوال زاهية ومؤلمه ..
تبعثر أوراق الحظ على جنبات صفحاتها .
سرابيل في أحلامي تحكي
ان هناك شيء ما
شيء يشبه الوجع عندما ادخل هنا
يلوذ بصدري
يذكرني
بأن أوراق سقطت
وبأن الايام كانت قاسيا
وبأن أشياء كثيرة
ستصبح مجرد ذكرى
وحتما سماء السبلة العمانية لن تذبل
ولكنها ستمطر ركودا في بعض المرات ..
وأنَّ علينا أن نتعلم كيف ننسى ؟
هكذا إذا بكل بساطة تاريخ مشاعر وحب لا يطوى
فالسبلة العمانية الحضن الدافئ
وصمت يرسم لوحة الفصول
بألوان يملئها الازدهار ..
واليها نحلق ونؤب ونهدهد روح صبانا الموهوب بالحنين ..
رغم انه هناك اسئلة تبحث عن اجوبة
وتساؤلات تراودني مرارا هنا
هي زاوية للترفيه والترويح والبوح ما في الخاطر
رواق به من المعاني والشعور ما يدغدغ الجسد
ويحرك نبضات القلب بدواخلنا ..
فأي حال اصبح المكان هنا مهجورا ..
فأي حال اصبحت خواطرنا مركونة في صمتنا ..
ام ان الحبر جف فينا ...
وتاهت مشاعرنا في زحمة الشوارع
وحال التكتك .. والتويتر والاسنتجرام وغيرها من الاختيارات ..
اين ذاك الحراك وتلك الردود المشجعه ..
اين تلك الاحبار المبدعه ..
هلموا بألق في شروع الافكار ..
وضموا من الجمال ما يليق باحسيسكم
فزاوية التعبير تزيح وجع الحزن فينا بالحروف ..
فمن سيعاتبني كالعادة ؟
من سيسألني عن
أحوالي ؟
وينثر في دربي
ورد السعادة
من سيقدم اضافة الحروف ان لم احضر واخط هنا
من سيرسم البسمة
على شفَتي؟
ويرد بكل بشاشة وتشجيع من سيشير بردودها عن مكامن الجمال ..
لرسم الفرح في باحة قلوبنا ..؟
ويقول : ما أجمله من بوح ..
من سيدعو الله لي
عند العسر والحاجة؟
هناك شيء ما بداخلي
يحدثني بِرَوِيّة
يفسر لي معنى الرحيل الصعب والمحزن ..
يكشف لي مغزى الحضور والمشاركة ..
يفتح لي باب التأويل
يعلمني بتأن
كيف أنسج عباءة للفرح
كيف أنظم قصيدة للقمر
كيف أفتح لمتابعيني بابا في قلبي
وأدعو دعواتهم لتسكن خلايا دمي
هناك شيء ما
يهتف بك :
ترحل العراقيل
ويبقى صدى حروفكم بكل مكان ..
يحرس أحلام الطفولة
ويشرق شمسا دافئة
عند كل صباح
ويبقى عِطر بوحكم
درة عبير في الهواء
نستنشقه عند الفجر ضوعا أصيلا