على طرقات يسلكها عناصره –
بيروت -عمان-حسين عبدالله:-
تمكن الجيش اللبناني من إفشال مخطط تفجيري كبير كانت الجماعات المسلحة قد أعدت له عبر زرع عبوات ناسفة في على طرقات يسلكها عناصر الجيش ودورياته في منطقة عرسال.
ووفق مصادر أمنية فإن الجماعات المسلحة كانت تسعى لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف الجيش من خلال تلك العبوات لشل حركته في المنطقة والتأثير على جاهزيته التي وصلت في المرحلة الأخيرة الى مستويات عالية في مواجهة المسلحين.
وقالت المصادر: إن الجيش يسيطر بشكل شبه كامل على منطقة عرسال بعدما احكم سيطرته على حركة الانتقال بين عرسال وجردها وتمكن من عزل البلدة عن المنطقة الجردية وباتت حركة التنقل بين البلدة ومزارعها تحت رقابة الجيش. في المقابل عزز حزب الله تواجده في المناطق على الحدود السورية اللبنانية في حين لاحظت مصادر أمنية مواصلة طائرات تجسس بدون طيار تابعة لحزب الله تحليقها فوق مناطق الجماعات المسلحة وتقوم باستهدافهم أحيانا بصواريخ تحملها.
أما على صعيد قضية العسكريين المخطوفين فإنها لا تزال تدور مكانها كما يقول مطلعون بحيث لم يسجل أي خرق في هذا المجال في حين يستمر أهالي المخطوفين في تحركاتهم وقطع الطرقات ولاسيما طريق البقاع بيروت عند نقطة ضهر البيدر. وفي حين اكدت الحكومة مجتمعة دعمها لرئيسها تمام سلام ووزير الداخلية ومدير عام الامن العام في حل هذه المشكلة تلقت الحكومة دعما جديدا في ذلك حيث اكد البطريرك الماروني بشارة الراعي من مطار بيروت الدولي قبيل مغادرته الى الفاتيكان امس إتكاله على الحكومة برئاسة تمام سلام والتي تعمل بحكمة وصبر وبفطنة لحل قضية العسكريين المحتجزين في جرود عرسال، ونحن نؤيد كل ما تقوم به الحكومة لأنها ادرى بالامور، وهي التي تعرف القرارات التي يجب اتخاذها»، مناشداً أهالي المخطوفين «فتح طريق ضهر البيدر، مبدياً تعاطفه الكلي مع مشاعرهم.
وقال وزير العمل سجعان قزي في تصريح امس ان «أهالي العسكريين لا يجب أن يكونوا جزءاً من تأخير عملية الإفراج عن أولادهم، فالضغط على الحكومة وقطع الطرقات وتوجيه الاتهامات يصب في مصلحة «داعش» و«النصرة»، لافتا الى ان «هذين التنظيمين ليس لديها حماسة لإطلاق المخطوفين وهي ليست مستعدة للتخلي عن ورقة الجنود التي تستخدمها لابتزاز الدولة اللبنانية».وأوضح أنه «لا يوجد جهة محددة للتفاوض معها و«داعش» غير مستقرة على مطالب محددة ولم تعط بعد لائحة ثابتة بمطالبها وشروطها متقلبة»، معربا عن تأييده لـ«اللجوء الى كل الوسائل والقنوات لتحرير العسكريين المخطوفين.فيما اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أن الذي يراهن لتحقيق مصالح سياسية ومكاسب مناطقية أو مذهبية أو انتخابية ضيقة فيضرب الجيش بهذه الرهانات هو مخطئ، لأنه بذلك يضرب نفسه ويضرب كل الوطن، حينما يضعف الجيش في لبنان فلا رابح على الإطلاق.
وقال صفي الدين خلال حفل بلدة حارة صيدا الجنوبية امس «علينا أن نتوحد بالحفاظ على تماسكنا وعلى قوتنا وبلداننا وهذا ما دعونا إليه في لبنان على الرغم من كل الخلافات العميقة السياسية وفي كثير من الأمور، خيارنا وقدرنا جميعا أن نفتش عن نقاط الالتقاء لكي ينجو بلدنا في ظل هذه الأعاصير والعواصف». وأوضح وزير الزراعة أكرم شهيب أن «الحكومة بكل وزرائها إضافة الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يعملون بكلّ جدية في قضية العسكريين المخطوفين والوسيط القطري يساعد».وإذ أشار الى أن لا وعود حتى الساعة ، معتبرًا أنّ ثقة اللبنانيين بالحكومة مهمّة لكي تؤدي المفاوضات الى نتيجة. شهيّب وفي حديث إذاعي أمس شدّد على «ضرورة عدم الوقوع في الفتنة التي يريدها الخاطفون، بل التضامن بوجه الارهاب للتوصّل الى حلول»، قائلا: «نحن لا نستطيع أن نركن الى أي ضمانات من الجماعات الخاطفة».
وجدد شهيب موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي» الداعي الى المقايضة لإنقاذ العسكريين الأسرى .ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب هاني قبيسي خلال احتفال في بلدة حاروف الجنوبية أن المرحلة خطيرة وحساسة ودقيقة لافتا الى أن من ينتقد الجيش ويعمل على تهميش دور المؤسسة العسكرية ليسهل نشر الفتنة على الساحة اللبنانية مشدداً على أننا سنبقى مع هذا ونعمل على حفظ كيان الدولة والوطن.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمي ملآكي
