استشهد طفلان شقيقان وأصيب ثالث أمس، في عدوان جوي إسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، فيما أصيب جنديان للاحتلال بعملية في الضفة الغربية، بينما تسعى حركة إسرائيلية جديدة إلى فصل 28 قرية فلسطينية عن القدس بالدعوة إلى بناء جدار عنصري.
واستشهد الطفل ياسين سليمان أبو خوصة (10 أعوام) وشقيقته الطفلة إسراء (6 أعوام) بينما أصيب شقيقهما أيوب (13 عاماً) بجروح متوسطة أمس، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم وهم نيام، شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن الطفل ياسين أبو خوصة استشهد على الفور إثر العدوان الإسرائيلي فيما أصيبت شقيقته إسراء، التي استشهدت لاحقاً، بعد إصابتها بجروح خطيرة في الرأس. كما أصيب شقيقهما أيوب بجروح متوسطة.
وشُيّع جثمانا الطفلين إلى مقبرة السلاطين شمال قطاع غزة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف فجراً بخمس غارات، مواقع تابعة للمقاومة في مدينة غزة وشمال القطاع، بينها موقع عسكري تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، شمال غرب بيت لاهيا، وأصابت الغارة منزلاً مدمراً من الحرب السابقة والعائلة ما زالت تسكنه رغم دماره لأنه لا بديل لديها، ليرتقي الطفلان شهداء.
وأكدت مصادر أن أضراراً كبيرة وقعت في المواقع المستهدفة اضافة إلى أضرار في عدد من المنازل المجاورة.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن ثلاثة صواريخ سقطت في منطقة مفتوحة قرب «سديروت» و«شاعر هانيغف» في النقب المحتل، من دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار.
إصابة جنديين
في الضفة الغربية، أصيب جنديان إسرائيليان بجروح الليلة قبل الماضية، في عملية إطلاق نار على حاجز عسكري مقام عند مدخل قرية بيت عور التحتا قرب رام الله.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود أوقفوا سيارة فلسطينية، فاستل الشاب الذي يستقلها مسدساً، وأطلق النار وأصاب أحد الجنود بالرصاص في بطنه، فيما هرب الجندي الآخر وسقط، وأصيب بجروح طفيفة، قبل أن تفر السيارة من المكان.
ويفصل الحاجز قرية بيت عور التحتا عن الشارع الاستيطاني المسمى «443» والذي يصل بين مدينة القدس وتل أبيب.
ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى المكان وأغلقت المنطقة وأطلقت قنابل الإضاءة وشرعت بعمليات مداهمات وتفتيش بحثاً عن المنفذ. وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل الشاب وائل رأفت عليان من منزله في القرية.
فصل عنصري
إلى ذلك، أقام الوزير الإسرائيلي حاييم رامون حركة شعبية جديدة اطلق عليها اسم «انقاذ القدس اليهودية» لفصل الأحياء العربية عن المناطق التي يسكنها المستوطنون.
وجاء في بيان الحركة التأسيسي أنها أقيمت لـ«إنقاذ القدس اليهودية عبر تحقيق الانفصال عن 28 قرية فلسطينية تم ضمها لحدود المدينة بعد حرب الأيام الستة (1967)» من خلال إقامة جدار فصل يفصل القدس عن هذه القرى والمناطق تحت مزاعم أن هذه القرى «لم تكن يوماً جزءاً من القدس مثل مخيم شعفاط وجبل المكبر وصور باهر وغيرها».
إضراب
أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرين محمود الفسفوس (26 عاماً)، من سكان دورا قضاء الخليل يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 20 يوماً ضد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.
كما يواصل الأسير زيد نصر الله حنني (24 عاماً) من سكان بيت فوريك قرب نابلس إضرابه عن الطعام منذ مطلع الشهر الحالي ضد اعتقاله الإداري، ويقبع الأسيران في سجن النقب الصحراوي.
رد مع اقتباس
