السلام عليكم
مدخل :
جائني أحدهم يُخبرني ما رأيتُ محمداً من عشرات السنوات منذ أن كنا نعمل في الجهة الفلانية وبعدها لم أرهُ وانقطع التواصل بيننا والآن رأيته في العزاء ولم أعرفه إلا عندما سمعتُ أحدهم يناديه باسمه فسألته فعرفتُ أنه محمداً الذي لم أرهُ من سنوات!
الموضوع:
دائما ما نسمع هذه العبارات في مناسبات كثيرة كالأعراس والعزاء وغيرها من الإجتماعات التي يَجتمع ويلتقي فيها الناس..
محمدا لم يرَ عبدالله من فترة طويلة
وسعيد لم يسمع أخباراً عن سالم من سنوات
والكثير من هذه القصص حتى الجار وجاره يكادون لا يتعارفون .. فأين ذهب ماضي الآباء والأجداد والجيل الذي قبلهم عندما كانوا كالجسد الواحد والبنيان المرصود في التواصل والتآزر مع بعضهم البعض الغريب معهم كأنه قريبهم في النسب يشدون الرحال على الدواب ويقطعون الفيافي والقفار من أجل زيارة أناس يعرفونهم في أماكن بعيدة وقرىً جبلية .. هذا قديماً !!!!
وأما اليوم مع جيل الآيباد والواتساب الواحد لا يعرف حال أخاه الذي خرج من بطن أم واحدة فتفرق الشمل وانعدمت الألفية وانقطعت الزيارات والله المستعان.
همسة:
ليست العبرة بقنوات ووسائل التواصل والمواصلات ولكن العبرة بالشخص وهمته ومدى اهتمامه وحرصه بالتواصل.
أترك لكم التعليق
أخيكم: القعقـــــاع