المشهد الثاني : في فناء منزل قديم
هذا المشهد في فناء منزل قديم يظهر الاب محمد ومازن وحليمة في ملابس رثة، تعكس مدى حالة الفقر والبؤس لحال الاسرة, ومن خلال الحديث والحوار بين الاب وابنه يتحدث الابن مازن عن مبررات لحالة اليأس من سوء المعيشة . وفي نهاية المشهد الاب والابن يفترقان وتعكس حالة مازن عدم رضاه ومبرراته لذاته وحب نفسه ورغباته دون الاكتراث لاحترام بالوالد والاهتمام به. بينما البنت حليمة يعكس كلامها مدى تعلقها بابيها.
حليمة في حديقة المنزل (تواصل تحدث نفسها ) : بصراحة مافي مبررات على الاطلاق لعقوق الوالدين ..ناس كثير توهم نفسها باوهام ومبررات وتصدقها ..ليش اوهم نفسي باشياء تافهة ..وبعدين اعق والدي ..اهملني ابوي وانا صغير ..وما وفر لي اللي احتاجه ..ولا انا ما فالح في الدراسة ..ولازم اعوض نفسي واحقق المال باي طريقة واكون احسن عن غيري ..كلام في كلام .. في النهاية تشوف الشخص عاق والده علشان هاذي الاسباب التافهة... واحس اخوي مازن عايش هذه الاوهام .. دايما يكرر مثل هذا الكلام ..كنت انصحه واقوله لا تحمل ابوي نتيجة فشلك في الدراسة ..انت السبب ..وبعدين ابوي رجل فقير ..من هين يوفر لك كل اللي تريده .. حيلته يترزق البحر ..في النهاية اقتنع مازن بالاسباب التي جعلت منه شخص عاق وناكر لافضال والده عليه .. مرة وحده سمعته يصرخ في وجه ابوي .. (صمت)
مازن : ابوي كيف حالك ..بغيت منك كم ريال محتاج شوية اصلح التلفون
الاب محمد : من هين كم ريال ..انا لو تنفضني نفض ما بتحصل عندي ريال واحد ..
مازن : ابوي انت دائما ..اسمع منك هذا الكلام ..ما عندي ما عندي .. مو ذي الحياة بو عايشنها انا
الاب محمد: انت السبب ...يوم انصحك راجع وروح المدرسة ودرس كما الاوادم..ما تسمع الكلام وتصبح نايم
مازن : بس بس ..تعبت من هذا الكلام ..مدرسة مدرسة
الاب محمد: وبعدين انا رجال حيلتي هذا البحر ..بو احصله تاكلوه انتو
مازن : والله كرهت نفسي ..احسن لي اموت ..فقر وتعب وحالتنا حالة ما مثل الناس عايشين
الاب محمد :نزين يوم تحس نفسك ما تدرس ..روح دورلك شغل كما الناس .. ما جالس راقد
مازن : خلاص ابوي ما بغيت شي .. انا مليت من كثر الكلام والحكي اللي ما منه فايدة
الاب محمد : احسنت مازن كان كلامي ما منه فايدة ..
حليمة : ابوي لا تتعب نفسك ..هذا ولد فاشل في حياته كلها .. ما نافع بشي .. ما فيه خير لاحال نفسه ولا حال ابوه
مازن: انا اقوم اطلع عنكم ..ما منكم فايدة كلكم
انتهى..
تابع البقية في المشهد التالي الاثنين القادم
كتبه / ناصر الضامري
رد مع اقتباس
