مقدمة
تعد العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) ثانى أكثر العملات العالمية تداولاً بعد الدولار الأمريكى، فهى عملة 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي التي تنتمي إلى منطقة اليورو. استحوذ اليورو على أكثر من 30% من جميع معاملات الصرف الأجنبي، بمتوسط مبيعات يومي يزيد عن 3 تريليون دولار في اليوم. زوج اليورو دولار EURUSD هو زوج العملات الأكثر تداولاً في العالم، حيث يمثل ما يقدر بنحو 40٪ من جميع المعاملات.

البنك المركزى الأوروبى واليورو
البنك المركزي الأوروبي - والذى يقع مقره في فرانكفورت بألمانيا - هو بنك الاحتياط لمنطقة اليورو. يحدد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ويدير السياسة النقدية، ويعمل على الحفاظ على استقرار الأسعار من خلال السيطرة على التضخم أو تحفيز النمو الاقتصادى متسلحاً بأداته الأساسية رفع أو خفض أسعار الفائدة. تدعم أسعار الفائدة المرتفعة اليورو والعكس صحيح. يعتمد مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي قرارات السياسة النقدية في الاجتماعات التي تعقد ثماني مرات في السنة، وذلك من قبل رؤساء البنوك الوطنية في منطقة اليورو وستة أعضاء دائمين ، بما في ذلك رئيس البنك المركزي الأوروبي.

تحركات زوج اليورو دولار












  • فنياً على الإطار الزمنى اليومى للرسم البيانى، شكّل زوج اليورو دولار نموذج المثلث ويتحرك ضمن قناة سعرية هابطة داخل النموذج، ولايزال الزوج متماسك بالقرب من مستوى 1.0849 علماً بأن مؤشر القوة النسبية أعلى بقليل من مستوى 50 عند 59 دون تأكيد على استمرار الزخم الشرائى. يسعى زوج اليورو دولار الى اختراق الحد العلوى لنموذج المثلث عند مستوى المقاومة القوى لليورو دولار عند مستويات 1.08633 عندئذ قد يستعيد الزوج أعلى مستوى له في شهرين عند 1.0950، ثم مستوى المقاومة النفسى 1.1000. إذا فشل زوج اليورو دولار فى اختراق المقاومة 1.0863 عندئذ يصبح السعر عرضة لمزيد من الانخفاض صوب الدعم القوى عند مستويات 1.06632 على المدى المتوسط والطويل.



  • تتأثر تحركات زوج اليورو مقابل دولار حالياً بعنصرين أساسيين هما: أسعار الفائدة ومعدلات التضخم، فالأسواق ستترقب قراءة بيانات التضخم الأولية لشهر مايو، بالإضافة إلى قراءة بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر أبريل فى الولايات المتحدة. كما يركز المستثمرون بشدة على بيانات التضخم في منطقة اليورو حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في يونيو، إلا اذا قرر المركزى الأوروبى مفاجأة الأسواق.



  • تشير توقعات تقرير التضخم الأولي لمنطقة اليورو إلى أن القراءة الأساسية السنوية - باستثناء الغذاء والطاقة - ستظل ثابتة عند 2.7٪. تشير التقديرات إلى أن الرقم الرئيسي قد تسارع إلى 2.5٪ من 2.4٪ في أبريل. قد لاتؤثر بيانات التضخم بشكل كبير على قرار خفض سعر الفائدة لشهر يونيو.



  • فى الوقت ذاته، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 104.65 على الرغم من فقدان المستثمرين الثقة في بدء بنك الاحتياط الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر. يرى المستثمرون فرصة تزيد قليلا عن 50٪ فى ابقاء الفيدرالى الأمريكى على أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، ارتفاعا من 38٪ فى بداية شهر مايو 2024. تميل الاحتمالات نحو إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عطفاً على تقرير أولي قوي ومفاجئ لمؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر مايو. الابقاء على اسعار الفائدة الأمريكية أعلى لفترة أطول يعد سيناريو سلبى لزوج اليورو دولار.



  • قد تؤثر بيانات التضخم الأساسية لنفقات الاستهلاك الشخصي على تكهنات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في سبتمبر. أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أن ضغوط الأسعارهدأت بعد الربع الأول الساخن. يشير هذا التباطؤ إلى أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، سيكون قد تراجع أيضا من قراءته السابقة البالغة 2.7٪ على أساس سنوي.



  • فشلت القراة السلبية لمؤشر IFO الألماني الرئيسي لمناخ الأعمال فى احداث رد فعل قوى على تحركات زوج اليورو دولار مؤخراً، على الرغم من تسجيل المؤشر لعلامة 89.3 في مايو ، وهو أقل قليلا من رقم أبريل البالغ 89.4. كانت توقعات السوق 90.3. في الوقت نفسه، انخفض مؤشر التقييم الاقتصادي الحالي من 88.9 في أبريل إلى 88.3 في نفس الفترة، مخطئا التقديرات عند 89.9. ارتفع مؤشر توقعات IFO - الذي يشير إلى توقعات الشركات للأشهر الستة المقبلة، إلى 90.4 في مايو مقابل 89.7 في أبريل لكنه لم يرق إلى إجماع السوق عند 90.5.