يا بائع الورد قد جرّحت بالوجد
في كلّ جارحة يا بائع الورد
————————————–
لمّا تذكّرت عطرا مثل عطركم
من ثغر فاتنة ممشوقة القدّ
—————————————
قبّلت وردك واستعذبت ريّقه
فالرّيق كالرّيق أندى الخدّ كالخدّ
————————————-
إذ أغمد الطّيب بالأشجان في رئتي
كمغمد السّيف بين السّلّ والغمد
—————————————
يا بائعَ الوردِ هل أنأى بوردكم
أم فيه قرب النّوى من كاذب الوعد
————————————
أم فيه نور سبيلي في مدى دُجُني
إن لفّها الليل لف الليل بــالوقـدِ
———————————-
قبلي يضيء السرى يهدي به قُبُلي
إذا مضيت، كما يُمْضِي الهدى بعدي
————————————-
أم فيه ردٌّ لأيّــامٍ خلــت، غُــررٍ
كشّـافة ظلمي، ردّادة السّـعــد
————————————
في نسجـهـا أَمَـلـي جدّت مغازلُها
خيــــوطها طوع حلٍّ فيه أو عَقْدِ
————————————–
معطار طيفٍ وبالأشواق دثّــرني .1.
لا ســابري ، ذهبيّ النّسج أو بُرْد .2.
————————————–
تصبو إلى العيد عيد الحبّ فاَرتقبتْ
شمس الأمـاني، لعلّ نورها جَدّي .3.
———————————–
أيّــامنـا كشـذى روضٍ بــأندلـسٍ
أُفُولُها زادني وجدًا على وجــدي
————————————-
آلَتْ بنقصــانهـا بعد التّمـام وقد
غابت ودالت رثاها «اَبو البقا الرندي».4.
————————————-
نِعْم الهديــة وردٌ ريــحــه عبــق
كفــائح الطّيـب مفتـرٌّ به عهدي
———————————–
يميس في إثْر من ماست إذا انعطفت
تخطــار ميّــاسة الأعطاف والنّهد
——————————–
جدّت مجامع قلبي وهي تسبقني
تتْرى وظمـأى لها قد جـئـن للِوِرد
——————————-
كليلة اللّحظ، لكـن خاطف مهجي
خطفــا إذا الطّـرف مرتــدٌّ بـلا ردّ
——————————–
أنقاد في سحْبه روحــي ويرسـلهـا
رضاه، قد تنزع الأرواح بالصدّ
———————————
في نَزْعِــهَا صَدُّ من في طرفها حَوَرٌ
ما خفَّفت، فقضت بالحكم مشتدّ
——————————-
مــادت بآمــاده الأيّــــام في مَدَدٍ
للصّبر يَطْلُبُ إمـــدادا لــه عندي
———————————–
أقـــول يا ورد، إنّ الطلّ منبجس
على خدودك مثل الدّمع في خدّي
———————————
أرى بُتَيْـلاتَكَ الوَسْنَى وقد فَتحت
ألْمى حَيِـيًّـا كجفن العيــن مرتدّ
——————————-
منْ ثغر فاتنتي، ضمّت شفـائفها
يَسْتَــافُ طيبـا، وللتّقبيــل مُمتدِّ .5.
——————————-
يا ورد إنّا كليــنـا بـالنّوى حكمت
فيه الأيادي، لِقطف القرب بالبعد
——————————-
مثلـي كمثلـك، مبتـــور حبــائله
فاوصل كلينا بحبل الصّدق والعهد