أقدم مستوطنون متطرفون صباح امس الخميس، على إحراق خيمة يقطنها البدو، في منطقة عين سامية القريبة من قرية كفر مالك، شمال رام الله، دون وقوع إصابات. وكانت مجموعة من المستوطنين هاجمت منطقة عين سامية، والتي يقطنها عدد قليل من البدو الفلسطينيين، وألقوا مواد حارقة ومشتعلة على أحد الخيام، فتنبه لهم السكان، وخرجوا منها وهاجموا المستوطنين الذين هربوا من المكان. ونجح المواطنون الفلسطينيون في إطفاء الحريق الذي شب في الخيمة، والذي لحقت به أضرار كبيرة، ولكن لم تقع إصابات في الأرواح. وخط المستوطنون عبارات عنصرية تدعو لقتل الفلسطينيين وطردهم من ارضهم؛ ووقعوا عبارات تدفيع الثمن. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات من جيش الاحتلال والشرطة وصلت إلى المكان، وقامت بالتحقيق في ظروف الحادث وأخذ بصمات، كما تفعل دوماً، دون أن تكمل التحقيقات أو تقدم أحداً للمحاكمة. وقال مسؤول ملف العمليات الميدانية في منظمة ‘حاخامين لحقوق الإنسان’ زكريا السدة إن مستوطنين أحرقوا خيمة تعود لعائلة المواطن الفلسطيني يوسف كعابنة في منطقة عين سامية قرب كفر مالك، حيث أتت النيران على كل ما فيها من مؤونة. وأضاف أن المستوطنين خطوا شعارات ‘ندير انتقام’، موضحا أن العائلة كانت تسكن الخيمة، ونقلت قبل أيام منها. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت أمس الاول الأربعاء، على إغلاق طريق منطقة عين سامية، ومنعت تحرك المواطنين الفلسطينيين عليها، وبعد أقل من 24 ساعة، هاجم المستوطنون المنطقة وأحرقوا الخيمة فيها.
رد مع اقتباس
