حض الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس، مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جون ماكين، الأوضاع والمستجدات في «الحرب الدائرة في سوريا ضد كل من نظام بشار الأسد وتنظيم داعش»، فيما تركت هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي»، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، لأعضائها حرية المشاركة في «اللقاء التشاوري»، الذي ستستضيفه موسكو نهاية الشهر الجاري.
وقال مصدر في وفد المعارضة السورية الذي حضر برئاسة الجربا الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض لوكالة الأنباء الالمانية إن «الجانبين اتفقا على مواصلة العمل لمحاربة إرهاب داعش ودكتاتورية الأسد، الذي يقوم بقصف الشعب السوري يومياً بالبراميل المتفجّرة، وأن المحادثات تناولت وصول وفد عسكري أمريكي الى المنطقة لتدريب كتائب من الجيش السوري الحر».
ولم يذكر المصدر تفاصيل عن خطة «التدريب العسكري» التي بدأت قبل أيام عبر إرسال مئات العسكريين الأميركيين لهذا الغرض، حسبما أعلن البنتاغون الأميركي.
لقاء موسكو
إلى ذلك، أعلنت «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي»، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، أنها تركت لأعضائها حرية المشاركة في «اللقاء التشاوري» الذي دعت اليه روسيا، نهاية الشهر الجاري في موسكو، بهدف ايجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة منذر خدام في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في بيروت إن «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي تركت لأعضائها حرية الذهاب الى اجتماع موسكو لعرض وجهة نظر الهيئة، التي بالنسبة اليها لا يمكن لأي مفاوضات أن تحل محل جنيف 1».
ولم توجه موسكو الدعوة الى «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي» ككتلة واحدة، بل وجهتها الى بعض من مكوناتها. وكان المنسق العام للهيئة ونوابه الثلاثة الذين تلقوا دعوات للمشاركة في اجتماع موسكو طالبوا روسيا بدعوة المزيد من مكونات الهيئة.
وفي هذا قال خدام إن موسكو وافقت على دعوة أربع شخصيات أخرى منضوية في الهيئة الى اللقاء التشاوري. وأضاف ان الشخصيات المدعوة «لها الحرية في أن تذهب او لا تذهب الى الاجتماع»
رد مع اقتباس
