https://www.gulfupp.com/do.php?img=77510

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: كتابات الكاتبة المبدعة ( وداد روحــــــــــــــــــــــــــــــي )

  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    كتابات الكاتبة المبدعة ( وداد روحــــــــــــــــــــــــــــــي )

    مــن أوراقــي الـســــريــة ..

    قـصـــة رواهـــا الـبـحـــــر
    25-10-2014,


    ــــ مـدخــل إلى الخـاطـرة :


    في تاريخ 4 / 5 / 2014م نشر الشاعر والكاتب : ســعـيد مصـبح الغـافـري قصيدة شعرية جميلة بعنوان ( صـيـفـا عـند ظـهـيـرة بـرد) وهي على لون الشعر التفعيلي الحر ( فصيح ) و نشرها الشاعر هنا بالسبلة العمانية في سبلة الشعر . وقد أحببت هذا النص حتى قلت في نفسي أنه من أجمل ما كتب الشاعر من أشعار عبر رحلته الشعرية الجميلة حتى الآن وهو كلام أعرف أدبيا أنه غير دقيق نقديا . فبلا شك هناك للشاعر قصائد أخرى كثيرة فيها جماليات لا يسع المجال هنا ولا الوقت لإستعراضها بشكل كامل وما هذا النص الذي ذكرته إلا نموذج يبرز حقا جمال وروعة هذا الشاعر وتميز قلمه وفكره . والحق أن شهادتي فيه كشاعر قدير أراها شهادة مجروحة في حقه ولن تنصفه ذلك الانصاف الذي هو حقيق وجدير به كشاعر وكأديب مثقف ومتميز في عطائه ونشاطه على الساحة الأدبية .
    لقد كان في مقدوري أن أمرعلى قصيدة ( صـيـفـا عـند ظـهـيـرة بـرد ) وأبسط عليها تعقيبا بسيطا من كلمتين أو ثلاث ثم أمضي وقد يخونني التعبير الأدبي في الرد وأكتفي بعدة كلمات أبرز فيها إشادتي أو إعجابي بالنص كما يفعل القراء عادة مع أي نص يصادفهم ويروق بذائقتهم الأدبية شعرا كان النص أم لونا من ألوان النثر . لذلك رأيت نفسي أشذ عمدا وقصدا بقلمي عن هذه القاعدة أو الظاهرة العامة وأخرج جاعلة من قلمي يغرد خارج السرب وذلك عبر رد أدبي مختلف تماما عن السائد والتقليدي جدا من الردود والتعقيبات التي نراها ونقرأها للقراء . فقد وجدت مشاعري وفكري أمام نص شعري جميل جدا وقوي في تعابيره وأخيلته وموسيقاه و يحفز ملكة التخيل على الدخول في عوالم جميلة للمشاعر وبذلك خلقت من إيحاءات هذه القصيدة وأجوائها نصا خواطريا يحاكي وعلى نحو تخيلي مقارب جو القصيدة الذي عاشه الشاعر وكتب فيه قصيدته . لم تواجهني أي صعوبة في دخول هذه المغامرة الأدبية الجديدة كليا على الساحة . ذلك أنني فردت نص القصيدة بكل أبياته أمامي ورحت أقرأه أكثر من مرة مازجة عقلي ومشاعري وخيالي في أجواء كلماته وبذلك وجدت نفسي أرسم القصيدة رسما نثريا كمن يعيد مشاهدها وأحداثها وظروفها من جديد وكما هي وكما صورها وعرضها الشاعر المبدع / سعيد مصبح الغافري . ولا أقول أنني بهذه الخاطرة النثرية أردت أن أجاري الشاعر في نصه . ليست مجاراة بالقدر الذي أرى أنه رسم الممكن من المقروء شعرا في قالب نثر . ولذلك ستجد أخي القارىء / أختي القارئة أن خاطرتي التي كتبتها هنا كرد مستقل على قصيدة أخي الشاعر سعيد الغافري ما هي إلا تعبير أدبي متواضع جدا أصور فيه في شكل أدبي نثري مشاعر وأحاسيس غمرت قلبي وملأت مخيلتي الأدبية بصور لا تحصى من الأخيلة المتفاعلة والمندمجة مع أجواء النص الأصلي للشاعر . وهذه بداية قصيدة الشاعر سعيد مصبح الغافري التي يقول في مطلعها :
    الوقــت ظهـيـرة..
    حـزني الآن يـفــوق الحــد !!
    ثــرثــرتُ كثيرا
    إذ أنت أمامي في مقهانا
    مُطـبـقـة الشــفـتـيـن وسـاهـمةٌ
    وبلا نـفـسٍ في شيء أو رد !!
    أبحـثُ في وجهـكِ عن أمسي
    عن أشــيائي الحــلـوة فـيه
    عن يومي الحاضر..
    عن غــد..
    مقهانا بالأمس دفـيـئـاً !!
    واليوم أُسـمِّي هذا المقهى ( مقهى البــرد ) !!
    && وهذا هو رابطها :
    http://omaniaa.co/showthread.php?t=754554

    فأرجو من قرائي الكرام الرجوع إليه وقراءته أو الذهاب رأسا إلى ( سبلة الشعر ) التي نشر فيها وذلك للإستفادة منه في خلق إبداعات نثرية متعددة تكسر السائد مما هو نراه ونقرأه من نصوص ومشاركات و آمل من كل قلبي أن يحالفها التوفيق في رسم ما رسمه الشاعر شعرا وتحويله عبر أقلام المبدعين هنا بسبلتنا الجميلة إلى لوحات تعبيرية نثرية جميلة سواء أكانت خاطرة كما أنا فعلت الآن في نص خاطرتي التي ستقرأونها بعد قليل أو قصة قصيرة أو دراسة نقدية أو حتى مسرحية أو لوحة فنية مبهرة . وأسأل الله أن يكون قلمي المتواضع قد وفق فعلا في رصد ورسم الممكن من قصيدة الشاعر سعيد الغافري وبذلك أكون قد عبرت بردي أو تعقيبي على القصيدة بشكل مستقل آمل أن يكون مميزا وخارجا عن المألوف أو السائد الذي نراه على الساحة مع تقديري التام واحترامي البالغ طبعا لكل الردود والتعقيبات التي ترد من الأقلام على النصوص المنشورة أي نصوص شعرا كانت أم نثرا . وفي النهاية هي محاولة أو تجربة أدبية جديدة خضتها بقلمي الصغير وفي قلبي دعاء بأن تعجبكم إن شاء الله .
    أترككم مع نص خاطرتي .

    مــن أوراقــي الـســــريــة ..
    قـصـــة رواهـــا الـبـحـــــر




    هيهات هيهات لذلك القلب أن يتغير ، فمازال حبك نبضا له وسيظل كذلك ما دمنا على عهد ووعد ووفاء ..

    وعندما أسافر بخيالي أجد خطواتي تسبقني إلى ذلك الذي يسكن خافق قلبي وأقبل عليه .. حبيبي .. يامن ينادي الليل من جمر الحنايا مرتقبا رؤياي .. هاأنا ذي أمام ناظريك ..
    على الموعد كان لقائنا على ضوء شموع تتلألأ بين عينيه ولهًا واشتياقاً لتلك الحبيبة ..
    هاهو بجواري وقريبا مني .. يجتاحني شوق لا حد له للتغلغل في مساماته وتفاصيل أحاسيسه العذبة التي يضمني في تلافيفها وغيومها الثقال بالمطر ..
    آه يا حبيب روحي وحياتي .. لا تخف من برد ولا صقيع .. معك في خيالاتي أمارس طقوس العاشقين ، معك أشعر بتفاصيل الحنين الذي يزلزل نبضي ، معك الآن وبين يديك أتأملك وأتأمل تفاصيل ملامح صورتك الوسيمة الهادئة التقاسيم أسرح في أحاديثك الشجية ، وتناغيم عشقك لي كل حين .. فيتوارد حديثك بين شفتي فأصاب بجنون الاشتياق والاشتهاء لهمسك الذي أنسج منه ومعه حكاية ورواية لأجمل عاشقين على الأرض . .
    ذاك اليوم .. كان صوت البحر يداعب أحلامنا وأنا أستمع إلى الحديث الهامس لهذا الانسان الذي أحبه بجنون . ولكن هناك شيئاً أجبرني على الصمت، لم يعد يتذكر ماقاله لي ذات مساء عتابا أثقل صدري وكاد يودي بي .
    عندما حان اللقاء التزمت الصمت معلنةً بيني وبين نفسي أنني أعشقك صدقا ولكني مع ذلك أعشق كبريائي أكثر ..
    فأخذ يدنو مني ويمسك بكلتا يديّ ، تارةّ يداعبني، تارة يضحكني، وتارة دمعةً حائرةً في عينيه وسؤال بين شفتيه : لماذا حبيبتي التزمتِ الصمت؟؟؟
    حبيبتي : لماذا نتقن لغة العتاب لتأخذ منا مساحات شاسعة متعبة من وقتنا وأحاسيسنا ؟ ومابيننا هو رغبة للقاء طال انتظارنا له ..
    وأنا خرساء معه أستمع لآهاته وجنونه.. وشعرت معه أن تفاصيله التي أعرفها أصبحت وطنا محتلا بالغياب والعتاب وآهات تخرج من جوفهِ ترهقني جدا وتؤلمني بشكل أتعمد أن أخفيه عنه ولا أظهره أمامه . .
    وفجأة .. كل الأحاديث التي في داخلي أصابها ما يشبه الصقيع ، وتبلدت في فكري حين التقينا .. أصابتني نوبة دوار لتلك المشاعر المتضاربة في حنايا الروح
    أحاول أن ألملم مايقوله لي، ولكن فكري شارد للبعيد ...



    ماتشعر بهِ مجنوني من صقيع هو بردٍ يسري أيضاً بين أوردتي، أكره ما آل إليهِ حالنا، لم يعد هناك حديث يجمعنا سوى برد يصقع أواصرنا، ـ أصبح صمتنا أبرد من زمهرير الشتاء .. ولأول مرة منذ أحببنا بعضنا بعضا أصبح كلاً منا يبحث عن دفء .. مع أن الدفء موجود بالأصل في جذوة مشاعر كل منا ..

    ياسيدي ..
    لن يغسل مانحن فيه، إلا ضحكة مني، أو رفــة من عيني تنادي أنك بين رموش عيناي .. يا أنت .. أنت نغمة في فمي عندما أنادي اسمك، فيتوهج القلب شوقا إليك.. فهل تعي مدى حنيني إليك.. يشوقني إليك عبق عطرك المختزل في ذاكرتي منذ أول لقاء جمعنا ومازال قابعا في منديلك الذي مسحت به دمعة إنسكبت من عيني سقطت بلا إرادة شوقا ووجدا إليك ..
    خبأتك عن أعين البشر من حولي ، مابين أطراف جفوني ورمش العين ، خوفا أن يعلموا أنك من هويت ، فتصاب بأعين الحاسدين .وتخذلني أمامهم بعشقي اللامنتهي لك.. فتصاب بغرور العشاق ..
    وعندما تلاقينا أبيت أن أبوح لك في تلك اللحظة بأحاسيسي ومشاعري وجعلتك في أشد حالات البرد .. وفي أدراج ذاكرتي خبايا اشتياق لذلك القلب المتيم فمعك تلاشى كل شيء من أمامي ، ماعدا أطيافك ، وأنفاسك ، فأشعر بلهاث يجبرني بالنهوض مسرعة والارتماء بين عينيك لكي لا ترى سواي في هذا الكون .
    حبيبي .. تبحث عن دفء لقلبك ، لمشاعرك ، ولكن هيهات تجد هذا الدفء معي وأنا في أشد حالات جنوني وانقلاب حالي .. وتبدأ تفاصيل الحكاية من جديد .. بدايتها أنا ونهايتها أنا ..

    معشوق قلبي:
    ليس وحدك من يبكي الفقد ، فقد بكيته يوم أمسي عندما أعلنت في داخلي بتسرع أن الأوان قد آن للصد.. وأن الوقت قد تحــيَّـن لإعلان هجراني لك شئت أم أبيت .. تلك كانت فلتة من فلتات الجنون كدت أفعلها وأنا في قمة إنفعالي وضيقي ..
    اليوم تهادى لك همسي ووجدي وهيامي، أين كنت عندما أبعث لك رسائل عشقي وخواطري وأشعاري ؟! أين كنت عندما توسلت إليك بالعودة إلى مرساي وشواطئي ؟!
    لقد تركتني وحيدة تتقاذفني أمواج البحر وتعصف بي العواصف في كل اتجاه كريشة سقطت من جناح نورس تائه وراحت تصارع قدرها وسط الأمواج والرياح والموت .. وأنا حائرة أبحث عن ملجأ يقيني من عواصف الزمن وهيجان بحر القدر ..
    أيها العاشق ..
    مازال ما كتبته وما تكتبه في قصائدك مطبوعا في ذاكرتي ..محفورا في كل زاوية لقلبي . تبتهج روحي لسماعه ، وعندما ألازم الوحدة أسارع لاحتضان حروفك فتحييني عذوبتها وصدقها، فأشعر بك تسري بين نبضي ووريدي وتملأ جو وقتي بهجة وسعادة وامتلاء .. بل أشعر دائما بالزهو الملكي كوني أنا وحدي من كل نساء الدنيا حبيبتك .. أنا تلك الأنثى الجميلة التي يعشقها قلبك وقلمك وفكرك .. أنا السر الخفي الأوحد الكامن وراء كل إلهام حروفك وكلماتك التي تنثرها ورودا وعبيرا للعالم .. وما كانت تلك الورورد والعبير إلا أنا .. أنا تلك المرأة الصافية المنعكسة على مرايا الأيام والأعين في شكل قصيدة أو خاطرة أو لمحات من كلمات ..




    مازالت صرخاتي الموجوعة ، صداها يتردد في زوايا ذلك المقهى الذي جمعنا ذات مساء. هل تذكر مقهانا وتسامرنا فيه ؟؟ هل تذكر تلك الموسيقى الهادئة العذبة التي لفتنا ونحن غارقان في وشوشات مشاعرنا ؟؟ كم كانت ليال دافئة ومبهجة وذات نبض حار .. أتبحث عن دفء ؟؟ تعال .. فسوف تجد ذلك الدفء الذي تبحث عنه في أحاديثي وهمساتي لك، وفي ضحكاتي الحلوة الآسرة دوما لفؤادك .. تعال .. فلا ملجأ للدفء لك مع إمرآة أخرى سواي .. وأنا .. أنا أيضا يا حبي الأوحد لا ملجأ لي يدفئني إلا روحك وتمتماتك المجنونة التي تغرمني بها بسخاء لا يحد . تعال فلا نار تستطيع أن تصهر البرد في داخلك سوى ناري أنا .. رغم مئات النساء اللواتي تستهويهن قصائدك وأشعارك، أنا التي تظل تبحث عن دفئها ، حنانها، استثنائية أنا في جنوني وعشقي ، أحاديثي ملاذ لروحك. في روحي جمر متوقد خلق ليهزم ذلك البرد الذي يغزوك . فتعال .. دعني أشعر بنبض أحاسيسك .. دعني حبيبي أسمع همسك حين يلف بحنان غامر أنفاسي، تعال أشعل بقلبي لهيب الشوق .. تعال وأسكن في الحنايا والزوايا ، قلبي بيت واسع مفتوح الأبواب فتعال توغل عميقا في بيتك واسرح فيه طولا وعرضا وبأمان تام يكفله حبي ووفائي ..


    تعال .. لن يفرقنا إلا الموت ، عدني حبيبي أن لا تفارق محياي ولا تتركني حتى آخر عمر لي ولك .. خذ بيدي فأنا في حاجة إلى دفء يديك الأشبه دوما بقلبك الجميل .. تعال .. إحمني من هذا البرد والصقيع .. فأنا أيضا أعاني مثلك من هذا الجو المخيف .. وليس أمامنا إلا أن نشعل نار مشاعرنا لتطرد هذي الحالة التي خيمت على جو يومنا .. تعال و دعنا نعبر ذلك الشاطئ وتلك الطرق الوعرة الشاقة ونتشبث بنبضنا .. فلا نبض لروحي إلا أنت ..
    ألا شكرا جدا جدا للقدر الذي جمعني بك.. وعهد قلبي ستظل أجمل من عشقت.ولن تفارق يدي يداك.. وعهد روحي ستظل أجمل رجل أحب وآخر رجل وعدا مني يظل حبيبي حتى آخر عمر لي ..
    اليوم فقط لا أجد وقتا لمغازلة الورق لأكتب لك كلمات العاشقين ، وآهات وأنين المحبين.. ولكن ماأنا على يقين منه أنك صدقا ستبقى رجلي الأوحد الذي همت به وعشقت.. فما أجمل الحب معك وبك .. ما أسعد عمري وأنت تحيا فيه وفي أيامه .. فدم لي أجمل إنسان وأروع قلب يملك أصدق نبض .. دم لي أجمل من أهواه .
    هلوسات ودادية




    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



    •   Alt 

       

  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    حطام أنثى.. وخيانة رجل 22/11/2014






    هاهي الأيام تمضي سراعا ، وهاأنا أعي أن صوتك لن يأتي من جديد ، وأن رحلة حبنا انتهت قبل أن تولد،لقد أيقنت أن الحب له مآسي عديدة ، وأن مايقال أن الحب العظيم يصبح مونه صغيرا للعاشقين هو هراء فالبعض لم يرسم العشق كما رسمته لذا أيقنت أن رحيل الحب عن عالمنا يتركنا صغارا لا نفقه شيئا سوى معانقة الألم والبكاء سرا خوفا أن يرى من حولنا دموعنا ويفضحنا ذلك الحب الخفي الذي يسري في خفوقنا..


    وهاأناأقبع في غرفتي وبين أوراقي المتناثرة من حولي وبين محبرتي وأقلامي أبعثر بعض الكلمات المتعطشة لرجلا قد أدامني بعادة وتوقفت عن البوح بين السطور خوفا أن يفضحني هيامي به..

    هاأنا في انتظار شيئا يشعرني أنني مازلت محور اهتمامه ، اليوم أدركت أن ذلك الرجل يهوى بكائي وألمي ، أصبح غيابه كطعنة في خفوقي يستلذ بها مع نفسه عندما يشعر بخذلاني وضعفي بدونه..


    هاأناأبدو في غاية جمالي وأنوثتي الطاغية لكل من حولي، فتبهرهم أناقتي وابتسامتي المصطنعة ، ابتسم لكي لا يروا الدمار الداخلي الذي يلازمني منذ قرر الرحيل قائلا لي في لحظات جنونه( أكرهك). فالتزمت الصمت في حالة من الذهول مما سمعته .

    ولكن ياسيدي مادامت كرامتي بخير ، فاأنا بخير بدونك ثق بذلك ، شئت أم أبيت ،نعم بخير لم أعد تلك الأنثى التي متى شئت أن تعزف أوتارها بأعذب الألحان وجدتها.

    مايؤلمني أيها المكابر أن هناك ذكريات تركتها كالميراث لي تلتهمني كل حين وتدمر ذاكرتي كلما بحت بها مع نفسي بتفاصيلها اغتالتني وأدمت فؤادي.. ويحا لك ولذكرياتك الأليمة التي تدمرني وتجعلني جثة هامدة وأنا أترقب حضورك كل مساء.

    هاأنا في تالي الليل أبكي لشعوري أن هناك شيئا مهشما في داخلي يصعب ترميمه أو تضميده فالتبس الحداد ليقيني أنك دفنت تحت الثرى ولن تعود تستفزني بكلماتك ..

    فلماذا أعاود الانتظار كل ليلة وأنا على يقين أنك لن تأتي ، ولن تطرق الباب كالمعتاد،وكلما أغمضت عيني وسمعت طرقا على الباب أسابق الخطى واهمة نفسي أنك أنت ، ولكن يخذلني قلبي من جديد فالتمس الجدار أقبله اشتياقا إليك...

    ماأعلمه أنني عشقتك بلا حدود حد الهيام والجنون ، وحتى في غيابك صمتك فيه عنف الصمت المخطط له لتدميري رويدا رويدا وفعلا تحقق مرادك ودمرتني عنوة ..

    فماغايتك من دماري؟؟؟

    وهل تشعربروعة الانتصار ولذته وأنت تراني جثة هامدة أمام ناظريك؟؟


    وفي زحمة أفكاري بدأت أيقن أن الموتى وحدهم الصامتون وأنت في عدادهم فأشعر بغمرة فرح في داخلي لشعوري ذلك

    ولكن يغتالني الشوق إليك في أحيانا كثيرة ، وهناك رغبة في داخلي أتصفح هاتفي هل عاودالاتصال أو إرسال رسالة تدل على فقدانه لي، هل الشوق هزمك وأتيت إليّ باكيا شاكيا وحدتك ،ولكن كما عهدتك كبريائك هي في المقام الأول، وأبقى أنا شيئا ثانويا في حياتك..

    وتبدأ مع الأيام كل الأحاديث واللقاءات المختزلة في الذاكرة تتساقط أمام ناظري من تلك الذاكرة فأناظرها ، ولكن تتشبث بعضا منها في ذاكرتي مرغمة وأرحب بها لأنها تحتويك وتشتهي وجودك معي رغم جفاؤك

    ولكن يامن عشقته حتى النخاع هناك شيئا في داخلي أن أحلامي بك ماهي إلا خزعبلات تبقى مجرد أحلام تؤلمنني أتعلم مايؤلمني حقا أن لقائي بك لن يتكرر من جديد وتبقى لقاءاتي بك بعد فراقنا في خيالاتي فقط ، فما أوجع ذلك الاحساس ، وما أشد ألمي لتلك الأماكن التي أعتدنا الذهاب إليها والتي عشتها معك لحظات مؤلمة جدا ..

    أمنيتي ياسيدي أن أعيد مسحها من تلك الذاكرة اللعينة التي تحتويك وحدك..

    يارجلاعلمني القسوة..

    باختصارخاطرتي لك.. .. أنني امرأة كبرت في غيابك مئة عام، فليعانق الفرح قلبك فلن يستهويني أي رجلا من بعدك، فهل يعشق رجلا انثى محطمة ، مهشمة ، المشيب يغزو رأسها ، والتجاعيد تبدو في ملامحها ومحياها ،هكذا أنا أصبحت منذ غيابك وبعادك عني..

    فهنيئا لك تلك الأنثى التي دمرتها بغرورك، وهزمتها ولن تكون لرجلا من بعدك..


    انتهى

    هلوسات ودادية

    اليوم السبت22/11/2014م

    الساعة : العاشرة مساء

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    إمــــــرأتـان .. والـبــقيــــة تــــــأتــي 28/12/2014

    مدخل/

    هي في انتظار وعده أن يقضي ليلته الاعتيادية معها في كامل أناقتها تراقب الساعة ولكن طال الانتظار . تتمنى عقارب الساعة أن تقف لبرهة ولكن الساعات تمضي والليل حل بسكونه وهي مازالت تنتظر أخذت سماعة الهاتف وسمعت صوته ومعه امرأة أخرى يغازلها فتلعثم لسانها وأغلقت الهاتف وعاشت في حالة من الذهول . وفجأة باغتها بمسج قائلا لها:

    (اليوم ليلتها احتفل بعيد زواجي معها... حبيبتي دعيني لها هذه الليلة وبقية الليالي وأيامي لكِ)

    وكانت بداية البوح .... وتناهيد الروح



    على شرفة غرفتي أخذت ركنا أتناول فيهِ قهوتي الاعتيادية ، واستيقظت من أحلام منتهية الصلاحية ولكنها تغزوني في صباحاتي ومساءاتي ، معلنة ميلاد جرحا مازال في خفوقي ، مرت في مخيلتي حكايات لا تنتهي ، لقصة عشق تلبسها الحداد منذ إعلان نبأ الموت لقلبينا.

    فكان يراوني سؤال : هل من يفرط في الحب دقيقة بإمكانه أن يفرط بأكثر؟

    كيف أستطيع أن أغفر له مافعله بي من أساليب تعذيب لقلبي المهشم؟

    ولكن يحرقني الشوق المستبد إليه، ويحملني طوفان الوله من جنون إلى جنون لمرساه فأجد نفسي مكبلة بقيود حبه ويصعب فك القيود التي قيدني بها لهيامي وعشقي له.

    وأنا في غمرة ماأنا فيهِ كنت أردد بيني وبين نفسي أن علاقتنا لا أمل منها، سوف أمسك بسراب. فمن يعشق امرأتان في آن واحد صعب أن يتخلى عن شريكة حياته مهما أدعى أنه يحب الأخرى ولا يستغني عن وجودها في حياتهِ . وستظل شيئا ثانويا ليس إلا..

    وأنا في غمرة حزني الأوحد في هذا الصباح خشيت أن تتعثر فرحتي المكبوتة في داخلي وأنا معه بتلك الهواجس التي تعتريني كل حين ،عندما أيقن بيني وبين نفسي أنني مجرد لعبة يستهويها وقت فراغه لإشباع رغبة داخلية أنه رجلا وبإمكانه أن يعشق مئات النساء.
    مشاعر متضاربة تجتاحني في هذه السويعات ، فراق ، قطيعة اشتياق احتياج متداخل ماأشعر بهِ كهزات ارتدادية لزلزال بهدم علاقتنا وإعلان محزن بالهجران.

    أغمضت عيني لبرهة وسرحت للبعيد، مازالت انفاسه معي، ومازلت أشعر بيده وهو يربت على كتفي هامسًا عطركِ يحيني، كم اشتقت إليكِ)




    شعرت وأنا معه أن كل شيء في الكون جميلا، وأن كل شيء غدى حلما وسيناريو لعاشقين متيمين.

    وهمست له: لا أريد امتلاك هذا المكان ولكن أرغب في امتلاك لحظاتي معك، فهل تسعفني على امتلاكها لي لوحدي.
    وقف حائرا أمام أمنيتي، فشعرت بغربة الروح معه لأول مرة،وتنهدت بتنهيدة كادت تخترق صدري من شدة الوجع الذي ألم بي وأنا معه في تلك اللحظات.

    وسؤال في شفتاي يهاجمني فألزمه بالسكوت.. ألن يأتي يوما يتخلى عن كل شئ من أجلي ألم يقل لي يوما أنني كل الحياة بالنسبة له أم أنها كانت حروف وهمية يثملني بها لأعشقه أكثر وأكثر.

    مازالت ملامح نظراته لي لا تفارقني وقد غديت طفلة تضربها النيران وتحاول أن تهرب منه،ولكن كل الأبواب موصدة لم تعد مشرعة للهروب منه، فقد أوصدها بجنونه وكلماته الحانية التي تتسلل إلى روحي فيخدعها به وتخضع لجنون عشقه وقلبه.نعم اعترف أريده ولكن ليس لحد فقداني صوابي متناسية أنه يوما لن يكون لي، وإنما مجرد حلم يزوره ومحرم عليه المساس به ولو في الأحلام ، فيظل من عرفها نزيه ،فيظل حائرا ونيران تشتعل فيه وتضرم بهِ ، وأنا أقهقه في داخلي.

    وهاأنا في صباحي الاعتيادي مر عليّ شريط الحياة بكل أقداحه التي عرفتها ، وأنا حائرة أي قدح سوف اختاره وأنت معي . هل قدح العودة اللانهائي ، أم قدح الفراق ألأبدي

    فأيقنت وأنا معه أن هناك الكثير من الذكريات التي تتشبث في ذاكرتي وهاأنا ألوذ بالصمت استمع إلى ثرثراتها معلنة بيني وبين نفسي أيهما تختار أنا أم هي؟؟

    فالأمر محسوم لديه ولكن أريد القرار النهائي للملمة ذكرياتي معه،وأنا على يقين سوف يختارها هي بلا شك. ماأرقب به في هذهِ اللحظات أن أمحو كل ذكرياتي معه فحبه أصبح يؤذيني أكثر مما يسعدني.

    أنا أعلنها اليوم بكل كبريائي وعنفواني أنني راحلة ، ولن تراني بعد هذا اليوم ولن تعانق أطيافي، لن تستمع إلى همساتي وتمتماتي سأغادر مدينتك التي عشقتها واستوطنت فيها لبعض الوقت بل سنوات عمري ضيعتها في مدينة عشقك . وقف حائرا أمام رغبتي المجنونة وماشعرت إلا بخفقان قلبي خوف أن يتراجع عن قراره لرؤيتي لعيناه، فلملمت نفسي وغادرت دون أن التفت إليه بكل عنفواني وكبريائي الذي عرفه عني .. ورحلت...
    وهاأنا اليوم أجدد تلك الذكريات بإعياء شديد ، رغم زخم من حولي إلا أنني أشعر بالغربة دون أن ينتبه الآخرين أنني امرأة أخرى تلك التي تعيش معهم . بلا روح ولا نبض، فكل مباهج الحياة لم تعد تستهوينني منذ غادر مدينتي . وكل الأحاديث لم تعد تمتلك حواسي وتثملني، لأن أجمل أحاديثي كانت له وهو رحل، ورحلت معه أجمل أحاديثي وخواطري وأمنياتي.

    اليوم فقط شعرت أنني غديت يتيمة للمرة الثانية ، فاليتم العاطفي هو ألم سري في خفوقنا يدمرنا ولا يعلم بهِ من حولنا لقد أهداني حبيبي مواجع لا منتهية وجروح دامية تعصف بقلبي ، وهاأنا أعلنت الحداد للمرة الأخيرة لنبض قلبي.. هاأنا أغلق دفاتر خواطري من جديد إعلانا لا عودة لعالم البوح والكتابة من جديد، فالحب ياسادتي أصبح موجعا بعد رحيله . سأغلق دفاتري والملم أوراقي المتناثرة ، فوداد في احتياج لإعادة اعمار عاطفي لقلبها المهشم.. فما فعله بي هو دمار وإعصار شامل أودى بي وبكل جزيئات بجسدي.. والآن استجمع ذكرياتي وأشعل عود ثقاب وارمي فيه تلك الذكريات وما أهداه لي من قصائد وحروف، وها أنا في نشوة أشاهد النيران تشتعل في قصاصات الورق فأشعر بنشوة الانتصار لأنوثتي المجروحة، أعلنت له أن كرامتي وكبريائي هي العملة التي لا يمكن أن أساوم بها.

    فالتبست ثوب الحداد من جديد ولن أخلعه بعد الآن إلى أن يوارى جسدي تحت الثرى، أما قلبي الموجوع بك فقد تهشم، ومازال سطوة غيابه تمتلك خفوقي ، وغدت كل الأحلام معه محطمة في داخلي، ولم يعي ذلك الرجل ماسببه لي من ألم، ولم يدرك يوما أنه كان اكسجين الحياة بالنسبة لي.. وأن ماينقصنا ملاذ الحب..

    هلوسات ودادية

    اليوم : السبت 28/12/2014م

    الساعة: الثانية عشر صباحا



    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    كــل لــيـلــة .. الشــرفــات بـلـون الضــبـاب !!

    كــل لــيـلــة .. الشــرفــات بـلـون الضــبـاب !!
    ـــ بقــلــم : وداد روحـي وسعيد مصبح الغافري





    وأنت بعيدا عني ..
    من أنا؟

    يسألني وكأنه لا يعلم بكينونتي لديه كأنثى وكقلب وشعور عاش فيه والتحم به ..
    أنني تلك الجثة الهامدة الملقاة على عتبات الطريق منذ أفرد يديه واحتضنني مودعا بكل دموعه وشوقه الذي هطل أمامي وهو بعد في الوطن وعلى وشك أن يطير .. أنا ذلك الفراغ المتسربل في أيام عمري منذ لحظة سافر عني في غياهب الرحيل والاغتراب
    أنا تلك الدمعة الحزينة القابعة خلف زفرات الألم ومواجع الآهات الصامتة
    أنا تلك الروح المنهكة التي تبحث بظمأ مشتاق عن وطن يحتويها بكل حنانه وحبه ويحميها بإخلاصه وصدق وفائه من غدر الزمان وعواصف الأقدار



    أنا تلك الأنثى التي ياطالما أشعرني بكل إعتزازه وفرحه ورضاه وثقته وهو يقول ويكاد قوله تسمعه كل الدنيا : أنت حبيبتي إمرأة لن يكررها زمان أو مكان
    يقولها لي في تفاصيل حياته وفي كل شيء يجمعني ويمزجني به .. يقولها حتى أمام الناس والعالم .. ليشعرني دوما وبصدق أني الملكة بحياته وأني الأجمل في عينه وقلبه وفي كل ما يراه ويسمعه ويبهج نفسه .. وإذ ذاك الغمر اللا نهائي من حبه واهتمامه كنت وما زلت أشعر أني بحق أحيا حياتي وأحس بوجودي وبأني شيء وبأني اسعد مخلوقة بالدنيا وأكثر النساء رضا وطمأنينة .

    استثنائية أنا ، أمرأه تعشق حد الانصهار في كينونتك
    في زمن غيابك وسفرك بعيدا عني تنقلب حياتي تعاسة وكآبة .. أتحول فيها إلى إمرأة تائهة بدروب الشوق والخوف والوحدة والفراغ .. إمرأة تبحث عنك تريدك أن تحتويها بين ذراعي حبك وحنانك المفتقدان وتمسح تلك الدموع المنهمرة من مقلتيها
    قائلا لها : هلميّ إليّ حبيبتي ، هلميّ إلى فقلبي لك وطن .. ....
    وحين أخذتني إليك .. حين لملمت ضياعي تخيلت كيف يكون عالمي بدونك نهار شاحب الحياة .., وليل عذاب فيه أوردة ظمأى تنتظر بشوق مطر السقيا وليل يكتحل بالسواد .. يقبع في حلكته الرهيبة قلب حزين ووحيد .. كيف لا ؟؟ وأنت بعيد عن محيايّ وحياتي





    وفجأة !!
    وأنت معي في هذه السويعات تخيلت العالم يلون بألوان الربيع والفراشات تحلق من حولنا نشوانة بلقائنا السعيد .. مرات لا تحصى وأنت بعيدا عني أصحو دوما فجأة من حلم جميل يثمل كل مشاعري ويسكر كل كياني .. حلم يتكرر ويزورني في لحظة إشتياق أو بتعبير قاس جدا حرمان يومي مؤلم يعذبني تعذيبا وأود حقا لو أتخلص منه .. لو أنفيه من مدارات أيامي و نبضي .. جسدي يتلفحه البرد وليل لا يرحم وأنا بين ثنايا الوحدة والشوق الباكي .. نهاري شمس لاهبة فقدت نبض اللطف بذاك الوهج الهستيري المجنون واللا مبال بشيء منذ أزل الأبدية .. وأصيلي غروب أترقب فيه مجيء ليل كئيب الوجه حزين القلب وبارد مثل جثة ميت .

    ياله من ليل أعيشه هلوسة وجنونا ورسومات من أحلام .. ومع ذلك ورغم بعدك عني
    فثمة أشياء حلوة تزفني إلى فرح اللحظة الأجمل .. إنها أنت .. أنت الآتي دوما في أخيلتي الليلية لأعيش معك وبك أسعد أوقاتي وأحلاها فاصلة جسدي وروحي وقلبي وزمني عن هذا الواقع ومتشبثة بك بكل وسامة أطيافك .. وبكل شيء جميل فيك ..
    حتى يوم إيابك .. حتى لحظة عودتك إلي .. سأظل أشتاقك وأرتقب اللحظة التي تزف إلي بشرى رجوعك .. فلا تطل الغياب حبيبي وعد .. فليس لي من وطن إلا أنت .. أنت يا أجمل قلب .

    أيها الغائب إلا من ذاكرتي ..
    ما زلت أمسك علبة ألواني .. أرسمك بثورات جنوني وخيالاتي القوس قزحية المحلقة بعيدا إلى أقصى أكوان الحلم والرؤى .. ألمح أطيافك تغزوني كل حين فأستلذ حضورها وأعانقها بشغف خوفا من رحيلها .. هذا الرحيل الذي يذكرني دوما بك وأنت على متن طائرة محلقة في السماء أو فوق سفينة في عباب بحر أو محيط ..





    آه وأنا وحيدة أشعر أن الليل يهزم كل طاقة صبري واحتمالي .. هل من مهرب ؟؟ ليس أمامي من حول أو قوة إلا أن استحضرك بذاكرتي وخيالي المحلق في سموات عالمنا الثنائي المجنون .. هناك .. في كوكبنا الأوحد ذاك .. هناك أسامرك و أبثك كل غرام القلب وكل هيام الروح وأروي فيك ظمأ الشوق .. دعنا ننصهر حبيبي ونذوب معا نحن الاثنين في كأس واحدة سقيا كم إحتجناها طويلا في أزمنة البعد وليالي الحرمان ..
    يا حبيب عمري ..
    كل الذكريات تحاصرني .. تلاحقني بك .. تحدثني عنك .. تتحداني بك .. تهزمني فيك
    لذا أدعوك أن تطوقني حين تعود بكل صدق إخلاص بقائك.. ياذا الراحل في دنيا الأسفار .. أنت ستبقى الروح والنبض والأمل .. أنت ولا أحدا غيرك ..






    خذني إليك .. واحتويني . تصرخ أشواقي وحنيني :
    لا تدعني أطوف الأكوان أبحث عنك مرة أخرى وأنت تسري في دمي .. عاهدني أن تبقى معي وأن لا يكون الطريق مسدودا أمام أمل لقياك ولا السبيل إليك مبتورا أو دون جسور وإلا سوف أظل أنبش قبور ذكرياتي معك .. فهل أجد صدى لأمنياتي اليتيمة للقياك وإن كان حلما ؟؟ ...





    يا حبي المغترب وحيدا ..
    هاأنذي .. في هذه اللحظات وحدي مع الليل أبكي أتفرد به مع نفسي .. يلتحفني شوق عارم إلى ذراعيك لتحضنني لبرهة فالبرد مؤذ وأناأحتاج إلى دفء يلمني ويحتويني ويصهر ثلوج إنتظاري الطويل لك .. فمتى تأتي ؟؟ فقد طال انتظاري ..
    أشعر بك الآن وبمدى ألمك وحزنك الذي ألمحه بين حروفك وكأنك تدعوني أن أغزوك في لحظة صحوك أو أحلامك .. تدعوني أن أداعب حلم يزورك في مساءاتك .. يا له من عذاب ليلي أعيشه وأحاول أن أهرب منه ملتمسة أطيافك محتمية بها وفي شفتي قبلات تشتعل حنينا وشوقا لا حد أبدا لمداه ..
    أواه حبيب العمر ليت خيالي هذا يتحول حقيقة وواقعا أحياه بكل تفاصيله وروحه معك ولكن أعي أنها مجرد تخيلات ترافقني وتنتهي بحزن باك يغمر قلبي وحياتي وأبكيك في داخلي لاحتياجي إليك في ليالي الوحدة .. فهل سيطول انتظاري لذلك الحلم الخفي القابع في أوردتي العطشى
    وعلى شرفات وجدي المنتظر رجوعك ؟! .. ألملم غيابك حزنا يتملكني وصرخة نبض مدوية ترتجيك أن تأتي وفي صدرك لهفة وحنين حاد لحضن تعلم أنت أنه ينتظرك بأقصى ما يكون عليه الشوق والعذاب .. فاحزم حقيبتك وعد لي .. يكفي سفرا .. يكفي غيابا طال .. يكفي بعادا .. يكفي حبيب العمر .. فأنا مالي في الدنيا من وطــن إلا أنت .. أنت يا أجمل قلب !!

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    شِـــــــــــــــهــــــقات حـــــــــــــــــــنــــــــــــيـــــــــــــــن 26/4/2014

    اهداء إلى من كان يوما ملاذ حرفي.....عودة بعد غياب

    بين نبض الحرف هناك حكاية غياب...
    هناك على المقعد الخالي الموحش إلا من نبضك
    ومن ذكرياتي التي تسرقني من عالمي الحزين إليك وحدك..فابتسم اشتياقا هامسة"كم اشتاق لك"




    أخذت قيثارتي وعزفت ألحانا عدة
    ومن معزوفاتي عزفت لحنا كاد أن يؤدي بي

    لحن الموت... لحن الغياب .. لحن الاشتياق ... وفي لحظة إغماء فقدت ذاكرتي وفي غيبوبتي كانت أطيافك ملاذي ..
    يقال دائما كلما اتسعت المسافات وزاد الهجر والصد تحول العشق إلى ضرب من المنازلة العاطفية الموجعة وهكذا هي حكايتي معه

    هاهي الأيام تلو الأيام تمضي في انتظار حبيب تخلى عن نبض روحه في لحظةكبرياء وعزة نفس وافترقا .. تمضي الأيام وهي منكبة على قصاصات أهداها إليها ذات لقاء كتب فيها بعثرات من جنونه بها فاحتضنتها وفي عينيها دمعة ومئة سؤال حائر بين الشفتين








    حبيبي لم الغياب والهجر ؟؟؟؟
    ومازالت تلك القصاصات مبعثرة
    بدايتها حبيبتي ( يبدأ صباحي بك وينتهي مسائي بين أحضانك)
    (حبيبتي دنياي بدونك كالحة السواد)
    (حبيبتي سأخلد للنوم..في عينيك)







    آه من ثمالة حروفك .. وغياهب نسيانك.. ووجع فراقك
    وبين تلك الحروف ووجع غيابه المفاجئ كانت لي وقفة لفتح كتاب الماضي لأنبش بقايا ذكريات متعفنة في ذاكرتي انتهت صلاحيتها منذ قرر أن يلغيني من وجوده وذاكرته ويستبدلني بامرآة أخرى تشعره بالعظمة ويراها ملاذا له وغديت أنا في عالم منسي
    هنا فقط استلقيت على تلك الأريكة مثقلة بغيوم همومي
    العاطفية استجمع شريط رحلتي معه واسأل نفسي الموجوعة :
    بماذا أصف صمتك المميت القاتل ؟؟ في أي صنف يمكن أن ادرجه ؟؟
    صمت الكبرياء .. صمت العاشقين .. صمت الغيرة ... صمت اللامبالاة .. صمت أنا رجل وما بعدي الطوفان .. صمت أنت لي وحدي فقط .. في أي صنف من هذه الأصناف أدرج صمتك قل لي ؟؟
    معك تعلمت يا رجلي أن الصمت اختبار يجعلني أن اختار كبريائي وكرامتي في المقدمة لذا التزمت الصمت لاكتشف إلى أي فئة من الرجال يمكن أن اصنفك
    وأيقنت أنك في عداد الأموات لذا يتهادى إلى مسامعي صمت القبور وأنت أمام ناظري في اللحد
    أمنيتك أن تراني في أشد حالات جنوني وهلوساتي لغيابك ولكن الموت باغتك
    ولو رأيتني قبل رحيلك ستجدني في أشد حالات عنفواني وكبريائي الأنوثي الذي عهدته
    مازلت شامخة رغم الوجع في داخلي
    كم تمنيت أن أسبقك بالرحيل وأن تحمل جثتي بيدك وتواريها الثرى ولكن غادرتني على حين غفلة وأنا حية أجر أذيال الهزيمة لفقدك


    قلتها مواسية قلبي المهشم بفقدك:
    (أشد عذابي أنك رحلت ولم تقدم لي شرحا لغيابك..)
    منذ قرر هجراني واستكان بالبعد عن دنياي عاهدت نفسي أن لا أدع الأشواق تهزمني ولا الذكريات تحاصرني فمن اختار بعادي فليرحل بسلام عن عالمي الأوحد ..
    باغته ذات مساء برسالة لهاتفه على أمل أن يعاود مراسلتي ولكن إلى هذه اللحظة لم أتلق جوابا هنا فقط عاهدت نفسي مرة أخرى على البعد النهائي عن أزرار هاتفي التي تغريني بالبوح له ولو ببعض بوح مما يمتلىء به قلبي



    فما أشد ألم القلب حين تبعث برسائل صاغها نبضك فتقابل بالصمت والبرود والتجاهل فلماذا أوجع قلبي وانهكه من أجل رجل أصبح كائنا غريبا نبضا وشعورا وحاضرا ؟؟
    سيدي جواب الصمت من جانبك قد شوه معالم صورتك في داخلي حاولت أن أتعرف على ملامحك القديمة في ذاكرتي وفي نبضي ولكن الصورة أصبحت أكثر تشويشا وضبابية
    ..


    وبقيت في حيرة من أمري ... من هذا الكائن الغريب عني ؟؟
    وبدأ عالم من الاغتراب الروحي يحاصرني ويحاصرك
    وللكبرياء في عشقنا حكاية موجعة
    طال الغياب وبعدت مسافات الأماكن والأزمنة .. لقد اخترت الرحيل .. ومن كان هذا خياره ومشيئة إرادته فيقينا أن هناك حبا جديدا في حياته عوضا عن حب قديم كان ..
    ياأنا .. آن لكِ أن تترجلي عن حصان الشوق وتطفئي نار الحنين .. إلى الآن هواجس تنتابني ماالجرم الذي ارتكبته لهجراني ؟؟ فهل جزاء الاخلاص الغياب ؟؟
    إرحل إذن .. إرحل مع من تشاء من النساء وخذ حياتك معها طولا وعرضا .. ولكن ثق تماما .. هذه التي دخلت حياتك لن تقدر أن تعطيك من نبض قلبها كما أنا أعطيتك .. هذه التي أنت الآن تحلق معها لن تقدر أن تثير جنونك كما أنا أفعل معك .. أنا فقط من كل نساء الدنيا من تقدر أن تحتويك بكل عوالمك .. بدءاً من عطري ... همسي ... أناقتي .. وانتهاء حيث لا انتهاء بقلبي ومشاعر روحي التي تذيبك كرجل يصاب بالدوار عند أول همس حالم ..







    أتذكر ؟؟ يوم كنا نتجول في تلك المدينة التي شهدت قصة غرامنا وحكايات كنت تبوحها لي وأنا صامتة وفي أشد حالات جنوني وهيامي بك.




    أتذكر ؟؟ عندما كنت تعانق يدايّ .. ما أشد غبائي حين تصورت وخلت نفسي أنني أنثاك الوحيدة ..


    يا أنت ..


    سوف تحتاج إلى وقت لتصمد في وجه رياح الاشتياق إلى ضحكتي..همسي..جنوني..وحكايات مساء جمعني بك..عندها سوف ينتابك الشوق في تلك اللحظات فتبحث عن أطيافي .. ولكن هيهات هيهات أن تجدني
    أنا راحلة .. حزمت حقائبي .. ولملمت قصاصات الورق التي كانت منك ومزقتها بكلتا يدي ورميتها في بحر نسياني العميق بلا ندم
    هنا أعلنها لك ...أن تلك المواجع التي آلمتني بسببك إنتهت
    أعلنها لقد شفيت من حبك ومن كل شيء ربطني بك في زمن من أزمنة العواصف الحبية التي اجتاحت قلبينا .. صرت أقول في قلب النور والضياء : لا شيء يهم .. لا شيء يهم منك أو من ماضيك معي .. سيان أنت بين الآن والأمس .. قبر دفنت فيه كائنا كان يوما جزءا من عمري ومن نبضي وأحلامي .. والآن صار سرابا ورحيلا لا لقاء بعده في البقية الباقية من عمري .. ذا قراري .. البحر قربي وها أني أرمي فيه بقايا من أمس كان أنت .. كان أنت .. كان أنت ..
    هلوسات ودادية



    اليوم الأحد :26/4/2015م
    الساعة / 45:11 مساء





    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    نـــــــــــــبـــــــــــض حـــــــــــــــــــروفــــــــــــــي.. أنــــــــــــت /2/9/2015م

    عودة بعد غياب عن سبلة الخواطر مع هلوسة ودادية ..

    كتاباتي وحيٌ من الخيال لا تمت للواقع ...

    هنا في مسائي الاعتيادي أقبع بين أوراق تناثرت أسجل في مذكراتي عنواناً جديداً

    ( ذاكرة للنسيان)


    كنت أريد أن أقول لك شيئا بين قصاصات الورق ولكن لم أعد أذكره.. ألجم لساني عن البوح كل ما أتذكره تلك الليلة أنك كنت لي وفجأة أصبحنا أغرابا ..

    بين ليلة وضحاها أهرب منك مثقلة بحبك الذي يحلق بتضاريسه إلى البعيد ..أحاول الهروب منه وقمع تلك الروح التي تحمل حقائب الحنين .. ولكن هيهات من حبك الذي يرهقني ويميتني ببطء.

    مازال عطرك يقبع في معصمي ويخترق حواسي فأبحث كالمجنونة عنك بين الزوايا ولكن أنت سراب اختفى في ليلة مظلمة.. فشعرت بتوقف عقارب الساعة لحظتها ..


    أيها الراحل


    أشعر ببرودة المكان الذي جمعنا لأنك لم تعد تزوره ـ أشعر ببرودة روحك عندما التقيتك بعدغياب ولم تعد تتذكر ملامحي ألهذا القدر كنت منسيا منسيا في ذاكرتك ..
    رجوتك لاتتركني لحزن المساء بدونك أصاب بالجنون .


    صقيع غطى المكان وانزويت في تلك الزاوية المظلمة عندما فاجأني اعترافك أن خواطري لرجلٍ آخر ليس أنت..

    مازلت في حالة من الذهول .. هل كنت في وعيك عندما تعالى صوتك وزلزل المكان أن قلبي يسكنه رجل سواك..

    هناك ألف سؤال وسؤال .. هل من كنت أرسمه في مخيلتي ليس أنت.. هنا أخذت علبة ألواني وجلست أرسم ملامح وتفاصيل صورتك ولكن يؤسفني أنني رسمت نسخة مزورة لرجل لم ألتقيه ..

    رجل إلتقيته فقط في ذاكرتي.. إلتقيته يوما ذات مساء بجلباب أبي لذا عشقته وهمت بهِ ..

    كاد نبض قلبي أن يتوقف وشعرت بحالة الاحتضار قريبة من الروح عند نعتك لي أنني لا أكتب لك..
    فهناك مئات من الرجال يهيمون بحروفي ويقرأون تمتماتي.. ولهم أنا كتبت.. موجع اتهامك لي.


    حاولت إقناعك أن كتاباتي لك وحدك فحواها يرسمك أنت بحضورك الرجولي وعنفوانك، وبصوتك الدافئ الذي أهيم بهِ ، وضحكتك المسترسلة إلى النبض فأنتشي فرحا عند سماعها ..
    آه من وجع الحنين.. علمني يا أنت كيف أتوجع دون أن أنزف. علمني كيف أكابر عندما تأتيني تتوسلني بالعودة.
    يا أنت أتعلم لقد صدقت غيرتك المجنونة ،، فهل أجهش بالبكاء لأقنعك أنني لم أخنك، وأنك رجلي الأوحد الذي يسكن برفيف قلبي .. هل تريدني أن أتوسلك وأعترف لك أنني أدمنتك ولا أستطيع الحياة بدونك..



    هل تعلم أنك سرقت كل شيء مني .. ضحكتي.. خافقي.. ودمعتي .. لذا لن أغفر لك فبعد جرحك بدأت أضمد جراحي بالنسيان وأصنع من قصاصاتي حكاية للعاشقين..


    شعرت بعمق الجرح ولم أعي أنك من تغتالني بعباراتك وسخريتك .. ما زلت أتمعن النظر إلى ملامحك وصورتك لأعزي نفسي أن بقايا الحب والشوق ما زال لي فيها ..

    ولكن أمام غرورك وجنونك لم أعد قادرة على فهم طلاسم حروفك . ولم أعي جيدا وداد من هي بالنسبة لك ؟!


    شعرت بغيبوبة .. أردت أن أقول لك قبل رحيلك :

    دعني للحظات أخبئ رأسي بين أحضانك لأدفأ أكثر، وأحلم معك أن كل المسافات الفارغة في داخلك لي.. احتويني أكثر لأتزود منك بعد رحيلك حنانا وعشقا.

    ولكن كالمعتاد تكابر من أجل لا شيء لذا كان لقرار رحيلك مذاق الفجيعة في داخلي الذي أحالني إلى امرأة مسنة تبحث عن حضن يحتويها ..وعصا تستند عليها.

    ياسيدي :



    غيابك أحالني إلى مدينة بلا عنوان فالسياح يزورونها للوقوف على شموخها من الخارج وأطلالها المهشمة من الداخل الفارغة من الرسومات وآثارها التاريخية..


    أما صورك المعلقة في جدران ذاكرتي فقد قررت نزعها وتمزيقها لكي لا تغزوني في خلوتي فأتمادى عشقا وجنونا بك.

    سأكتفي في هذه السويعات بخواطري السرية لأبوح بين سطوري أنك كنت قنديلا يضيء سماء دنياي
    وها أنا أعود لعتمة المكان منذ غيابك.. وأرسمك بملامح عالمي اغترابا لرجل مفلس لم يعد من جديد كما كان .


    فما زال آخر حديث جمعنا في الذاكرة وها أنا أبوح للملأ أن كتاباتي محصورة لرجل شرقي واحد هو أنت.. أنت فقط ..



    ورغم صدقي له إلا أننا ( افترقنا بلا وداع)
    أخذ يدندن وهو حاملٌ حقيبته غير مبالٍ بدموعي المنسابة :


    ( ياحلوالرحيل بلا وداع)

    وافترقنا..



    همسة:

    أيها المستمعون والمشاهدون ، أيها السادة الكرام:

    عذرا منكم ..

    هنا أبوح له بكل اعتزاز وأعترف له قائلة:

    ( نبض حروفي .... أنت )



    اليوم الأربعاء

    التاريخ /2/9/2015م

    الساعة:الواحدة مساء


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #7
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    كــــــــــــهـــــــــــذا المــــــــــــوج تــــــــــــــــــــعـــــــــــــود!! 1/11/2015

    كــــــــــــهـــــــــــذا المــــــــــــوج تــــــــــــــــــــعـــــــــــــود !!
    وتبدأ حكايتي ذات مساء... عندما كنت أخطو خطواتي أسابق ما علقته الأيام في الذاكرة ، وما خلفته

    الأماكن من ذكريات وتفاصيل ، وما خلفه الزمان من تجاعيد ومشيب.

    ولكن القدر هذا المساء يحمل لي أكثر مما توقعته

    ( وعادت ذكريات الأمس البعيد)

    بعد مرور السنين وتزاحم الشيب في خصلات شعري والتجاعيد التي خلفها غيابك ، ها أنا أسير محملة بهموم الحياة يتهادى لي همس خفي يناديني :

    (وداد كيف أنتِ)


    قبل التفاتي إلى مصدر الصوت شعرت بوخز بصدري ومر شريط لذلك الصوت هل يعقل أن يكون المتحدث هو أنت؟؟

    ولأنني لم أنساك طوال تلك السنين فقد جاء نداؤك من عالم منسي أحيا كل ما فيّ من أحاسيس جميلة خلتها دفنت منذ بعادك.



    مرغمة التفت إليك معاندة ظروفي لأعلن لك سراً( أنك حبي الأوحد)

    وها هو خفقان قلبي عجل إليك بدون خجلٍ أو وجلٍ ..

    ومعك هذا المساء أعود كالعاشقين مبتدئة جنون الحب وحماقاته بلا قيود وفجأة رأيتك مهرولاٍ وأنا أناظرك من بعيد وأسأل نفسي .

    هل كان ما حدث حقيقة أم أنه أضغاث أحلام؟؟

    وبعد لقائي بك الغير مخطط له عدت منزوية إلى غرفتي أعيد شريط هذا المساء بكل تفاصيلهِ .

    وها أنا أعاود الكتابة من جديد بعد قراري بهجرانها وبعثرة محابري لا للرجوع .

    وعاد الأمس أمام ناظري بعد أن أعلنت منذ سنوات أنني راحلة وأنك غدوت ماضيا منسيا.

    والآن أسأل نفسي الموجوعة: هل فعلاً كنت ماضياُ وانتهى؟

    وإذا كنت ماضياً فلماذا أفكر فيك؟ وأخذت مساحة من تفكيري هذهِ الليلة




    انقلبت عواطفي وأحاسيس فجأة فما عدت أعرفها ، وها أنا أمام قرار أما العودة إليك ونسيان حاضري بكل جمالياته، أو طوي صفحة الماضي بكل ما فيها.

    ها أنا هذهِ الليلة أجمع خيوط مختلفة بألوان قزحية.... يا رجلاً قد أحببتك يوماُ وأرهقني حبك، أحببتك حد الجنون والهيام بك

    حبا جردني من عقلي وقلبي فغدوت يوما في قائمة مشاهير المجانين كقيس ابن الملوح

    وعنترة وكثير عزة، ومع مرور الأيام قررت الشفاء منك وهاأنا شفيت بدون طبيب .

    ولكن اليوم وأنا أجيب نداؤك لي (أهلا يا..................)

    بكيت كثيرا في داخلي رغم أنه لم يتجاوز حديثك معي إلا ثواني معدودة، وكلمتان فقط مازال صداهما معي ولكنهما كانتا كفيلتان لتستقرا بذاكرتي .

    فذاكرتي أصبحت أثقل حملاً من السابقِ فقد أثقلتها السنين.

    يا أنت... أعترف لك أنني تحطمت كثيرا بغيابك ولكن أعترف لك كما افترقنا ذات مساء سوف أعاود حمل ذاكرتي بكل ما فيها من حقائب متعددة

    لصورك وتفاصيلك وصوتك ورسائل مخبأة في أدراجي وقارورة عطر أهديتني إياها ذات يوم لأفرغ كل ما احتوته حقائبي لأعلن لقلبي المتيم بك

    بأن ما مر بي هذا المساء هو حفنة أحلام فقط زارتني في ليلة شتويةٍ قريبةٍ وآن لي أن أدفنها في غياهيب ذاكرة النسيان.

    أنا تلك المرأة الاستثنائية المختلفة ، فما أشد وأوجع لنفسي أن أتنازل عنك للمرة الثانية..

    مسائي وليلتي مختلفة استثنائية تحمل خيبات كثيرة فمن كان يوما الحلم والحقيقة والأرض الصلبة

    التي أقف عليها لمواجهة الأعاصير وخيبات الزمن وغدره أجدني اليوم مرغمة على مغادرة مدينته.

    لأن واقعي وحاضري لا يستحقان مني الجحود لهما ، لذا قررت نسيانك وللأبد.

    وتخيل ما مر بي هذا المساء هو صدمة لقائي بك بعد مرور السنين.

    ولذا سوف أغلق أبواب ذاكرتي ... ولن أعد أتوسد تلك الذاكرة المرهقة من جديد..

    انتهى ..
    اليوم : الأحد
    التاريخ: 1/11/2015م
    الساعة: الثانية عشر صباحا



    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #8
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    انثى الثلـــــــــــــــــــج 3/1/2016

    خاطرتي( أنــــــــــــــــــــثــــــــــــــــى ....... الثــــــــــــلـــــــــــــــــج)

    عودة بعد غياب
    كالمعتاد أعيش دنيا الخيال وأهيم به
    لذا أستلذ الحرف فهو ملاذي .. فلا أجد نفسي إلا أبعثر تلك الحروف من أبجدياتي
    لأرسم عالم جديد لهلوسات ودادية
    فهل هناك مثلي يعيش جنون الحرف





    أجلس على مقعد امام منضدة عتيقة وبجانبي فنجان قهوتي المصحوب بمرارة الفقد وتلك الذكريات التي تحاصرني في ليلة اتفقد ازرار الذكرى بمخيلتي فاحتضن تفاصيل تلك الليلة الباردة التي جعلتني

    أنثى الثلج


    وهناك قطرات من الندى تتساقط على نافذتي فيطرق قلبي الموجوع مهللا بتلك القطرات منشدة بلحن على ناي حزين هل من مزيد لأرتوي من قطراتك لأنسى وجع الغياب والهجران






    وتتعاقب السنين محملة بالذكريات في ذلك اليوم كان قدري المشؤوم

    كنت هناك ذات مساء يعانق كفوفي ويحتضنها معاهدا لي أن اليوم هو يوم عرسنا الذي حلمنا به وها أتى اليوم وكانت تتعالى ضحكاته ذلك المكان مستندا على هذا المقعد العتيق رجلي الأوحد وسر نشوتي.. وعشقي وجنوني

    آه يا زمن ..توقف لبرهة ..دعني أحلم معه وأنا في غيبوبة العشق ..ها أنا أرتدي ثوب زفافي الابيض

    أنه يوم استثنائي يوم عرسي الذهبي الذي أتباهى به بين الحضور

    ذلك اليوم الذي رسمت له في مخيلتي صور عديدة وبألوان متفردة ..ليلة نسجت لها في ليالي الشتاء القارسة أجمل روايات للعشاق

    ها أنا اتخطى الجموع بطرحتي المنسابة على السجاد الأحمر وبيدي وردة مغلفة بالأحمر والأبيض وبفستاني الكستنائي الخرافي الذي صممته بيدي لكي لا يليق بأنثى غيري

    ها انا اترنح يمينا ويسارا ابادل الحضور ابتسامات ويتهادى لمسمعي زغاريد النساء من حولي فرحا وابتهاجا لحضوري وغنجي ومشيتي ذات الغرور الانثوي ..




    كم تمنيت في تلك الليلة أن لا أصحو من ذلك الحلم الجميل ..كم تمنيت ان تضمني بين ذراعيك في تلك الليلة الموعودة ....وكل نساءالأرض تصيبهن غيرة لامتلاكي لقلبك وكل رجال الكون يباركون امتلاكك لي فكم اعجبوا يوما بخواطري وهاموا بها وكلا منهم يأمل أنه المقصود بها

    ولكن اليوم فقط أثبت لهم (انك وحدك من همت به في خواطري ) لذا انا عروسك هذا المساء..

    فجأة صحوت على رنين هاتفي الذي اعادني إلى واقعي المرير وأن ما أنا فيه حلم زارني في ليلة شتوية ذات مساء ليس إلا.

    قمت متثاقلة للرد على هاتفي ولكن شعرت ببرودة أصابتني فجأة هل أنا في حلم أم حقيقة؟؟

    هذا الصوت قد اعتادت مسامعي عليه منذ سنوات..نعم أنه أنت..

    وكأن صقيع حل وغطى ذلك المكان ..وشعرت بجمود في أواصري وتلعثم لساني والتزمت الصمت.

    وأنا في حالة من الوعي واللاوعي..

    هل فعلا هو أنت ذلك الصوت الغائب منذ سنين مضت؟؟!!

    وذهبت مع نفسي أستعيد تدريجيا ذكريات الأمس..كنت في غاية النشوة ولكن بمرارة غامضة احتضنت روحي في تلك اللحظات ... لماذا عدت؟؟!!

    تساؤلات دارت في مخيلتي .والتحفت البرد في الشتاء وشعرت بوحدة المكان بذلك اللون الرمادي الذي غطى زاويا غرفتي في لحظة ضعف أخذت كلماتي الموجعة تردد على مسامعه من جديد لماذا عدت بعد الغياب؟؟!!!

    انتظرتك أعوام على أمل انك ستملئ فراغ المكا ن ..... انتظرتك ليالي وانا بثوبي الأبيض أبيت أن اخلعه لعدة أيام..

    انتظرتك بين جموع الحضور المعازيم في تلك الليلة وفي غاية فرحتي ولكن خيبت أملي في ذلك اليوم ..ولم تأتي..

    حل دجى الليل وأنا في انتظارك ..خلا المكان من الحضور سوى انا ودمعتي... ولكن طال انتظاري لك أصبت بحالة اغماء لخيانتك لوعدك لي وعشت طوال سنوات غيابك في غيبوبة الحب المخادع..

    أما انت في تلك الليلة جمعت أشيائك ورحلت بلا وداع..

    ولكن رغم السنين كان في داخلي أمل برجوعك ذات يوم.. وها أنت عدت..




    ماشعرت به في هذه اللحظات أعترف لك أن سعادتي بسماع صوتك تفوق حزني الذي ولدته لي منذ سنوات غيابك

    الأن شعرت آن تلك الأماكن الفارغة منذ غادرتها قد امتلأت بحضورك وبسماع صوتك فأحييت تلك الأرض القاحلة في فؤادي

    وها أنا أخلو بك بعد غياب ولكن هناك مساحات ولدها البعد ولا يمكن ان نخطّيها..

    معك شعرت أن حبك لي هو استغفال لمشاعري اليتيمة التي هجرتها يوما أمام الملأ بدون أن تخبرني أنك راحل...

    واليوم بعد سنوات من الهجر والبعاد عدت منكسرا لعلمك أن لا أنثى غيري ستتحمل خطاياك وتفاهاتك وحماقاتك المجنونة

    أنا فقط من كنت اتغاضى عن جنونك وحماقاتك....وأعاند الجميع أن لا رجلا يشبهك في مزاياك. ...

    مكابرة كنت في حبك..

    ولكن هجرانك لي في تلك الليلة ولد في داخلي احساس بالانتقام والحقد عليك..

    ولأول مرة لا يغريني همسك واستنجادك بي فأغلقت سماعة هاتفي في وجهك وأنا في حالة من الجمود العاطفي. وشعرت بغيمة تغادر هاتفي بلا عودة

    هنا فقط شعرت بانتصار لكرامتي المجروحة التي أهدرتها أمام الملأ بجبروتك

    اليوم اعلنها لك بكل كبريائي وعنفواني الذي تعرفه:

    أنني بخير رغم بهو الحزن الفاخر الذي يسكن رفيف قلبي ..اليوم احتفل بالألم كضيف مفاجئ زارني في ليلة شتوية ....... فأفقت من غيبوبة الحب الكاذب ......... فشكرا لحضور صوتك المفاجئ الذي أعادني أمراة صلبة تتناسى الوجع لأترك عرش الحب خلفي خالي من تلك الذكريات المستبدة في ذاكرتي ........تاركة خلفي حياة الوعود الزائفة.. وها أنا أواصل رحلتي بدونك ..كن مطمئنا

    أنا بخير..ومازلت كما عرفتني


    (أنثى الثلج)


    هلوسات ودادية

    في ليلة شتوية

    3/1/2016

    الساعة/ السادسة مساء

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #9
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مـــــــريم.. ذاكـــــــرة الشــــــــوق والــــــوجـــــــع 22/1/2015

    كل نبض حداد على من كان نبضا..فرحل وبقينا نبض ولكن أي نبض.. لا أعلمه.
    .


    هجرت البوح وتمرد القلم بين أناملي، وها أنا أعاود نثرحروفي بدون وعي للملمة ماتبقى منها لأنسج حكاية نزف لغائب طواه اللحد فنسكب حبره بين أهات الورق ، ووشوشة لناي حزين يعزف في خافقي أغنية الموت.

    لماذا نشعر باليتم وبالوحدة رغم كثرة من حولنا ؟! شعوريرهقني جدا في دجى الليل عندما يحل ... ويتلبس بظلمته

    عالمي الأوحد ..هنا فقط أشعربمعنى الألم أعانقه شوقا أتمنى أن لا يرحل عني فلم يبقَ لي متسع لأن ابتسم أو أكتب عن

    الفرح فرحيل مريم رفيقتي ألبسني الحداد.. وجعلني في حالة توهان .. في حالة احتضار مقعدة على قارعة الطريق بين

    مقابرالموتى أحضن قبرا بين جدرانه روح نقية كانت معي ذات يوم وفجأة رحلت ...



    آه ماأكثر المواجع ا لتي ترافقني في لحظاتي أحاول أن الملم بقايا ذكرياتنا ولكن يخذلني الحنين إليها .... صوتها، ضحكاتها -خطواتها ـ مداعباتها، كل مافيها
    أراه أمام ناظري الآن . أناديها في الخفاء مريم حبيبتي صديقتي ألا تسمعيني ، صدى صوتها يرجعني إلى ماض عشته معها

    بحلاوته ومرارته، أشاهدها تناظرني من بعيد ولا تحادثني كعادتها فأمد يدايِّ لها ولكن هي بعيدة تناظرني فاقترب منها أحاول

    أن أحضنها غير أنها اختفت فأشعر أن بين يداي سراب ، وهم من الخيال في ذاكرتي أهيم فيه على أمل أن يكون واقعا ولكن

    أيقن أن مريم في اللحد طواها الثرى وغابت عن أعيني وإلى الأبد..فأشعر بحرمان روحي من لقياك فتتعثر أوراقي بأي لغة

    تهذي ـ وبأي لغة تنوح غيابكِ..فأشعر أنني حرف في سطور من الوجد أرهقه العنا وليالي الوحدة والسهد وظمأ الحنين..


    هنا فقط أشعر بهزيمة في داخلي أنني أعيش وهم الاشتياق والحنين وبرودة الشتاء ودفئ صوتك يثملني يارفيقتي وأسمع

    صداه في كل أوقاتي ..فأبحث كالمجنونة عنكِ ولكن هيهات حلم يترائ لي فأبكيك شوقا وحرمانا.


    في لحظات وداعكِ ظللت صامتة أشاهد وجوم بني البشر الذين من حولي ، ماشعرت به هو رجفة وغصة في نبضي تؤلمني

    وأنا أرى جثمانك يوارى أمام عيني وليس باستطاعتي فعل شيئ سوى دموعي المنسابة حزنا لفقدكِ ...


    مازلت أهرب إلى النوم من ذلك الزخم الذي يغطي أنفاسي عندما استرجع الماضي بكل تفاصيله معكِ ،

    وعندما أتصفح هاتفي وأبعثر صورك التي خبأتها من أيام دراستي ، مازلت كالمعتاد أناجيك :مريم هيا تعالي لنتناول وجبة

    الإفطار ، فتتعالى ضحكاتنا صدى ذلك المكان الذي يضمنا والذي أصبح شبه مهجور منذ رحيلكّ ..


    فنخطو خطواتنا بين تلك الممرات ـ تسابقنا ضحكات طفولية ومشاكسات مع هذهِ وتلك، وافترقنا وكنا نظن أن افتراقنا من

    المستحيلات ، ومازالت يداكِ تلامس يدي ونحن نعبر بين ممرات وجدران مدرستنا ونستمع إلى حكايات الصباح ..

    وعندما يخيم المساء أبثكِ شوقي واحتياجي إليك، لم أعد أستوعب أنكِ رحلتِ عن عالمي وللأبد..وإن صدى صوتك أصبح

    موطن فرحي وملجأ سكني استكين بهِ من الغربة التي تحاصرني ببعادكِ.


    مازالت الهواجس أعيشها وكأنكِ بين الأحياء فصحوت اليوم وأرسلت برسالة لهاتفك .. مرغمة أنا فقد اجتاحني الشوق إليك

    رغم يقيني أنكِ لن تجيبي ولكن ليطمئن قلبي أنكِ معي ولن تغيبي ، فأعاتبك سرا لما رحلتِ ولم تخبريني بموعد رحيلكِ..

    أحاول ياصديقتي أن أغفو قليلا لأضم أطيافكّ بين رموش عينيَّ وأعزف لحن الغياب ، وأهدي نفسي أملا أن اللقاء

    قريب .. ولكن هي أمنيات مختزلة في قلبي .... ومازلت التحف الحنين كل حين للراحلين ..


    هنا أناقة أوجاع سطرتها بين صفحاتي البيضاء لن يفهم مغزاها إلا من عاش تفاصيلها معي.. أشعر بغربة الروح ، ليلي

    طويل توشحه الحزن ، اغتراب روح وأنين نبض وبوح قلم ، أدوّن مع دجى الليل حكاية خرساء على جدران الصمت

    تبكي رحيلكِ عني. لذا أسامرالوحدة لأعيش مع أطيافكِ وأحاديثكِ الشجية التي أعشقها...


    بعد رحيلك أيقنت أن الحياة قصيرة جدا ويوما ما سوف نحزم حقائبنا بدون وداع كما فعلتِ وسوف تتعالى الصرخات في

    الزوايا حزنا علينا كما أراها في ذلك اليوم الذي رحلتِ فيهِ وخيم السواد قلوبنا ..


    هنا اليوم الملم ذكرياتنا وحكايتنا اليومية واحتفظ بها في الذاكرة كلما اشتقت لها أتيت إليها بشغف أحضنها وله واشتياقا

    لكِ .. لأول مرة أرتشف فنجان قهوتي وأشعر بمرارته وجلست أطالعه لبرهة وشعرت أن المرارة هي بقايا من ذكريات في

    مخيلتي مبعثرة في ذلك الفنجان ممزوجة بالألم ...


    وفي الختام خلف سطوري حكايا ممزوجة بالمواجع والألم وغصة حزن لرحيل مريم .. وبين تلك وتلك هدوء وصمت مميت ،

    وارتجال حروف ، وتوهان قلب وبعثرة كلمات، ودعاء في خفوقي جعل الجنان مثواكِ يارفيقة عمري..


    مريم سأبكيك مادام لي نبض في الخفوق اليوم وغدا وفي كل حين ..
    انتهى
    اهداء لروح صديقتي رحمها الله ( مريم الشهاب)

    اليوم : الخميس
    التاريخ :22/1/2015م
    الساعة : الثانية عشر صباحا



    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #10
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    خاطرتي الأخيرة... لا عـــــطــــــــر...يـــشـــــــــبــــــــه غــــــيـــــــــــابـــــــــك 15/4/2016م

    عودة بعد غياب
    ماأكتبه هو عبارة عن هلوسات لا صلة لها بالواقع مجرد مساحة فارغة في خيالي تترجمها تلك الحروف الموجوعة بين سطوري
    العذر منكم على تمتماتي المجنونة .. بوح أنثى مجنونة بالحرف..
    وتبدأ الحكاية


    اليوم أعبث بالقصاصات أستعيد شريط ذكرياتي منذ أشهر مضت على فراقنا كنا يوما نداعب الأحلام ونستمع في تالي الليل إلى غناوي أم كلثوم وصوت العندليب ونرسم حكايات شتى ببوح هيامه وغرامه في قصائده وأشاطره الحكايا والبوح بخواطري معلنة له في نشوة الحب
    ( لا حياة لي بعيدا عنك)

    وفي لحظة غضب وفي ثورة غيرته المجنونة ودفاعا عن كبريائي ناشدته بالرحيل وأن يمحي كل ذكرياتنا ، وكابرت وأقنعت نفسي في تلك اللحظات أنه الخاسر وسوف يعاتب نفسه يوما أنه خسرني وإلى الأبد...
    ولشدة وجعي بغيابه وولهي له في كل لحظاتي قررت إلغائه من ذاكرتي وأن انتزعه من ذلك النبض الذي استوطنه طوال تلك السنين ..
    ولم أعي أنني أموت معه وأنني أصبحت في لحظة غضبي السياف والقتيل في آن واحد..
    وفي لحظة صمت ساد بيننا كان رده المفاجئ كارثة لقلبي رغم يقيني أنه يهيم بي ولكنه رجلا باذخ الألم لا يبكي ولا يتنازل عن كبريائه من أجل أنثى مهما كان عشقه لها قد ترحل وتجئ من بعدها ألف أنثى لذلك قال مودعا:
    ( في حفظ الرحمن) وصمت .. ورحل..






    ثورة من الجنون أصابتني هل كنت يوما لعبة تسالي قد ملها وآن له رميها بكل وقاحة دون الالتفات إلى مشاعري ..

    ومع الأيام تذكرت وأنا أعيد ذلك الشريط في ذاكرتي أن كل شيء بيننا كان في عالم افتراضي ولكن لحظة الفرقى أصبحت واقعا وأعادتني إلى واقعي وهاأنا أنوح فراقه بلا صوت، تمتمات أرددها بلا وعي ، وخربشات هنا وهنك أسردها أؤنس بها وحشة غيابه وبين تلك وتلك قصة غياب تؤرق مضجعي وترهقني، مايؤلمني حقا أنني بحت له قائلة في لحظة توهان وفي غيبوبة حبه ( لا رجلا سواك استباح نبضي) هنا زاد مكابرة وعرف نقطة ضعفي أنه هو....
    وتمضي الأيام والأشهر وهاأنا أتناول الألم كجرعة ، وفي لحظة قررت أن أمزق صفحاتي معك ولم أعد أقلبها من جديد لكي لا تؤلمني أكثر..
    اعتدت في غيابك كل مرة أن البس الحداد ولكن هذه المرة خلعته ليقيني أنك لو كنت تحبني فعلا لما تخليت عني يوما ..
    هنا تجول تساؤلات في مخيلتي فهل لي لبرهة لتجيب عنها:
    أين أنت الآن ، حين أسدلت ستارة عشقنا وتركت خلفك خصلات من أنين قلبي ممزقا ومتناثرا هنا وهناك.
    أين أنت من تلك الحروف المتناثرة الأشد وجعا بين الحضور، التي تشرع أبواب الحزن على مصرعيها، تأبى أن تصغي لتلك التناهيد الموجوعة ،هناك يوما كنا نبوح، نضحك، نعانق الأمل ، ونجدد العهد.
    واليوم أصبحنا في أشد حالات الانكسار ، نبوح ويخذلنا الغياب، والبوح أصبح بحة ضعيفة تئن مصحوبة بندم وألم.

    ياأنت .. هل لي ببرهة أنصت إلى صخب غيابك في داخلي، دعني استجمع تلك الونات الصارخة في سماوات الأنين ، مبعثرة تلك الحروف يقابلها الصمت الموجوع ـ وأنا أنثى تائهة في كل الاتجاهات أبحث عن صوتك المبحوح في نبضي، ومع صمتنا بدأت رحلة اغتراب لأرواحنا كنا أشد فرحا وعشقا ووجدا، ومع مرور أشهر الغياب أصبحنا غريبين، لا أنت تقرأ وجعي بين حروفي، ولا أنا أقرأ غناوي العاشقين في قصائدك كما عهدتك.
    هنا فقط.. كلماتي مختصرة، موجوعة أنا حد الانصهار ، أرى جثة هامدة أمام مرأى عيناي، أتأمل ذلك العشق وأبكي سرا وهاهي تتلاشى صورتك ومع تلاشيها يتلاشى نبضي وينزف كل مافيهِ..
    رغم كبريائك أنا على يقين أنك تبكيني في السر ، وتبكي أيامي معك وتلك الليالي التي قضيناها نتسامر مع دجى الليل تبثني غرامك، انتظرتك ليالي وليالي وطال انتظاري، والآن بعد هذه القطيعة عذرا منك لن أقبل بعودتك وحبك المتعجرف الذي أضاعني وأضاعك..



    هل تعلم .. منذ غيابك عاندت أقلامي عن البوح وجفت محابري ولكن اليوم عاندني ذلك القلم الوفي لك وأبى أن يسطر لك أخر رسائلي ولعلها تكن الأخيرةهنا:
    رسالتي:
    أنا منهكة جدا، لذا خذ ذكرياتي بكل تفاصيلها فلن أعيش رهينة لرجل أرخصني ذات يوم، مع الأيام واثقة أنك ستعبر الموانئ لتمخر بسفينتك في شواطئ وموانئ أخرى مختلفة تبحث عن أنثى تعيد لك رجولتك المجروحة، ولكن للأسف لن تجدني بين تلك الإناث،
    فقد نفذ وقت انتظاري لعودتك طوال هذه الأشهر، فما أدراني أين كنت تطوف خلال فترة غيابك ولمن كنت تهذي بقصائدك ، ومع من كنت تتجول في ساحات عشقك وهيامك..
    وللمرة الأخيرة أعلنها لك ( أنا أنثى لن يكررها زمانك) لذا لن تستطع نسياني
    أخر حروفي.. أجمل أيامي عشتها معك، وأتعس أيامي عشتها بغيابك..
    وبين تلك وتلك امرأة في حالة انكسار عاطفي ولكنها شامخة كالجبال تأبى الانكسار، اليوم وأنا أبعثر لك هذه الخاطرة الموجوعة صنعت للغياب عطرا أخاذ له شذا مختلفا سأهديك إياه مغلف بأخر كلماتي عنوانه:

    ( لا عطر يشبه غيابك)
    وداعا ياأجمل من همت به وعشقت
    انتهى
    هلوسات ودادية
    اليوم الجمعة
    التاريخ/ 15/4/2016م
    الساعة: الثامنة مساء


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م