كثّفت الجماعات والعناصر الإرهابية محاولاتها، لتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف واسعة، في قلب العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات، وقتل مدني وأصيب اثنان في انفجار عبوة ناسفة غربي الإسكندرية، كما انفجرت قنبلة صوتية وسط القاهرة دون ضحايا، بينما عززت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية في مطار القاهرة بعد العثور على قنبلتين بإحدى قاعات المطار.
وشهدت القاهرة، أمس، محاولات إرهابية متفرقة، كان أبرزها انفجار قنبلة صوتية في وسط العاصمة، أدى إلى احتراق محول كهرباء وتهشيم وجهات بعض المتاجر بالقرب من شارع طلعت حرب، دون خسائر بشرية.
كذلك تمكنت قوات الأمن وعناصر الحماية المدنية من تفكيك قنبلة زرعها مجهولون في ميدان عبد المنعم رياض، بالقرب من ميدان التحرير.
وفي مطار القاهرة، قال مصدر امني انه تم العثور على قنبلتي صوت امام صالة الوصول «رقم 3». واكد المصدر انه «تم على الفور استدعاء خبراء المفرقعات الذين نجحوا في ابطال مفعولهما».
واكدت مصادر امنية انه على الفور تم تشديد الإجراءات الأمنية في المطار. وأضافت أنه تم رفع حالة الاستنفار الأمني بالمطار وتشديد الإجراءات الأمنية على نقاط التفتيش في الطرق المؤدية إليه، فضلا عن نشر قوات البحث الجنائي داخل الصالات.
حركة الطيران
وأعلن مساعد وزير الداخلية المصري لأمن مطار القاهرة اللواء علاء الدين علي عدم تأثر حركة الطيران والسفر بسبب قنبلتي صالة الوصول «رقم 3» والتوصل لمعلومات للكشف عن الإرهابيين المتورطين.
3 انفجارات
كما شهدت محافظة الشرقية (شرق القاهرة)، عددا من المحاولات الإرهابية، إذ وقع، صباح أمس، ثلاثة انفجارات في مناطق مختلفة، فيما تم العثور على جسمين غريبين أسفل سيارة مستشار وبمدخل محكمة الإبراهيمية.
قتيل
وفي الإسكندرية، لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة استهدفت دورية شرطة، في وقت تمكنت قوات الشرطة من إبطال قنبلة بدائية في العصافرة، بينما قام الأهالي بضبط ملثم أشعل النيران في «ترام القباري» غرب المحافظة.
سيناء
وفي سيناء، قامت طائرات الجيش بقصف أهداف للإرهابيين، في شمال سيناء، فيما قامت بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة، بينما انفجرت عبوتان ناسفتان زرعهما إرهابيون برفح دون خسائر.
تكليفات من مرشد «الإخوان» بالتصعيد
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن هناك تكليفات صريحة موجهة من قبل المرشد العام للجماعة محمد بديع، المتهم في عدد من القضايا، والموجود بداخل السجن حاليا، حيث تم توجيهها إلى كوادر الجماعة من الشباب، تتضمن أوامر بتصعيد عمليات العنف والتفجيرات، لإحداث تأثير وصدى واسع، والتي بدأت منذ انطلاق فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير الماضية.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ«البيان»، أن الجماعة «ما عادت تسعى للمصالحة، إنما تسير في الطريق للتصعيد المسلح، وذلك في ضوء إعادة الهيكلة التي أقرها المرشد العام للجماعة محمد بديع، حيث يتم استقطاب شباب وكوادر شبابية جديدة، لا تنتمي للجماعة، لتنفيذ عمليات تصعيدية في المحافظات، فضلًا عن إعادة تشكيل التنظيم السري».
كما أشارت المصادر إلى أن «نقل التكليفات يتم خلال الزيارات إلى قيادات الصف الأول في السجون، والتي من ضمنها انتقال سلطات الجماعة من قيادات الصف الأول إلى قيادات الصف الثاني من أصحاب المذهب القطبي، فضلًا عن تولية بعض الشباب من الجماعة مهام المحافظات، والتواصل مع العناصر المنفذة للعمليات الإرهابية بها».
رد مع اقتباس
