لأول مرة تمكن باحثون من جامعة ديوك فى دورهام ببريطانيا من تخليق أنسجة من العضلات الهيكلية داخل المعمل، حيث تتمتع هذه الأنسجة بقدرتها على الاستجابة إلى المؤثرات الخارجية كالنبضات الكهربائية والعقاقير، وترجع أهمية هذا الأمر إلى أنها تفتح الباب أمام إجراء التجارب على العضلات معمليا دون الحاجة إلى تعريض المرضى للخطر. وفقا لموقع ميديكال نيوز توداى فإن الدارسة قادها بروفيسور نيناد بورساك أستاذ الهندسة الطبية الحيوية، الذى يقول إن الأنسجة الجديدة تفتح الباب أمام إجراء الدراسات السريرية فى المختبرات دون المساس بسلامة المريض على الإطلاق، ويؤكد أنها المرة الأولى التى يتم فيها إنتاج عضلات هيكلية على الرغم من نجاح دراسات سابقة فى إنتاج قلوب ورئات وأكباد صغيرة فى المختبر. خلال الدراسة لم يستخدم الباحثون الخلايا الجذعية كالعادة بل استخدموا نوعا معينا من الخلايا العضلية غير المتمايزة تماما، وأخذوها من المتطوعين، وضاعفوا عددها ألف مرة تقريبا، ووضعوها فى هيكل ثلاثى الأبعاد من مادة هيدروجل، وبذلك حصلوا على أنسجة شبيهة بالعضلات الهيكلية تماما. المثير أن هذه العضلات تتأثر بالنبضات الكهربائية وتنقبض وتتأثر بالعقاقير، وبدأ الباحثون بالفعل فى إجراء الدراسات عليها لفهم أمراض عضلية وراثية كمتلازمة "دوشين" التى تسبب ضعف العضلات الهيكلية ولا يوجد لها علاج حتى الآن.
رد مع اقتباس
