عندما يكون ماضيك بلا انجازات او تاريخ الأسره مليء بالانحراف يجد الابن صعوبه في اصلاح نفسه
او تفوقه .
سين الذي يعيش في اسره لا تجعله يفخر بهم فجده كان يقيم حفلات الزار ووالده كان سكيراً وكان سين من صغره يحب قرع الطبول استمر على هذه الهوايه حتى وصل للصف العاشر حيث اخذه معلمه رفقة زملائه الى محاضره دينيه لأحد المشائخ وتحدث الشيخ محذراً من الانحرافات بانواعها ومنها الغناء والخمر واثناء المحاضره كان زملاء سين ينظروا إليه بسبب تاريخ عائلته الغير مشرف ... شعر سين بالخجل وكاد ان يبكي وقد لاحظ الشيخ ذلك وبعد المحاضره سأل الشيخ سين اين تسكن ؟ فاجابه سين بإسم المنطقه . وسأله الشيخ ايضاً هل تقام حلقات علم في منطقتك ؟ فاجاب سين بلا . ثم قام المعلم بإخبار الشيخ بتاريخ عائلة سين وما هو عليه فقال الشيخ احظر سين الى المسجد في منطقتي الذي يبعد عشر دقائق بالسياره عن منطقته كل خميس وهذا ما فعله المعلم ... وبعدها باشهر قليله ادرك سين ان مفتاح التغيير بين يديه فقط كل ما عليه ان يسأل الله تعالى التوفيق . فترك سين هواية قرع الطبول واصبح يشغل نفسه بالقرائه حتى بدأت سمعته تتحسن ولكن ...
احد زملاء سين ويدعى عاقب لم يرضى بتغير سين للافضل فاصبح عاقب يخبر زملاء واصدقاء سين الجدد عن تاريخ اسرته وقد حاول منهم ان يجر سين الى الإنحراف ولكنه فشل في ذلك وهذا ما جعله يكره سين وقد صارحه بذلك وبعدها باسابيع قام احدهم بتشويه سمعة سين وذلك بتلفيق الأكاذيب عنه حتى كرهه معظم اصدقائه وتخلو عنه .. ذهب سين الى الشيخ الذي يتعلم منه واخبره عن ما حصل معه فقال له الشيخ الله معك وانا ايضاً اساندك ففرح سين كثيراً واستمر على استقامته واحد الامور التي فعلها الشيخ انه كان يبحث عن رفقه صالحه لسين . حتى ابتهج سين من قلبه ونسي معاناته .
تأليف : أحمد الغيثي seajie