https://www.gulfupp.com/do.php?img=66508

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 14 من 18 الأولىالأولى ... 41213141516 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 172

الموضوع: نتاجات الكاتب والشاعر ( شموس الحــــــــــــــق )

  1. #131
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    دماء الشهيد ..

    دماء الشهيد ..


    أخي.. إن سمعت نداء الآذان
    وصوت الكنائس عم المكان
    الى القدس فامضي.. فآن الأوان
    وصلي صلاة لـــــرب رحــــــــيم
    ...
    فأنت الشجاع..اللدود..الأبي
    وأنت الوفي .. الحزام ..العصي
    سترقى لعهد ومجد علي
    وتبقى منارا كنار الجحيم
    ...
    ستنهض يوما ورغم الطعون
    ستكسر حتما قيود السجون
    وصوت الغلال وريب المنون
    لأنك حر .. أبيت النعيم
    ...
    شهيد سترقى شموخ الجبال
    لنحيا فداء بعزم الرجال
    ولن تبقى دوما قيود الغلال
    كنجم السماء وصـــوت الهــــــزيم
    ...
    دماء الشهيد بأرض الخلود
    كنور السماء ..لكل عهود
    منار.. وعز.. ورمز الصمود
    الى دار خــــلد ..مقام النــــــــعيم
    ...
    ستشرق يوما شموس السلام
    وتدحر حتما علوج الظلام
    ونور الشهيد كبدر التمام
    سيرحل عنا ظـــــلام الســـــــديم
    ...
    اخي لا تهل دموع الوداع
    ستبقى عصيا برغم الضياع
    ولن نستكين لهذا الخداع
    لأني وعدت بيـــــوم عــــــــــظيم
    ...
    توكلت ربي وكلي رجاء
    إليك رفعت كفوف الدعاء
    فلا خوف دونك رغم العواء
    رجائي وخوفي لـــــرب كريم
    ...

    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



    •   Alt 

       

  2. #132
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    لو أظلمت شمسي ...

    لو أيقظت نار الفراق شجوني
    أتراك تجبر دمعتي وجنوني

    لو سافرت بين السحاب طيوري
    سيظل بحرك والشراع سجوني

    أيهون بعدك في غروب مشاعري
    وتلونت غيم الفراق بلوني

    والليل بعدك موحشا بظلامه
    وبدون طيفك لا أراه بدوني

    كالبيد عمري قاحل بستانه
    انت السماء ونورها ومزوني

    ما طاب غيرك في المجالس مؤنسا
    ذبلت حياتي جلها وغصوني

    حتى عذابك منتهاه بمهجتي
    أهوى غلاك لتستبيح ظنوني

    ما بال صمتك لا ينوء بسره
    أم ذاك خطب لا يبوح شؤوني

    ما عاد لونك مزهرا في خاطري
    حتى عيوني سلهمت وجفوني

    دعني فديتك في جحيم حماقتي
    فأنا كتبت وثيقتي وطعوني

    وختمت صمتي قد علنت بيانه
    واليوم أطوي صفحة بشجوني

    لو أظلمت شمسي وحل سديمها
    أتراك تشرق في نهار عيوني




    ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #133
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    خيـــــــــــــــــال

    خيال....(الخيال افضل من المعرفة) .... حكمة لانشتاين ..تتردد في راسي منذ كنت صغيرا لم اتجاوز العاشرة من عمري .. اتمعن في العبارة حينها ...قرأتها في مقال بمجلة احرص على اقتنائها..تصدر من لندن في نهاية الاسبوع.. أشتريها من مكتبة قريبة من منزلي ..اهرب بعيدا الى حديقة الجامع ..وحيدا اقرأها بشغف ..رسخت تلك الحكمة في نفسي .. لم تغمض لي عين .. كل ليلة..الا ان خيالي يبحر في محياطات من احلام اليقظة ... تخيلت شهادة اكثر من جامعية .. مكان اعمل فيه لم يخطر في بالي .. أقترن بامرأة استثنائية من عالم استثنائي ..أعيش معها قصة حب رومانسية .. واشياء اخرى .. رسمها خيال صاخب بالامنيات والاحلام .. تتكرر كل يوم وليلة ..اعيش تلك اللحظة بكل تفاصيلها .. ادخل في عالم جميل ..رائع .. تعزز باجتهاد واضح ..مثابرة ..عزم ... اروقة المدرسة وكتبي تشهد بذلك .. رسمت امام خيالي طريقا ومسارا ..أوصلني الى تلك الأحلام والامنيات .. رغم العقبات والحدود..رغم عوارض الطريق ..رغم غروب الشمس ..وحلول الظلام..الا ان قافلة تلك الاحلام مضت.. ها هي شمس الصباح تشرق ..واحلام الليل تتحقق تباعا ..لم يخذلني هذا الزمن ..من يسير في الطريق الصحيح يصل لا محالة .. اصحابي يسموني بالمحظوظ ..واحيانا بالمستثنى .. لا يعلمون سهر الليالي .. عبرت قوافلي المجهدة رمضاء الصحراء المقفرة .. ها أنذا .. أصرخ ملء فمي ..تغمرني السعادة أكثر مما أتصور.. مما تخيلت يوما ما ..أدركت ان العزم والهمة تؤتي ثمارها .. أفخر بنفسي ..بصبري .. الا ان الفخر اصطدم بجبل صخري ..في لحظة صفو الليالي ..حدث مالم يكن في الحسبان .. وفي الخيال .. اصطدمت قافلتي بقدر المرض .. اسميه احيانا ابتلاء ..فيروس ينخرجسدي في وقت مبكر جدا ..كيف شاء لي ذلك ..ما بال خيالي لم يدرك هذا الأمر ..أيعقل؟ ..نعم يعقل !!!!..لأن الانسان لم يكن ملك نفسه .. فهو مخير في أمر ما ..وأحيانا مسير.. تبقى العقول محدودة ...الخيال محدود .. وتبقى الكلمة الاخيرة ..للقضاء والقدر ..رحمتك يارب ...ألطف بنا .. أقصى ما يمكن ان نطلبه في دعواتنا وصلواتنا ...يااااااه لم يكن في الحسبان هذا القضاء ..لا أزال أتخيل نهاية الفيروس.. كم تخيلت تلك اللحظة..كيف يهاجمه المضاد الحيوي ..ويقضي عليه .. كيف استعيد صحتي ..عافيتي ..أعود مجددا لنعيم الصحة ..هناك احلاما اخرى لم تتحقق بعد..أمنيات عديدة اسعى ان تكون واقعا في حياتي ..أشرعتي لم تطوف بحار خيالي بعد .. ام يعني ذلك نهاية المطاف؟ ..لا أعلم..هذه سنة الحياة .. لاتدوم السعادة ..من يظن ذلك ؟ ..لكل جميل نهاية ..لا نفرح كثيرا .. وأنا مؤمن بخارطة حياتي وطرقها وتعرجاتها ..في لحظة ..بين غمضة عين .. تحقق ما لم يتحقق..أدركت معنى الآية الكريمة .. قوله تعالى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى {الضحى:5}.بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #134
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    سيرة الليل...

    ينادي الليل قيفاني واجمل صورة الأحساس
    على طرفي يطوف الوقت وتسهر ديرتي وناسي
    كتبت في قصتي سيرة .. وأنادي مالها من ساس
    سئمت في يومها صمتي ..وذلي وحيلتي وخرسي
    أسافر في مداينها .. من حروفي رفعت الراس
    ياسيرة صرت أمشيها على صهواتها فرسي
    يواسيني من حروفي على صفحة من الهوجاس
    صدى في خاطري مكتوب..وانا المسكون في الدرسِ
    يا ليله ما نساها الليل.. حزن في زينة الأعراس
    نسى في إنسها فرحي .. كأني في لظى نحسي
    إذا طلت بنات الليل..حسافه تصفج الأخماس
    يعود لصوت طاريها.. يخاوي ذكرها رمسي
    وانا طفل (ن) من الأحزان..مشى في زحمة الجلاس
    ياديرة نور أمشيها..تموج بصبحها شمسي
    خطاويها دروب الصمت .. مسافة مالها مقياس
    تذكرني ..تناديني ..تناجيني على همسي
    وأكلمها وجوه الليل...سوالف تحبس الأنفاس
    يجر الصوت من بوحي .. وبكتبها على طرسي
    وأشوف الدار غاليها.. كأن ترابها ألماس
    كأن حروفها رعاد ..صدى من صوتي وحسي
    وأنا مرساتي المينا .. ظلام الليل والأغلاس
    تعود الروح للديرة .. واجملها على نفسي
    يراودني شعور الآه..بقايا من جروح الفاس
    على صدري يذوب الليل..وانا في خلوتي وأنسِ
    سرى في حيلتي ضعفي ..لأني بالألم نوماس
    أنا المخدوع في دربي...ظروفي لو مشت عكسي
    وانا ما حدني صوت (ن) ..سراة الليل والحراس
    لأن الدار أفديها .. عزيت بسيفها وترسي
    مآسي و الزمن يشكي.. يراودني من الوسواس
    تناديني موانيها .. وانا مجداف بالخمسِ
    وأشوف الناس والديرة .. هواها في سباق الكاس
    يزين في قدرها الليل ..نجوم و ظلها وكرسي
    خفت صوتي ونسياني.. واجامل يازمن لا باس
    أداري دمع قيفاني .. وتروي قصة الأمسِ




    ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #135
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مرايا مكسورة
    كالغيمة الماطرة في أرض قاحلة..كالنجمة الساطعة في جوف الليل .. كنسمات صيفية وقت الظهيرة .. تسللت إلى القلوب .. بردا وسلاما ... أملا وألما.. هكذا تبدو تلك الاحلام في الذاكرة منذ البدء .. في روزنامة التاريخ .. رسمها ذلك البدوي .. نعلم أنه منهك من وعثاء السفر .. كاولئك البائسون ..خلف جدران مؤلمة لحد الموت .. أرتحلوا في صخب .. كانوا قريبين جدا.. كاحلام صغار تداعب خيال طفل .. جذوة لها بريق في الأحداق .. مؤلم أحيانا بعض الانصات.. تسفتز دموع رجال .. تلهب جلبة تصفيق .. و طول الانتظار .. في مواسم الصبر .. سائرون نحو ظلام الغياب .... قبيل بزوغ نور الفجر ..وخيوط الامل.. يذكرون لحظة الموت ...كم هي مؤلمة.. تشبه لحظة الميلاد .. مغلقة الابواب ليل نهار .. اصوات تكاد ان تكون مسموعة .. تجر أذنابها في ذلك الرواق الضيق .. يعج احيانا بأصوات مؤذنين .. واصوات اخرى .. وقرقعة بطون خاوية .. لم تكن كذلك ؟.. ارواح متناسخة.. اشباح وهم وخيال .. وسراب ارادة وعزم .. خاوية الذوات من الفضيلة.. فارغة العقول .. عاصفة من الحزن .,. تبث الرعب والهلع .. حملت سحبا سوداء .. يتساقط منها مطرا اسودا .. تزلزل الصدور .. بطون رفاق خاوية .. رفضوا فتات الخبز .. تتناثر على قارعة الطريق .. يبقى وهج الحرية .. بريق ..امل حب وسلام .. وآخرون بطونهم نهمه حد التخمة .. يلتحفون بعباءة دافئة .. وسط برد شتاء .. يترقبون ... تتعالى انفاس مخنوقة .. وصرير قلم مبتور.. وجلبة دفاتر مشبعة بالقلق الحذر.. ودموع صابرة ..مؤرقة تلك الاحداث ..صاخبة بمشاهد قاتمة .. تتساقط الصروح والتماثيل ..تتمايل سنابل مثقلة .. وصوت نساء تداعب ابتسامات رضع.. في حقول قمح .. أطفال جائعة تترقب ... دخان خبز يتصاعد.. حصاد سنوات عجاف .. تتعاقب الفصول .. ليل نهار .. وعقارب الساعة تدور .. الانتظار ممل .. خلف الابواب .. والاسوار .. مزعجة اصوات تصفح الجرائد .. وتتبع الامل .. ومراقبة أشياء بالية.. مزدحمة تلك القاعة في تمام العاشرة .. لم يرحم المساء احلام مقيتة .. مرايا مكسورة .. تعكس واقع مرير .. زمن لا يرحم .. جروح تنزف .. دموع قهر تذرف .. أمل يولد من جديد .. بالفعل متعب الانتظار .. في طابور صباح .. نتذكر عودة المساء .. بين بساتين النخيل الوارفة .. مزهوة بالوانها .. واصوات الطيور الصغيرة .. رجوع بطيء الى قرية .. شوق وحنين .. الى بحر يطوي اشرعة مهترئة .. وصواري منهكة .. الى صفحات ياسمين الغياب ..اجتر القلم ..افترش الارض عشقا..اكتسى بدفء الشتاء ..ليلة مقمرة .. وهج ضياء .. ينفح ذكريات مع ريح الشمال .. احساس الالم .. ملتهب بالشوق .. رسالة قصيرة ..كتبها بأنامله متعبة .. تنمو وحيدة في غابة النسيان .. بعيدة عن نبض الروح .. لا يزال يتردد صدى تلك الاناشيد الصوفية .. تزهر ورودا ..تتلوى على قضبان صدئة..وأسيجة متشابكة .. تتوالد آهات متراكمة.. ترانيم ممزوجة بدموع الشوق .. وجوه بائسة .. بصمات ماثلة على صفحات تلك الجدران .. تختزل هذيان الغياب .. وهذيان يوم اللقاء .. عيون تحترق..غرس هذا الزمن الاحمق مخالبه في جسد مزقه الالم والضياع.. تطير اجنحة مبلولة الى ديار بعيدة.. متوهجة بابتسامتها .. كسكين صبر..و مخالب النسيان في صدر الحنين .. حملت حقيبة.. مليئة بالعذاب .. ذكريات اليمة .. يتذكرها زمان الفقد .. ترحل بعيدا .. تسافر بعيدا .. وحيدة ابجديات الحب .. حزن بفراق عيون صغيرة .. بقايا دموع.... غربتها مسكونة بألم وحدة .. كميلاد وجود من العدم .. كوطن غريب .. كأجنحة تطير الى افق بعيد .. ترسم دائرة .. تملا الكون سلاما .. يبقى الاخرون هناك .. في انتظار الليل والنهار .. الصيف والشتاء.. في انتظار عصافير الصباح .. و طيور الربيع .. تداعب نسيم يعانق القمم .. وتخترق الاسوار.. تقف على جدران بالية ..موغلة في القدم .. مترعة بهوى ينضح الم .. ونزوات الظلام ....تشبه اشباح الليل .. وحوش سوداء تترقب .. جاثمة في بطن هذا الوادي .. تتبع ايقاع خطواتها في سفوح مخيفة.. تسترق ضحكات ملعونة.. تحمل ضلوع بارزة .. انياب نتنة.. تنفث دماء .. تتامل بقايا جثمان واشلاء فريسة بشرية .. عيون بشعة .. مغمورة باحساس ألم و ياس .. شعور زائف بالسيادة والاستعلاء .. تبدد امام نظرات استكبار مهزومة .. وظلال مسافات طويلة .. مر الربيع من ها هنا .. وريح شتاء لم يكن دافئا.... لا يفارق حرية موعودة .. وبريق أمل زائف.. وتبقى ذكريات احتواها خيال واسع .. محفورة في القلوب .. ذات يوم .. على موعد مع ذكرى الزمن .. ستمر الايام .. وستعود لعبة الكراسي .. وتتساقط النجوم والشهب .. وستعود ذات يوم .. سماء الحب.. و اناشيد طفولة .. ويبقى الموعد .. بقلمي ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #136
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    الفخر من أهم اغراض الشعر، اذ يعتز الشاعر بصفاته الحسنة ومنها شرف النسب. وسأحاول طرق هذا الباب الجميل ، ولي الحق ان أفخر بنسبي ، أرجوا المعذرة والقبول .


    بنو ضُمّرْ..

    غابتْ وقلبي يضْطَرِبْ.. كالبدرِ عنا يَحتَجِبْ
    سَكنَ السويداء إسمُها لكن قولي في عَتَبْ
    لاتَسألوني عنها فهي الغوايةُ والعجبْ
    نسبٌ و عزٌ صابها.شَرَفَتْ بأسمي واللقبْ
    فسلوا كتابي والقَنا فهمُ كشمسٍ لاتَغِبْ
    عجباً ضُميرة إنهم ..كالنارِتمضي كاللَهبْ
    أصلٌ تعودُ جُذورَهم ..شِبه الجزيرةِ والعَربْ
    فبنوا هناءَةَ عِزوتي .. منذُ الحضارةِ والحُقَبْ
    ودِمَا ستبقى ديارُنا.. فلها نَعِدُ ونَستجِبْ
    سكنوا الحجازَ ودارُهم جازانُ يا فخرَ الحَسبْ
    ومِنَ الحُديدةِ نسلهُم ..عدنانُ قد حازوا القصبْ
    عمروٌ فأنهُ جِدَهُمْ ..ابنُ الاميةِ والنُجُبْ
    سادَ البسيطةَ غازياً من عهدِ أحمدَ والصُحُبْ
    وإلى النجاشي بأسهُ حلَّ بسِلمٍ يُنتدَبْ
    فاعلمْ بأني حاضرٌ في بيتِ ضُمّر انتَصِبْ
    فانا شَرِفتُ إليهمُ.. وبِكُلِ فِخْرٍانتَسِبْ
    ماذا اقولُ وإِسْمَهُم سَكنوا العَوالي كالسُحُبْ
    كالشمسِ نورٌ ساطعٌ بين الكواكِبِ والشُهُبْ
    لِسنا فروعٌ نهتدي .. او تابعين من الحُدُبْ
    يا صاحِ تلكَ قوافيٌ ..لاابتغي مِنها صَخَبْ
    والشِعْرُ ينثرُ حِكمةً والهذر ليسَ من الأدبْ
    لاعيبَ أني مفاخرٌ ..تاريخُ تَحكيهِ الكُتُبْ
    هذا محمدُ قولهُ:- فالفخرُ حقاً في النَسبْ-
    (فأنا النبيُ ..لا كَذِبْ ..وأنا ابنُ عبدَالمُطَلِبْ)


    ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #137
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    عيون طفلة.

    عيون طفلة....اين هو الان .. لم تعد تتصور تلك الطفلة المكان بدون خيال أبيها الغالي في عينيها .. لم تعد تسمع قهقهاته .. كما تتخيلها كل صباح .. لم تعد النجوم تبحر في سمائها .. تتامل انامله على جدران تلك الغرفة .... تسال عن طيف لا يزال يسبح في افق خيالها للأبد .... يسكن انفاسها..تشعل قلبها نار فراق.. يشبه جحيم ألم الحمى في منتصف الليل.. يتردد صوته أحيانا بين جدران البيت وسكك الاحزان .. أعمدة من دخان ألم الغياب تتصاعد.. يعيش في ذاكرتها وحيدا.. تكفيه سنوات الغربة .. كل شيء هنا يسأل عنه .. وعيون تنعم في سباتها الشتوي .. واحلامها .. .. كل مساء .. شفاه عطشى .. حبلى بالشوق .. وجوه صدئة .. واشياء بغيضة .. ما ابشع الالم والفراق .. حينما نكره .. وحينما نحب .. زمن معكوس .. ايام مقيتة .. عقول منهكة .. لا مجال للحكمة والمنطق .. غرفة مشمئزة .... تنظر اليها بازدراء غريب .. تنتظر الغد بخوف .. ريثما تعلم انها كذلك .. صابرة.. لاضير فيما تترقب .. لم تعد كما نعرفها.. طفلة مرحة ..تملأ البيت جمالا وروعة.. لا تزال تتذكر تلك المواعيد .... والرسائل المرهفة .. تتزاحم في ذاكرة الالم .. وذاكرة الحب .. تتذكر هينمات وهدهدة امها.. أصبحت اليوم طفلة وحيدة تحمل حقيبة مدرستها .. تسال عنه ؟ .. وعن مساء حزين .. شواطيء.. ذكريات.. طيور نائمة .. قلوب منهكة .. دفاتر مبعثرة .. ايادي وقحة .. عليها غبره .. ستبقى على صفحات ذاكرتها .. وحروف قصائده .. في شيء من صمت ليس سرمديا .. صبر ابدي .. تاملات طويلة المدى .. حد السماء .. ظلام مرعب .. خطوط متعرجة .. رغبة متوحشة في ذلك العالم.. واقع بغيض .. اقنعة مارقة .. مساء اسود .. رهبة مقيتة .. انياب بارزة .. تنفث سما .. ينزع الحد الفاصل بين الموت والميلاد .. خطوط الياس والرجاء تبرز في عينيها....تتذكر انه شرب فنجان قهوته الاخير بصحبتها ..تعلم انهم قادمون لا محالة يوم ما .. تبدو في عينيها نور آخر الظلام ..استراح قلبها ..لم يعد للالم مكان في اركان جسدها....عالم آخر .. نفضت أدرانه وآلام أحزانه ..وربما أشياء آخرى ...لن تبوح بها..حتى آخر نفس.. حينها يتجلى الأمل والحب ..في أبهى صوره ..ذهبت وحيدة الى غرفتها دون ان تقبل جبينه كعادتها..سافرت الى غربة ما لم تدرك نهايتها ..رغم قربها منه .. رحل عنها ولم يعلم أحد انه لم يعد .. في صباح معتم .. ليس كسائر الايام .. شهد احداثا .. مؤامرة .. دموع رجال .. رؤوس فقدت شموخها .. اعمدة ذابلة .. اسوار كئيبة.. وجوه مقيتة .. عيون عابسة .. نور له بريق ..عبور ممل .. مسير مروع.. جبال .. اودية .. احساس.. ومشاعر ..ومذاق خاص للكؤوس الصبر .. هواجس مختلطة .. الوان فرح وحزن .. طريق طويل .. لن يطول..يوم اسود ..كانوا هناك.. قريبون.. يتشابهون في التاريخ.. و في المفاجاة .. أحلام لم تعد الا مجرد ذكرى.. لم تعد كما يتصور .. ليست نهاية المطاف .. اقتربت من مشارف الحي .. رويدا رويدا ..يقتربون هم اكثر الى القلب.. في الموعد .. شهد عناقا .. دموع فرح.. وجوه متشائمة شفافة بالالم .. لم تخف دموعا .. اسدلت جزء من الستار.. شعرت بوهج شمس ذلك الصباح .. يوم تاريخي .. في قصة من حياة مجهولة.. كانت بالقرب منه .. تخفي آمالا عريضة .. واحلام واسعة .. ودمعة ترقرقت على وجنتيها .. مسكت كفا دافئا .. لم تخف تعب السنين .. ماذا تقول .. وبماذا تتحدث .. الحديث طويل .. ذو شجون .. اقتربت منه رغم مسافة الزمان والمكان.. كانت في موعد الانتظار .. لحظة تساوي الدنيا .. وسعادتها .. وجوه عامرة بالشوق والحنين.. ضحكات مكلومة صاخبة بالحزن والدموع .. لم يفارقها ثانية واحدة ..استعادت كل احلامها الصغيرة .. هربت ذات يوم .. لا يزال الوجه غريبا بالنسبة لها .. تتامل كثيرا .. ساورت بعض الشكوك .. ادرك حينها معنى الصبر .. سمعت قصة قميص يوسف .. لا يبوح بكل تفاصيل شجونها .. لا تزال تبحث عن الحقيقة .. وعما تشاهده امام عينيها .. تردد كلمة أنها لا تصدق ..علمت ان للحزن دائرة لها نقطة بداية ونقطة نهاية .... كان الانتظار بردا وسلاما....اختلطت الدموع .. كانت وجوه خائفة ومقهورة .. متفائلة في زمن أختفت فيه شمس الصباح.. وتعاظمت فيه مشاعرالأمل ...بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #138
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مريم

    مريم
    جلست مريم أمامي ..بوضعية القرفصاء..ترمقني تلك الطفلة بعينيها الصغيرتين ...وجه دائري كالبدر .. وجنتين متوردتين .. تخفي خلف شفتيها ابتسامة شوق وحنان ..ينعكس من وجهها نور..يملأ المكان ..وحديث ذو شجون ..لم تنوء به بعد ..توميء بيديها لشيء ما....رغم صغر سنها ..لم تتجاوز خمسة اشهر ..ليست كبقية الاطفال..احيانا اشعر ان نظراتها تتبع حركات شقيقها الصغير(محمد) ..يكبر عنها بثلاث سنوات .. وكذلك شقيقتها الكبرى (فاطمة) ذات السبعة اعوام ... تسمعهم ينادونها مريم ..مريومة.. يتردد اسمها في كل اركان المكان..معظم الجالسين تشعر بحميميتهم الدافئة ... تبادلهم ابتسامة غامضة تخفي خلفها كلمات مجهولة ..يتسابقون في نيل أجر اليتيم ..أنهم أطفال من الجنة يعيشون في الأرض .. نبع خير وسلام لا ينبض .. لا ريب ان أمها مصدر سعادتها...و تسعد برؤيتها .. أما أبيها فلا تعلم عنه شيء على الاطلاق حتى الآن ..لم تسمع عنه شيئا من قبل.. عدا ان شقيقها يردد انه عند الله ..ماذا يعني ؟ لا تعلم ..كما انها لم تكتحل عينيها بمشاهدته بعد..كما لم يشاهدها هو ايضا ..ذهب عنها قبل ان ترى الدنيا..قبل موعد ميلادها.. تشعرك احيانا انها تفتقد لحنان الابوة..تبحث عن ذراع يلمها ..يلعب معها .. كما تشعرك ببراءتها ..وانها ليست مجرد طفلة يتيمة ..تختزل في عينيها اشياء لا نتوقعها ..تقرأ في تقسيمات وجهها كلمات ضائعة ..اقتربت منها .. حملتها بين كلتا يدي ..اسندت رأسها على صدري..أعلم أن ذلك لن يعوضها .. رفعت رأسها تنظر الى عيني....أطرقت رأسها .. تحاول ان تستنطق لسانها بكلام غريب ..تجر اصوات غير مفهومة ..ولكن بالأحرى ان لها معنى ما لديها .. تساؤلات واستفسارات تضمرها ...دون بوح .. انصت لأصوات تصدرها أحيانا دون ان افهم شيئا منها .. تسترق السمع احيانا من اقرانها الصغار.... لا تزال مريم تلتزم الصمت بابتسامة طفولية ..سرحت عنها قليلا ..سافرت الى عالم آخر ..يتردد في ذاكرتي تلك اللحظة المشؤومة .. قبيل منتصف الليل قليلا ...حينما علمت بحادث الدراجة البغيض ..لم يمهلنا الألم قليلا..داهم الخبر الصاعق الجميع ..تناقل بسرعة البرق عبر وسائل التواصل ..تمنيت ساعتها أحد ما نفيه .. أو الزعم أنه مجرد اشاعة .. اخيرا استسلمت لصحة الخبر ..بعد تناقل التعازي والدعاء بالرحمة له .. تضاءل الأمل في عيون أنهكها وقع الخبر المفجع ..صرخات طوت معها جراحا لم تبرأ بعد .. يتردد صداها في جبال العامرات العتيقة .. نعرفه عزيزا شاء قدره أن يفارقنا سريعا .. اطفال لم تعرف معنى الغياب والفقد .. لم تشعر حينها بنوبات الألم .. نؤمن بالقدر المكتوب ..ذهب الى عالم لا ندركه ...لحكمة ما اقتضاها رب العباد ..الى دار خير من داره .. في تلك اللحظة لاتزال مريم في احشاء الغيب .. استعادت ذاكرتي ابتسامته الاخيرة ..كلماته الاخيرة ..زيارته الاخيرة ... لن ننساها حتما .. ولن تنسى مريم سيرته وماضيه الجميل ..نظرت اليها مرة اخرى بشوق وحنان.. يبدو ان مريم أغمضت عينيها قليلا.. نامت مطمئنة ..لا أعلم ان كانت سعيدة بتلك اللحظة كما يبدو لي ..مؤمنة بالقدر ..ويبدو انها خلدت للنوم على صدري ..فجأة.. نزقت مريم لسقوط دمعة على خدها تدحرجت لاسفل الوجه.. فتحت عينيها قليلا ..أبتسمت لي..ثم عاودت لتغمضها بامان وسلام ... راضية مرضية .. والألم لم يبارح صدري وذاكرتي ..

    بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #139
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    اليكِ أعودُ يا أمي....

    كلمات تسللت من قلبي وروحي وولدت من رحم العذاب وشرنقة الصبر ، فكتبتها بأنامل الشوق ، في يوم عدت الى احضان وطني الصغير (أمي) والى دفء وطني الكبير ( الوطن) من غربة ثلاث سنوات مظلمة باليأس..حالكة بالاحزان .. موشومة بالألم.. و بلوعة المشتاق و لهفة العطشان من ظمأ صحراء الغياب، فكان موعد شروق شموس عمري وفرحة الميلاد بعد ظلام دامس.

    اليكِ أعودُ يا أمي....

    اليكِ أعودُ يا أُمي
    مِنَ العَتماتِ والظُلُمِ
    فضميني إلى حُضنٍ
    ينسيني مِنَ الأَلمِ
    وداويني بتنهيدٍ
    كطفلٍ عينَهُ تَنَمِ
    رِضاكِ اليومَ أنشُدهُ
    لأني مغرمٌ وظمي
    أعودُ وقلبي في شوقٍ
    كأني عُدتُ من سَدَمِ
    الى كفٍ يُلملمني
    ومنه قبلةً بفمٍ
    وأخرى بين عينيكِ
    جبينا شاخ بالهَرَمِ
    كأن الشوقَ يَجْلِدُني
    كطفلٍ يبكي من فِطَمِ
    لأني ظاميءٌ عطِشاً
    لترويني من الديمِ
    لأن الجرحُ يؤلُمني
    ويذكي مُهجَتي ودمي
    وأني خائفٌ فَزِعاً
    فدونَكِ روعَةُ العَدَمِ
    فقلبي زادَ موجِعَهُ
    غدا كالنارِ مُضطَرَمِ
    كبيدٍ تشتهي مطراً
    فعاد الغيمُ كالوسمِ
    فأنت الشمسُ والقمرُ
    وأنت النورُ في العَتمِ
    لأنك قبلةُ الأملِ
    وأنتِ مصنعُ الأُمَمِ
    وأدعوا.. الكفَ أرفعَهُ
    في بيتِ اللهِ والحَرمِ
    سألت الله يحفَظُكِ
    من الآهاتَ والضيَمِ
    وطولُ العمرِ أسألهُ
    وعافيةٌ من السَقمِ
    فأنت الخيرُ موطِنهُ
    وأنت منتهى حُلُمي
    سأركَعُ بين كفيكِ
    وأتلوا سورةَ القلمِ
    سأُكتِبُ إسمَكِ فخراً
    ونقشٌ سارَ كالوشْمِ
    أقبل عطر يمناك
    لها فيض من الكرم
    لأنك في الدجى نوراً
    على الهاماتِ والقممِ
    فبعدَ اللهُ طاعَتُكِ
    ولن أوفيكِ من نِعَمِ
    ولن أوفي بغاليةٍ
    أيكفي زفرةُ الرّحْمِ؟!!
    وكم عيناك مجهدة
    وساهرة مع النجم
    رجائي جنةَ المأوى
    وتحتُ الأمِ و القدمِ
    تعود اليوم أشرعتي
    مواني الحبِ والقيمِ
    اليكِ أعودُ في ألقٍ
    وفي فرحٍ ومبتسم
    أليكِ مُسافرٌ عُمري
    ملاذُ الخيرِ والشيمِ
    فشمسُ البينِ قد غَربتْ
    فكنت النور في الظُلمِ
    فلا دمعاً لأذرِفهُ
    وحُزناً غير منصرمِ
    ولا شوقاً يُنازعني
    وجرحاً غير ملتأمِ
    فعدتُ اليومَ مبتهجاً
    إليكِ أعودُ يا أمي

    ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #140
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    درة مطارات عمان....

    في 20 مارس 2018م ، ليس مجرد إنجازا فحسب ..كان افتتاح هذا المطار مجرد حلما ..فخيالا ..فحقيقة كان هذا الوحش الجاثم بالقرب من شاطيء بحر عمان .. يمثل بالأمس اسطورة من اساطير السندباد..أستعادة ذاكرتي ذلك المشهد حينما اقترب موعد الافتتاح والاحساس والشعور السعيد بنفس كل مواطن في مطلع عام 2019م حينها لم يكن الحال خاليا من بعض القلق ..شيئا فشيئا ..كشراع العودة يتهادى بين أمواج الغياب ..كمزن الخير تقترب من صحراء عطشى .. انها قصة موت وميلاد .. وأجنحة ستحلق في سماء الابداع والجمال والفرص ... وآمال جبارة يحسبها الضعيف محالة .. كتبوها اولئك الرجال على جبين الكفاح والمثابرة والأمل....الجميع يقترب من مارس الحلم ...وآخرون أنهكهم شبح الوقت المتسارع .. أقسموا يمينا مغلظة على تحقيق الحلم ..في الموعد.. مهما كلفهم الأمر .. انكروا ملذات ذواتهم ..هجروا الدور والمنازل ..لن تأخذهم سنة من النوم .. جميعهم كانوا قدوة بعض .. لم تغفل نفوسهم ما يتوقع وما لا يتوقع .. كل أمر جائز وممكن .. بالهمة والعزم تضائل الخوف .. تماسكت الأيدي معا .. لم ينفرد أحد ليغرد بعيدا عن السرب ..بدأ العد العكسي ..بتسارع نبضات القلب ..ودموع وداع تترقرق في مآقي الأمس .. أشرقت شمس العشرين من مارس .. معلنة ميلاد الحلم ..ووداع عزيز لاتزال ذاكرته لم تفارق قلوبنا .. تأهبت أجنحة لتحلق في ألق وحبور حسب الموعد ..كما تأهب ذلك العزيز ليودع آخر جناح يهبط بسلام ..بعد منتصف النهار ..كل العيون ساهرة تترقب ساعة نهاية ذلك اليوم.. لأن التحدي كان عظيما .. ليس بالأمر الهين كما يتصور البعض..لم تشفع نتائج التجارب التشغيلية لتطمئن النفوس التواقة للنجاح والتفوق..رغم الجهد العظيم ..لاشك كانت الدقائق بطيئة في أعينهم ..لم يمض اليوم كما أعتادوا..وجوه مترعة بالتعب تصارع أنواء أعصار زمان ومكان .. أقتربت الشمس نحو حدود الافق بطيئة ..حل سديم الظلام ....رغم كل شي .. تأبى العيون أن تستلم للنوم ..قبل تحقيق ما تصبوا له النفوس ... أقبل الحلم والحقيقة .. مضى اليوم بسلام..تشابكت الأيدي مرة أخرى ..لتعلن الفرحة الكبرى ..دقت الساعة الثانية عشر في منتصف الليل ..أطلقت فتاة صغيرة صرخة فرح بنجاح الافتتاح..تردد صداها في أركان المطار ..لتلامس حدود روح ذاك العجوز الأجنبي الذي كسى اسارير وجهه بابتسامة أعقبتها قهقهة فرح ... فتلالات سماء عمان بقمر ملأ الفضاء والكون جمالا وروعة ..واستبشرت قلوب بأمل كان قد تضاءل ثم بزغ من جديد .. في حين وقف ذلك الشاب بفخر ليرحب بقدوم اول مسافر ..ليخبره ..ابتسم انت في مطار مسقط الدولي ...درة مطارات عمان.بقلمي / ناصر بالضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 14 من 18 الأولىالأولى ... 41213141516 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م