أثير- فاطمة اللواتية

كان (شارع الجامعة) فيما مضى يُعدّ بعيدا جدا عن قلب العاصمة، وكان مستخدموه يقتصرون على موظفي جامعة السلطان قابوس وطلابها،والآن بعد 30 عاما على إنشاء الجامعة، أصبح وضع الشارع مختلفا فهو الآن مليء بالحياة والحيوية كما هو مليء بالحوادث أيضا.

هذا الشارع مكون من مسارين فقط، الأول للذهاب والآخر للإياب، وطرق فرعية “رسمية” مثل الطريق إلى مدخل الجامعة، أو مدخل المستشفى، أو محطة الوقود، أو واحة المعرفة، وطرق فرعية “غير رسمية” مثل الزاوية التي يدخل إليها قاطنو المنازل القريبة، أو من يذهب للسوبر ماركت فيختصر المسافة.

وعبر هذا الشارع يمكن الاتجاه إلى طريق مسقط السريع، أو إلى برج الصحوة، أو الاتجاه نحو الخوض.

وعلى الرغم من الازدحام الكبير الحاصل يوميا في هذا الشارع وكثرة المداخل والمخارج منه وإليه، إلا أن الجهات المعنية لم تقم بتوسعته، أو وضع كاسرات للسرعة فيه، وتكثر فيه الحوادث، وكان آخرها حادث أمس الأول الجمعة الذي الذي أدى إلى وفاة واحدة.

تقدم “أثير” من خلال هذا الموضوع نظرة على هذا الشارع، والمؤسسات والمباني المطلة عليه، في محاولة لتحديد عدد تقريبي لمستخدمي هذا الطريق يوميا.

أولا/ المؤسسات التعليمية

ملاحظة: عدد الموظفين في الكليتين هو للعام الحالي 2016/2017

توفر جامعة السلطان قابوس سكنًا داخليًا للطالبات ممن هن من خارج العاصمة، كما توفر سكنا لبعض الأكاديميين فيها، إلا أن الطالبات على سبيل المثال يستخدمن الباصات ليتجهن إلى ولاياتهن في نهاية الأسبوع، كما أن الجامعة تملك مدخلا آخر، وهو الرئيسي من الخوض.

أما كليتا ولجات والشرق الأوسط، فلا مدخل آخر لهما إلا من شارع الجامعة.

ثانيا/ المؤسسات الحكومية

المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وهيئة تتقنية المعلومات تقعان في واحة المعرفة، وهما لا تملكان مدخلا آخر غير شارع الجامعة.

ثالثا/ مستشفى جامعة السلطان

يبلغ عدد موظفي مستشفى جامعة السلطان قابوس عام 2015م حوالي 2946 موظفا. ويمكن الدخول للمستشفى من المدخل الرئيسي الخاص به في شارع الجامعة، أو من مدخل الجامعة الرئيسي في الخوض.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة لعام 2015م بلغ إجمالي الزيارات للعيادات الخارجية لمستشفى الجامعة أكثر من 300 ألف زيارة، وبذلك، فإن متوسط عدد الزيارات اليومي بلغ 884 زيارة.

رابعا/ واحة المعرفة مسقط

تهدف واحة المعرفة مسقط إلى جذب العديد من الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة. وبحسب دليل القاطنين المتوفر في الموقع الإلكتروني الخاص بالواحة- وفق رصد “أثير”، فإن عدد الشركات فيها يزيد على 200 شركة مؤسسة (باستثناء هيئة تقنية المعلومات، وكلية ولجات، وكلية الشرق الأوسط، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية)

وبافتراض أن الحد الأدنى للموظفين في هذه المؤسسات هو موظفان اثنان، واحد لكل مؤسسة، فإن إجمالي الموظفين في حده الأدنى يصل إلى 400.

خامسا/ المناطق السكنية

تطل على شارع الجامعة منطقتان سكنيتان، الأولى تقع مباشرة خلف المقر الرئيسي لعمانتل، وتصل إلى شارع الجامعة عبر شارع مرصوف في أغلبه، إلا أن آخره رملي وغير مرصوف، وعلى الرغم من أن المدخل لهذه المنطقة ممكن عبر محطة الوقود التي تقع بجوار مبنى عمانتل، إلا أن هناك من يستخدم شارع الجامعة للدخول والخروج.

وبحسب جوجل ماب، فإن عدد المباني في هذه المنطقة ما لا يقل عن 110، وتُعدّ أغلبها فللا سكنية.

المنطقة الثانية وهي بجوار محطة الوقود، في شارع الجامعة مباشرة، وتضم مباني من طوابق متعددة، على الصف الأول منها هناك شقق فندقية، ومطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى فرع لأحد البنوك، وسوبرماركت. ولا يمكن الدخول والخروج من هذه المنطقة إلا عبر شارع الجامعة فقط، وتحديدا مدخل محطة الوقود، إلا أن الكثير من المتجهين إلى هذه المنطقة يدخل مباشرة إلى المبنى الذي يريده دون استخدام مدخل محطة الوقود.

ويبلغ عدد المباني في هذه المنطقة بحسب جوجل ماب 28 بناية.

كم عدد مستخدمي هذا الشارع؟

يستخدم طريق الجامعة يوميا ما لا يقل عن 21 ألف شخص في المشوار الواحد، إذ إن هؤلاء يستخدمون هذا الشارع مرتين، مرة للذهاب، وأخرى للإياب، ، أي إن العدد يزيد عن الضعف وأكثر عن 40 ألف شخص يستخدم الشارع.

* يبلغ العدد الإجمالي لطلبة جامعة السلطان قابوس وموظفيها حوالي 17 ألف شخص، وتم افتراض أن 50% منهم يستخدمون مدخل الجامعة من هذا الشارع، باعتبار أن للجامعة مدخل آخر وهو من الخوض.

* *قد يكون العدد الأصلي لموظفي الشركات في واحة المعرفة أكثر، وتم الوصول إلى هذا الرقم بافتراض أن الحد الأدنى لكل شركة هو موظفان اثنان.

ولا يشمل الرقم المذكور أعلاه قاطني المنازل والمباني السكنية القريبة منه، كما لا يشمل العابرين لهذا الطريق.

ويطل الشارع على مساحات واسعة مرشحة لأن تمتلئ بالسكن والمباني، لذا فإنه من الواجب على بلدية مسقط وغيرها من الجهات المعنية تطوير الشارع وتوسعته، قبل أن تسمح بمزيد من البناء، مما ينتج عنه زياة في عدد مستخدميه، لأن الشارع في وضعه الحالي لا يستوعب العدد الذي يستخدمه، مما يسبب زحمة شديدة، وحوادث وإصابات ووفيات.