عزيزتي
القصيدة تحمل موسيقى جميلة
أنصح بعدم التكلف في صب المعاني في القصيدة
لنترك للخيال مجالا للإبداع والتغني
عزيزتي
القصيدة تحمل موسيقى جميلة
أنصح بعدم التكلف في صب المعاني في القصيدة
لنترك للخيال مجالا للإبداع والتغني
هذا النص يخبرني بما لا يدع إلى الشك أن في داخلك تسكن جنية شعر .. فقط بعض الصقل والكثير المتواصل من القراءة للشعر .. وأرجو أن يتسع صدرك لوجهات نظر إخوتك وأخواتك ..
النص من حيث الفكرة رائع جدا جدا وفيه دعوة للأمل والتفاؤل .. كما أنه من حيث اللغة كتب بلغة فصيحة رغم بعض الأخطاء النحوية الممكن معالجتها وتفاديها أيضا في النصوص القادمة .. فنيا مشت القصيدة في كثير من أبياتها على بحر مجزوء الكامل والذي يمكن أن نستدل له بعدة أبيات في القصيدة كقولها في مطلع النص :
بِاللّهِ مآ بَكَ يَا رَجُل !
مَآ بَالُ قَلبكَ قَدْ ذَبُل!
ويمكن تقطيعه عروضيا بهذه الصورة وهي نفس الصورة التي يمشي عليها بحر مجزوء الكامل :
بل لا هـ ما ب ك يا ر جل
ـــ ـــ د ـــ د د ـــ د ـــ
مُتْفاعلن مُتَفاعلن
ما با ل قل ب ك قد ذ بل
ـــ ـــ د ـــ د د ـــ د ـــ
مُتْفاعلن مُتَفاعلن
غير أن الكاتبة زادت من عدد تفاعيل هذا البحر في الشطر الواحد فبدلا من أن تظل على نفس النسق النغمي المتوازن السابق في عدد التفعيلات الثنائية جعلتها الكاتبة أربعة أو رباعية في شطر واحد وذلك في قولها :
تَحيآ وَتَمشِي فِي الحَيَاةِ بِﻼ تَفاؤُلٍ أو أمَل
ويمكن تقطيع هذا الشطر عروضيا بهذه الصورة :
تح يا و تم شي فل ح يا ت ب لا ت فا أ ل أو أ مل
ـــ ـــ د ـــ ـــ ـــ د ـــ د د ـــ د ـــ د د ـــ د ـــ
مُتْفاعلن مُتْفاعلن مُتَفاعلن مُتَفاعلن
وحتى نحافظ على التوازن العددي للتفاعيل في هذا الشطر بحيث نجعلها ثنائية وليست رباعية نقسم هذا الشطر إلى قسمين أي نجعله شطران إثنان يحويان تفعيلتان إثنتان فقط بدلا من أربع تفعيلات وبذلك يصير هذا الشطر على هذا النحو الجديد في صورة بيت شعر متكامل :
تَحيآ وَتَمشِي فِي الحَيَاةِ
مُتْفاعلن مُتْفاعلن
بِﻼ تَفاؤُلٍ أو أمَل
مُتَفاعلن مُتَفاعلن
حصلت بعض الهنات البسيطة في وزن بعض أبيات النص والنص في العموم أقرب إلى شعر التفعيلة منه إلى الشعر العمودي .. وهذه المحاولة الشعرية الجميلة من زهر فواح تجعلني أسدي لها ثلاث نصائح شعرية صادقة :
1. أن تقرأ في الشعر ودواوين الشعراء وسير الشعراء وتجاربهم الشعرية بتعمق وجدية واهتمام وتتعرف على بحور الخليل الستة عشر وتأخذ فكرة عامة وحافظة عن كل بحر خصوصا الأبحر السهلة بمجزوءاتها العروضية المعروفة في كتب العروض وتحاول أن تحفظ أكبر قدر ممكن من شعر الشعراء ومن تطيب ذائقتها الشعرية منهم قديمهم وحديثهم كنوع من التخزين الذاتي المعرفي والتثقيفي أيضا .
2. أن تبدأ بعد ذلك وبالتوازي مع القراءة اليومية لكتب الشعر والادب بالتدرب على كتابة الشعر وخير وأجمل لون أن تبدأ بالكتابة به هو الشعرالعمودي ذو الشطرين ومن بحور شعرية خفيفة يسيرة وسهلة كالبحر المتقارب أو مجزوء الكامل أو الرجز وهي بحور جميلة جدا جدا ويستخدمها الكثير من الشعراء نظرا لعذوبة موسيقيتها ومرونتها ورشاقة أبياتها ولقدرة الشاعر على التحرك بمشاعره عبرها براحة تامة .. وللعلم حتى الشعراء الكبار يحبون الكتابة بهذه البحور لأنها تمنحهم نفسا عميقا وأريحية .
3. أن لا تتسرع أبدا و تنشر أي نص شعري كتبته إلا بعد التأكد التام من مراجعته نحويا وعروضيا وحين فقط تحس في قرارة نفسها أنها راضية عنه نفسيا من جميع النواحي .. خذي كل راحتك مع النص وتنفسي فيه بحرية .. أنا شخصيا أكون قد ظننت أن النص الذي أكتبه وصل إلى نهايته وخلاص أموره طيبة هههههه لكن ما أكاد أعيد قراءة مسودته حتى أتفاجأ بأبيات جديدة تهطل على النص أو أن هذا البيت ليس بتلك القوة أو الفاعلية أو الجمال فتبدأ عملية الشطب والتعديل والحذف والاضافة .. عادة شعرية موجودة إلى الآن عند الكثير من الشعراء كبيرهم وصغيرهم بقصد توفير أكبر قدر ممكن من الجودة في النص وكل شاعر أدرى بجوانب القوة والضعف والجمال من عدمه في نصه أكثر من أي شخص آخر ( ولا ينبئك مثل خبير ـــ صدق الله العظيم ) ..
بدايتك الشعرية جميلة جدا جدا أختي الغالية الكاتبة / زهـــر فـــواح
دعواتي لك بالنجاح والتوفيق وثقي ستجدي هنا بالسبلة أقلام كثيرة ستشملك بالرعاية والتقدير والتشجيع .. فقط واصلي هذه الرحلة الكتابية الجديدة لك بنفس روح الثقة التي نعرفها لدى قلمك في عالم النثر الأدبي .. الخواطر منه بوجه خاص ..
ودي وتقديري لك
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
زهر نص جميل عزيزتي
واصلي لتتألقي
بانت خفايا ناس كانو عزيزين
جابت لنا الايام .. ماكان فيهم
ماني معاتبهم ، عتاب المحبيّن
الله يسامحهم ، ويـستر عليهم
وآآآآآه ....
ياتنهيدة ٍ : بين المحاني ....
تلّها من يدها " كف الحنين " !
للسنين اللي بها كل الأماني ....
هي أماني من تعب كل السنين !
قصيدة جميلة تحوي الكثير من الصور والتشبيه ... وفقك الله
احيك اخي زهر فواح على فكرة القصيدة الرائعة وهي من الواضح انك كتبتها في لحظة واقعية فكان الاحساس رائعا. عموما لو راجعتها وقراتها مرات عديدة لتمكنت من ضبطها وتجاوزت الاخطاء اللغوية كما كنت اتمنى لو تضمنت خاتمة القصيدة ما تريد ان تقوله وان تصل اليه من خلال نصحك وسردك للموقف . معجب في اسلوب المخاطبة المباشرة والتذكير بالامل . كل التوفيق في الاستمرار في الكتابة.وتبقى دائما زهرا فواحا تحت ظلال سبلتنا الجميلة.
»كمن أغلقت كل الأبواب لترتاح ، وبقيت الريح تهب عليها من ثقب قلبها »
»كمن أغلقت كل الأبواب لترتاح ، وبقيت الريح تهب عليها من ثقب قلبها »
»كمن أغلقت كل الأبواب لترتاح ، وبقيت الريح تهب عليها من ثقب قلبها »
»كمن أغلقت كل الأبواب لترتاح ، وبقيت الريح تهب عليها من ثقب قلبها »