وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس إلى مطار بكين، في مستهل زيارته الأولى إلى جمهورية الصين الشعبية تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينغ، وكشفت مصادر عن ترقب توقيعه اليوم الثلاثاء 25 اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك، ستركز بشكل كبير على الجانب الاقتصادي والاستثماري مع العمل على رفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى درجة الاستراتيجية الشاملة.
وكان في استقبال السيسي نائب وزير الخارجية الصيني لشؤوون شمال إفريقيا وغرب آسيا، ولفيف من السفراء العرب المعتمدين لدى بكين، وصرح السفير علاء يوسف، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة، حيث ستشهد ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما سيتم خلالها التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين.
علاقات استراتيجية
من جهته كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري النقاب، عن أن الخطوة المهمة برفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى درجة الاستراتيجية الشاملة المقرر الإعلان عنها اليوم الثلاثاء عقب لقاء رئيسي البلدين في بكين، جاءت بدعوة من الجانب الصيني في أغسطس الماضي خلال زيارة وزير خارجيتهم إلى القاهرة.
كما أشار شكري إلى أن الصين لا تعقد مثل هذا النوع من الشراكات إلا مع عدد محدود جداً من دول العالم والتي ترى في حجمها وعلاقتها بالصين مجالات التعاون المشتركة وآفاقها ما يؤهل لترفيع مثل هذه العلاقة، مشيراً إلى أن رفع العلاقات إلى هذا المستوى يفرض على الجانبين إجراءات خاصة للحفاظ على تواصلها والتنسيق فيما بينها وأن تكون على درجة عالية من التوافق فيما يتعلق بالمواقف السياسية.
25 اتفاقية
وكشف عن أنه سيتم التوقيع على 25 اتفاقية تشمل القطاعات الاقتصادية والعسكرية، ومن من أبرز المشاريع التي سيتم توقيعها ستكون في مجال الطاقة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والمتجددة وطاقة الرياح، وثانيها تحديث شبكة الكهرباء المصرية من جانب الحكومة الصينية، حيث ستقوم شركة صينية، التي تعتبر الأكبر في العالم، بإصلاح وتحديث الشبكة المصرية ورفع قدرتها.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي، الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء، بقاعة الشعب الكبرى، حيث ستقام مراسم الاستقبال الرسمية، وتعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وكذا العديد من الاتفاقيات منها إنشاء 6 محطات في مصر لتوليد الكهرباء من الفحم، منها 3 محطات على البحر الأحمر و3 على البحر المتوسط، بحجم استثمار من المنتظر أن يصل إلى 10 مليارات دولار، من أجل إنتاج 10 آلاف ميغاواط، يضاف إلى الشبكة المصرية بواقع مليون دولار لكل ميغاواط.
وتكتسب الصين أهمية خاصة على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر، حيث تعد الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10.3 مليارات دولار في عام 2013 منها 1.9 مليار دولار صادرات مصرية إلى الصين و8.4 مليارات دولار واردات مصرية من بكين.
رد مع اقتباس
