اعتاد ليث على اصدقائه السيئين ، فهم يغتابوا الآخرين حتى انهم يغتابوا بعضهم والغيبه هي ان يذكر الشخص غيره بسوء في غيابه .
وهكذا اغوى الشيطان اصدقاء ليث حتى اصبحوا يمازحون بعضهم بكلام بذيء وليث الوحيد الذي لم يتأثر ربما لأنه يحافظ على الصلاه في وقتها وكذلك يتلوا القرآن يوميا وايضاً هو يكره ان يسيء لأحد لانه لطالما اراد اصدقاء كالأخوه .
ولهذا السبب كان ليث يغضب من اصدقائه إن اخطأوا بحق شخص ما بأي شكل ودائماً ما كان ينصحهم .
ومع الوقت اصبح اصدقاء ليث يسخرون منه ويسيؤا إليه بمزاحهم الثقيل فترك ليث صحبتهم واصبح يحادثهم في مجموعه واتسابيه .
ولكن اصبح اصدقاء ليث القدامى يخافونه ويخشون ممازحته لجديته وطيبة قلبه وصدقه مع الآخرين .
يخشون من ليث الذي قد يدمرهم بصدقه وإيمانه وحب الخير للناس سواء كانوا غرباء او انه يعرفهم وهكذا تعرف ليث لاحقاً الى اصدقاء رائعين يحترمونه وهذا يذكرني بهذه الآيه :
قال تعالى ( .. فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ غڑ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)) سورة الحشر
فالايه تتحدث عن الكفار الذين ظنوا أن حصونهم تحميهم من غضب الله تعالى ولكن الله فاجئهم من حيث لم يحتسبوا ولم يخطر في بالهم فألقى في قلوبهم الرعب والخوف الامر الذي اضعفهم فيهدمون بيوتهم بأيديهم الداخل بخوفهم ورعبهم . وتتهدم بيوتهم من الخارج بأيدي المسلمين .
تأليف : أحمد الغيثي