بين كلمات يمط ضحكته قليلا لها
مدخل/
في كل يوم أبدأُ الرحلة من جديد
أجمع الافكار ... من تأمل الطيور
فينشدني الحب نغما وهاجا
يحيطني بالزنبق والياسمين
ويملأ المشاعر الثائرة بالبزوغ
فامكثي وردة في الفؤادِ و امزجي غناءكِ بحروفي ..
على أوتار بضوءِ أناملك فيعصف الهناء منكِ بي ..
كشيء ناتئ يداعب أناقة الرؤية وروحكِ
يتوسد بلل عذب يصافحها اوقات النبض
مازالت أمنياتنا وذكرياتنا هناك في المكان القديم
في الطرف الآخر من هذه الحياة ..
شيء يشبه الدهشة الأولى حين نلج بأمكنة
ترقص بنا وتغني
تحمل بين أصابعنا بعض عشق وعطر فواح
وقد حان للوقت أن يمتد في رجفة الأصابع الصغيرة ..
وللأمنيات نهارات تخرج من وقته حتّى يزداد الضوء اتساعا...
فهل نستطيع ان ندرك يا حبيبتي كيف يضيع الوقت في المسافة
إن لم نتحدث ونعرف ..
فتلك الاحاسيس التي نسلكها حين تئن الغربة
كغرام موجع لخطواتنا المتسكعة ..
يعبث في مساحة يصير بها الكلام من الذاكرة ..
فأنت أيا قلبي
اخبرني كيف أدمن وجه حبيبتي ولا اعتزلها ..؟
ليكبر همسي بكِ وحده في الزمان
ولعله يحضر مخضرا إلى الأشجار ...
علميني كيف أفتح معطفي للبرد
فقبعتي لهذه المزن ولذلك المطر
حتى أمشي في طريق مبلل بالهمس ...
هناك حبيبتي تقف برهة وتمضي
لأسلك المدى الممتد بين الزمان والمكان
كلّما اشتدت بي وطأة شوق العميق نحو أبوابي المنتظرة ..
فغرامكِ يذرف الدموع مخضب بحناء البعد
وأنا غارق في استيعاب رجوعك والقرب ..
اللحظة وارفة لنايا قلبي
وظلي يحرس نومكِ الهادئ الآن
حتى لا يوقظكِ همس وجع
اني لم اعتزل كل تلك النظرات العاشقة
ولن أكون راكضا إلى المنفى...
سأظل يا قلبي المشحون بشيء ما لا أدركه منكِ
كنورس يطير بين أضلعي
نحلّق معا
وأنا أسقط دمعات صغيرة من الضوء
قد تهيأ وتحيي وتهبني مفاتيح مملكتكِ
للخصب للكائنات المتأملة
وأرسم على سماء المدينة
شعارات أخرى للحب معكِ
فكل الترانيم لا تزيل ما علق فينا
من عناق تألق بالصدق والاشتياق ..
لنزيل لعنة الجدب فأوعدكِ ولا انقض مواثيقي
فأخبيء فيه الأماني لينبت من جديد
عندما تكبر عناقيد الضّوء في أجسادنا
فترشح الدنيا وردا وماء ...
كالشمس أنتِ
تأتين هرولة وتلقي بالظلال
والحلم يمتزج في سكون الأفق
يجمع النبض والخفق وروحي ..
ويلوح بإشارة السهاد على حكمة القوافي ..
وانت بشهركِ قمر يغدق بالنور والاشراق
تتزاحم حولها سطور استلهمت بها شراييني
همسة /
تناديك همساتي من حقول البوح والأمنيات
وفي عيني انثر أنشودتكِ
معزوفة على أوتار قلبي
ممزوجة بحروف دمي والعطر
تحلقين على أجنحة النسيم المغرّد
إلى مدنِ البيلسان ..
كعصفورة تحت اشعة ابتسامتها وحسنها
نطير الى اعلى القمم .. فنمتليء في جداول الاشواق
مرفرفين من هيروئين أنغامنا ..
مختلفة عن الكلمات انتِ