*نقاش بين د/ كويتي وطالبته في الجامعة* .
د. جاسم المطوع
قالت: هل في القرآن آية تدل على الزام المرأة بالحجاب؟
قلت لها: عرفيني بنفسك أولاً
قالت أنا طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة، وحسب معرفتي أن الحجاب لم يأمر الله به، ولهذا أنا غير محجبة ولكني أصلي والحمد لله،
قلت: طيب دعيني أسألك سؤالا،
قالت: تفضل،
قلت: إذا كررت عليك معنى واحد ولكني عبرت عنه بثلاث كلمات مختلفة فماذا تفهمين؟
قالت: كيف يعني؟
قلت: لو قلت لك أحضري (شهادتك) الجامعية، ثم قلت لك مرة ثانية: أحضري (الورقة) التي تفيد تخرجك من الجامعة، ثم قلت لك مرة ثالثة: أحضري (تقرير) العلامات النهائية من الجامعة، فماذا تفهمين؟
قالت: أفهم أني لا بد أن أحضر شهادتي الجامعية ولا مجال لسوء فهم كلامك لانك استخدمت أكثر من مصطلح لنفس المعنى (شهادة، ورقة، تقرير)،
قلت لها: صحيح وهذا ما قصدته بالضبط
قالت: ولكن ما علاقة هذا بالحجاب؟
قلت لها: إن الله تعالى استخدم ثلاثة مصطلحات في القرآن يعبر بها عن حجاب المرأة، فنظرت إلي باستغراب
وقالت: كيف ذلك؟
قلت: لقد وصف الله اللبس الساتر للمرأة بـ *(الحجاب، والجلباب، والخمار)* فاستخدم ثلاث كلمات لمعنى واحد فماذا تفهمين من ذلك؟
فسكتت، !!!
قلت لها: تفهمين أن الموضوع ينبغي أن لا نختلف عليه مثل تحليلك للشهادة الجامعية أليس كذلك؟ قالت: لقد فاجأتني بطريقتك بالنقاش.
قلت: والأوصاف هي:
قال تعالى:*﴿ وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾*،
وفي الثانية قال تعالى:*﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾* ،
والثالثة قال تعالى:*﴿وإذا سألتموهن متاعا فأسالوهن من وراء حجاب﴾*
ألا يدل هذا على تستر المرأة؟
قالت: لقد صدمتني بهذا الكلام،
قلت لها: دعيني أشرح لك المعاني الثلاثة باللغة العربية،
*فالخمار*: هو ثوب تغطي به المرأة رأسها، والضرب على الجيوب يعني أن ترخيه ليستر الرقبة والصدر،
*والجلباب*: هو قميص واسع طويل له أكمام وغطاء للرأس وهو من الملابس الشائعة بالمغرب،
أما *الحجاب*: فهو الساتر.
قالت: أفهم من هذا أني لا بد أن أتحجب،
قلت لها: نعم لو كان قلبك عامراً بمحبة الله ورسوله *ﷺ* ،
فاللباس نوعان: الأول ساتر للجسد وهو فرض أمر الله ورسوله به، والثاني لباس ساتر للروح والقلب وهو خير من الأول كما قال تعالى:*﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾*
، لأن المرأة قد تكون محجبة جسدياً ولكنها فاقدة للباس التقوي، والصواب أن تلبس المرأة اللباسين.