حادث اغتصاب، انقلبت خلاله كافة الموازين، ضحية الاغتصاب تحولت الى متهمة بالخيانة واقامة علاقة مع رجل متزوج، تحولت شكوتها من حادث اغتصاب الى سجنها لتقضى اسوأ فترة فى حياتها فى معاناة مع الضعف والظلم والألم نتيجة حملها من مغتصبها وتلقيها حكما بالسجن 12 سنة بتهمة الزنا لتتحول قضية جولناز ذات الستة عشر عاما فقط الى حالة من الغضب الدولي الذى تدخل على اثره الرئيس الافغانى ليصدر عفوا عنها منذ اربع سنوات.
لم تنته قضية جولناز بالعفو الرئاسى، ترى جريمتها التى لم ترتكبها فى عيون كل من حولها، اهلها يرفضون مكوثها بينهم بعد انجابها فتاة من جريمة تمس شرف العائلة ، تلقت عروضا باللجوء السياسى خارج البلاد ولكنها أضعف من ترك بلادها، وحاولت التوصل الى حل آخر أكثر ألما ومرارة، الجانى واحدا من العائلة وزوج ابنة عمها ووجهت السلطات الافغانية تهمة اغتصابها بشكل رسمى ولم يجد حلا للخروج من تلك الازمة سوى طلب الزواج من ضحيته التى يتهمها الجميع بالزنا والتهاون فى الحفاظ على شرفها وقبلت الزواج من مغتصبها ويدعى اسد الله.
مرت 3 سنوات على قضية جولناز لتظهر من جديد من خلال شبكة سى ان ان التى رصدت قصتها وتابعت تطورات حياتها لتؤكد انها تنتظر طفلها الثالث وفضلت الرضا بالامر الواقع حتى يتقبلها المجتمع مؤكدة ان زواجها من مغتصبها افضل من الإنتحار بسبب سوء سمعتها لتعتبره المنقذ الذى انقذ مستقبلها من الانهيار.
ومن ناحية أخرى يرى المعارضون لزواج جولناز من مغتصبها ان تلك العائلة تكونت على اساس جريمة بشعة الا ان الزوج نفى وقوع جريمة الاغتصاب مؤكدا انه طلب من جولناز تأليف هذا الامر حتى يتزوجها لأن فى افغانستان الزواج من المغتصب هو حل جريمة الاغتصاب وتعيش الزوجة الاولى تعيش فى نفس المنزل ولديهم جميعا 7 ابناء.
رد مع اقتباس
