يا صديقي :
أعجبني تشبيه " الكتمان " ب" النزيف الداخلي " !
الظاهر لا ينظره من يُخالطنا ... ويبقى الداخل
نحن من يقاسي مرارة ألمه !.
يا صديقي :
أعجبني تشبيه " الكتمان " ب" النزيف الداخلي " !
الظاهر لا ينظره من يُخالطنا ... ويبقى الداخل
نحن من يقاسي مرارة ألمه !.
هل تعلم يا صديقي :
أن من أعظم العلاجات لمرضى الحزن واليأس ...
أن تُحلق بعيداً مع أهدافك ... من غير أن تربطها بشخوص ...
لأنكَ بربطكَ بها ... ستكون كالمقيد المحبوس ... في زنزانة
الأهواء ... وما يعتري النفوس !.
يا صديقي :
نحن البشر ... نلهث خلف الامنيات ... ندغدغ بنيلها مشاعر لهفتنا ... لجني اطايب ثمارها ...
ونُسقط من دفتر الحساب ... أن النهايات لم تكن يوما خاضعةً لما تهواه أنفسنا !
لهذا نجد نزيف الأحزان يُدمي وجه واقعنا.
صباح الخير ...
أناي /
هذه الهمسة الأولى في أذنيكِ :
في تدافع الحياة...والانشغال بما يتهافت عليها...
لا تسترسلي في بث تنهدات العتاب لمن جاور قلبك... بعدما اقصاهم الغياب...
واعلمي يقينا :
بأن الاولوية في دائرة الاهتمام تأتي على نسق الاهمية في قلب من وددتم معاتبته...
ومن ذلك ستكتشفين حجم الاهتمام/من عدمه .
أناي :
هي نصيحة مُحب ... لا تفرضي نفسكِ على أحد ...
ولا تجعلي غيركِ يفرض نفسه عليك ... لأن بذلك الفرض
يكون الاحتراق بذلك الاقتراب /فاحذري من ذاك .
أناي :
هناك من الأخطاء ما يُعالجها اعتذار ... وهناك من الأخطاء ما يداويها مرور الزمان ...
غير أن خطأ " الحُب " لن يُغتفر باقي العمر!.
أناي :
كم تُنازعني التعريفات في ذلك " الحُب " ! هل هو لقاء ؟ أم هو بقاء ؟
إذ يعتري كلٌ منهما عوامل " التعرية" حين تحفر عمقها معاولُ الحياة !.
يا أناي :
هل علمتي أن " الحنين " قد يقتل صاحبه ؟! إذا ما كان يجلجل في صدر الحُبيب ...
هذا في قطرة منه ... فما يكون الحال إذا ما كان " الحنين " بمساحة المُحيط ؟!.
اضحكتني أناي :
حين اخبرتني يوماً كيف يحيي الاشتياق الموتى ... وأنا الذي أنظر للأحياء كيف
يتخطفهم الموت من ذلك الاشتياق!.