صباح الخير ...
صباح الخير ...
حين :
نقارن بين الوضع السابق في علاقات الناس ببعضهم ...
وبين الحال في هذا الزمان ... لوجدنا ذلك البَون الشاسع بينهما !
ففي السابق :
كانوا يقطعوا الاميال من اجل معرفة الحال ...
واليوم :
بات الأمر لا يحتاج لذلك الجُهد والجَهد ... وإنما مُجرد " كبسة زر "...
ومنه يكون السؤال عن ذلك الحال !
ومع هذا :
نجد قطيعة الأرحام في هذا الزمان ... وكأنه أصبح أمر مُباح ...
في شريعة أهل التقصير الكثار !.
من أصعب المواقف التي نخوض غمارها ... مع الذين قاسمناهم المحبة ...
حين يُقصون ما اعتادوا بذله لك ... وحين يكونون على غير الحال الذي عرفتهم به ...
وفوق هذا :
حين يكون الأمر من غير سابق انذار ... وبذلك يتركون مكانهم الذي
انزلتهم فيه ... لتبقى حبيس الذكريات ... وانكشاف المستور يبقى
هو المواسي لك !.
يُربكني السؤال ...
حين ابديه متنهدا بحروف مرتجفة :
هل يكوي قلبك الحنين كما يفعل بي ؟!
أم أكون أنا الوحيد الذي يعيش في دوامة
ذاك الشعور ؟!.
من أصعب الحالات :
حين يجرفك الحنين لمن غادروك ...
بعدما احدثوا في قلبك هوة سحيقة من الفارغ ...
وأنت في ذلك :
تُحاول ممارسة التجاهل ... وفي اثناء ذلك ...
يعصِرُكَ الألم /اشتياقا .
هل تعلمون ؟!
أن أعظم المحن حين نختزل العالم _ وما يحتويه من جمال _ في ذات أحدهم ...
ليكون سواد العالم وجماله خاضع لمقياس القُرب والبُعد ...
وذلك اللقاء والهجر ...
لتكون الحياة متذبذبة الأرجاء ... لا يستقر لها قرار ...
تلك هي المُعاناة التي في أصلها نابعة من هشاشة اليقين والايمان في قلب ذلك الإنسان ...
بأن من أرادك استحال له هجرك ... ومن لم يُردك هان عليه اختلاق العذر ليفارق
أرضك وسمائك !.
لسعات الألم تكون أكثر فتكا بصاحبها ...
حين يخرُج للعلن ... وكأن أمرهم لا يعنيه ...
وفي الخفاء ... يبكي كمدا ... وكأن بؤس
العالم / قد غشّاه !.
حقيقة :
غابت عن الكثير منا ... ونحن عن تلكم الحقيقة
وغيابها عن ادراكنا نتجرع غصة الألم /دهرا !
الحقيقة :
أننا في هذه الدنيا لن نجد الاجماع لقبولنا ...
مهما بذلنا جُهدنا ... لأن القبول يخضع لأهواء
ونفوس البشر ... التي لا تستقر ... ولن يكون
لها في الواقع / أي أثر !.
صباح الخير......
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف