https://www.gulfupp.com/do.php?img=66508

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 13 من 18 الأولىالأولى ... 31112131415 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 172

الموضوع: نتاجات الكاتب والشاعر ( شموس الحــــــــــــــق )

  1. #121
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    شوكة الميزان
    (مشاكاة للشاعر ابو قيس)

    العمر شجرة من أمل وورود
    بالحب نسقيها بلا مردود
    ولا بو قيس بنقطف العنقود
    وش فايدة عود(ن) بلا أغصان

    الحب ورده .. عطرها مرشوش
    أما الخيانة عارها منقوش
    هاذي بضاعة وزنها مغشوش
    وش فايدة من شوكة الميزان

    خذها نصيحة واتبع المعروف
    اللي تنفعك ف الرجا والخوف
    أما الخيانة أمرها مكشوف
    وش فايدة ما نعرف الخوان

    ناس تحب و ما تعرف الحب
    مره شروق ومره صوب الغرب
    اما الحقيقة واضحه في القلب
    وش فايده حب (ن) بلا عنوان

    وناس أصيلة ما لها في الغش
    كلما سألت بفزعته بيطش
    ودي وحبي لصوبهم أفرش
    منهم كثير البر والاحسان

    هذا كلام (ن) يفهمه بو قيس
    لانه خبير(ن) في سواد الحيس
    لو ما وصلنا في سباق الريس
    حيلة الانسان عزوة الخلان


    يا صاحبي هذا شعور الحال
    من شاعر ماله في قيل وقال
    هذا قصيدي من حكي الانفال
    وش فايده من زحمة القيفان




    بقلمي /ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



    •   Alt 

       

  2. #122
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مواسم القهر

    موسم حصاد يبدو انه خصب بالألم .. تسبقه ابتسامات عريضة..ورياح عاتية .. ترك خلفه وجوها كالحة في غربتها .. يترقب رجال القرية هذا اليوم.. ونسائه .. ينتظرونه رغم ان الوقت يمضي بطيئا ... كانهم يريدون ذلك.. يطلقون عليه مصطلحات ومسميات عديدة .. في نهاية المطاف يبقى يوما ليس كسائر الايام .. قد يختص بفرحته البعض..وآخرون كالحون باحزانهم المميتة ..يكتبونه على صفحات الجدران .. يراقبونها صبح مساء .. تعرفه وجوه وعيون.. و اقلام .. يدور الموعد في احاديث موسمية .. تكثر حوله تاويلات واساطير.. لايعرف صدقها من كذبها .. على كل حال ينتظرونه مهما كان الامر.. كما ينتظرهم هو كذلك عند قارعة الطريق ..كلما اقترب الموعد .. تنزق قلوب صغيرة .. تنبض بشكل استثنائي.. أما خوفا أو طربا .. مقلقة لدرجة الخوف من الغد .. يراقبون قرقعة الابواب احيانا .. مستفزة تلك الخطوات احيانا... يتكرر السؤال عن الموعد .. سؤال يتزاحم على شفاه جافة.. يتكرر لدرجة الملل .. شهور.. اسابيع .. أيام ..حتى ساعة الحائط الوحيدة.. تبدو عقاربها أكثر بطئا وسماجة .. شمس النهار .. مؤلمة ..مواقيت قبل النوم .. وجوه غريبة تبعث الملل والسرحان.. ألوان متشابهة كثيرا .. ثمة أشياء تتدلى من على تلك الحبال البالية.. تترقب ايضا موعد الصباح .. تسمع هذيان..تنتظر ساعة الهروب من الجحيم .. بدء العد التنازلي .. والشائعات تتراكم .. يتجمع تحتها اولئك البائسون.. وجميعهم آذان صاغية .. الا واحدا تزعم الجلسة.. يمسك اطراف الحديث ..أستحوذ عليه.. تأخروا كثيرا ..عن موعد نومهم وأحلامهم.. أعتادوا على ذلك ..منصتون بعيون زائغة .. خاصة حينما أقسم ذلك الاشرم على صدق حديثة .. لدرجة ان أحدهم سأل نفسه : "هل يعقل ذلك ؟" .. ثم هرب..ينأى بنفسه بعيدا كعادته.. يحدث نفسه تحت غطاء سريره .. تراوده اسئلة عديدة لم يجد لها أجوبة مقنعة .. يتركها لحديث الصباح مع الرفاق .. نام بعد أن تأكد أن الثقة غالية لا تمنح لأي أحد.. متعبة الايام الاخيرة التي تسبق الموعد... ترتفع الكفوف والالسن.. يتعالى الخوف .. وفي الموعد .. بموجب التاريخ المحدد .. تشخص الابصار نحو الابواب المغلقة ليل نهار.. تتزايد طلبات تاويل الاحلام .. وفتاوي الاحلام .. تضطرم نار الترقب والانتظار .. وبعد عناء ومشقة .. يدخل احدهم .. معدته مملؤه.. كما يبدو .. لا يخلوا من اخبار جديدة .. ربما عن الموعد .. يصمت كثيرا .. وكانه يقصد ذلك.. صمت متعب .. يخرج من معطفه الاسود قائمة .. اقترب كثيرا .. ليس كعادته .. تأخر ليحرق القلوب والعقول .. اكثر من قبل .. بدأ يوزع نظراته على تلك العيون البائسة .. ثم أبتسم .. ابتسامة شؤم بغيضة.. تأمل كثيرا .. تحمحم كثيرا .. ثم زمجر دون سبب واضح .. ضحك بتصنع .. اطال محنة العذاب والشقاء .. صمت غير مبرر .. تذكر دخان سجارته .. فنجان قهوته .. قبل ان يغادر.. نادى بصوت عال .. خلفان حمود .. مقبول أحمد ... موسى شامس .. ثم سكت برهة .. عكس ما يتوقع .. ثم هرب للخارج .. تركهم في صدمة كادت تفتك بهم .. ثلاثة فقط؟ .. حائرة وجوههم .. ثائرة دموع الرجال .. هزيمة ثقيلة عصفت بالامل.. أسئلة بلا أجوبة .. الى متى ؟..آلام منهكة.. العودة الى تلك الاماكن الضيقة .. النوم مبكرا .. الاستيقاظ مبكرا .. يولدون من رحم العذاب.. هي ذات الاسئلة .. مملة .. سنوات اخرى... احلام قاتمة..مرسومة على الحائط .. مواعيد جديدة... مملة هي الاخرى.. عبارات الصبر .. صور نساء بائسات .. قصائد حزينة ..مليئة بالحب والاقمار والنجوم ..شهر هجري .. مضى أكثر من اسبوع .. عادت الابتسامة رويدا رويدا .. قراءة مملة لجريدة ..مرات عديدة.... تأمل ..سراب .. تجاوز الخطوط ..البحث عن اخبار جديدة.. دفاتر مقلوبة .. مواعيد اخرى .. جلسات الليل المرهقة.. احلام وخيال عقيم .. ذلك العجوز البائس .. استرسل في حديثه حتى منتصف الليل .. اذان صاغية.. لا يعرف لماذا ؟.. البعض متشائم.. يؤكد مخططاته وطموحه القديم .. نوبات ضحك أحيانا ..بلا سبب..تشعر بالنعاس .. موسم بلا ألوان .. توقعات تخذل احيانا.. يعود موسى شامس الى ذات الجدران من جديد .. أستقبل بقهقهة مسموعة .. يمسح دموعه .. يخفى تقاسيم وجهه الحزين.. يستعيد سريره الذي اهداه الى ذلك العجوز المشؤوم ..عاد لانهم اخبروه بشيء ما.. .. اخبارا جديدة .. مغامرات.. أي زمن هذا .. اي عبث .. تسكع بعد قليل في سكة الاشباح .. غسل ملابسه بالماء والدموع .. كانت رثة.. أرهقته الوعود .. صدئة الأقلام .. مواعيد هجرة موسمية .. ومواعيد جديدة .. قدر جاثم على الصدور.. أي موسم هذا .. أي غربة .. برد ..الم .. ينبش مخابيء هذا الزمن .. كلمات .. رسائل مكتوبة لاكثر من الف مرة.. عزيمة تستنهض الصبر ....تنتظر موعد اخر.. مواسم الصبر.. مواسم الحصاد الحزينة. ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #123
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    رحيل من المحرق..
    ترك خلفه كلمات بسيطة على سطح الجدران .. حملت شيئا من ذاكرته .. لا أعلم ماذا كان يقصد ..ماذا يدور في نفسه .. كتبها بأنامله الحانية .. اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا ...دعه ولا تكثر عليه التأسفا .. وكلمات اخرى تحمل معاني واشياء مجهولة .. قرر ان يرحل عن المحرق ..غياب دون عودة .. لم يبارحها باختياره.. كان قرارا فوق احتمالنا .. ضاق الطريق .. وحل الظلام .. ايام مجحفة .. زمن لا يرحم .. وحيدا لسنوات هناك ... لا يزال صداه يتردد في أروقة المحرق.. ما أفظع رباط الأخوة.. حينما يتحول الى جحيم فراق .. غياب يشبه الجحيم .. الحزن بمثابة غمامة .. لازمت طريقه ليل نهار .. الغربة ماثلة بعنف في تفاصيل صفحات وجهه .. عصف الزمان بزهرة شبابه .. لم يرحم الخريف ما تبقى من اوراقه .. ممزقة في اغصانها .. أكلت الغربة أحشاء سعادته ... أحترق بلهيب صيف البعد .. الم .. دموع .. لوعة .. جفاء .. سنوات عجاف .. غمغمات مشؤومة تحت ستار الغربة .. تدثر بمعطف الألم كعادته كل صباح .. محشورة أنامله في صقيع برد الشتاء .. سمعته كثيرا يردد شوقه وحنينه قبيل الغروب .. لم اصدق الامر .. خيال اشقائه لا يزال ماثل أمام عينيه .. يبكي تارة .. يضحك تارة .. بملء فيه .. تشبه كلماته عشوائيات فقيرة .. يتماهى في اللاوعي .. لاسباب هو نفسه يعرفها .. وكذلك هو .. تشابكت رموز حياته دون تفكيك .. ما اسهل الفراق .. ما أصعب اللقاء .. شعور مرتبك .. دمية في يد طفلة تبكي .. ضاعت اوراق الدهر في اروقة زمن مؤرق.. يرتادها اشباح الليل .. تشابكت الأصابع .. انقبض قلبه .. تغشاه الرحمه .. تسللت الى اعماقه خيالات احلام .. امطرت بردا وسلاما .. تحطمت اوثان ماضيه العتيق .. امطرت بلسما .. ازهرت جدرانه .. طارت اسراب منهكة من طيور الظلام .. شاهدت ابتسامته لاول مرة .. مسح دموعه ... ثم قهقه بدون سبب واضح.. تعانقت ارواح.. اخيرا .. عادت عصافير لاعشاشها .. اقسم انه يحبهم .. وعد قاطع منه .. ابتسم مرة اخرى .... ازهرت الارض القاحلة .. عاد الينا.. ابتسامة ارتسمت على محياه .. كلمات خجوله لم تفارق شفاهه ..تحمل عينيه بارقة امل .. غارق في امواج المحيطات .. رسم وردة اخرى بمقربة سريره .. ومزهرية مكسورة .. كتب قصة اخرى في دفتره الممزق..لم تكف اوراق دفترة .. جف قلمه الوحيد .. لبس قميصه .. خرج من الباب .. لم يعد .. انتظروه الرفاق .. تأكد عدم عودته.. ليس كالعادة .... كان صباح العيد .. سألوا عنه كثيرا .. دون جواب يذكر .. يتردد صوته في الرواق .. مرسومة بصماته ..خطواته في الفناء .. كالشمس..أفل في غروب سرمدي .. بقلمي ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #124
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    عيد ميلاد يتيم ...

    هل الدمع والدار محزون
    غاب الفرح في عيد ميلادي

    قدري يتيم..وقلب مطعون
    وغابت شموعي في كل اعيادي

    وينك يا بوي يا نور العيون
    طول غيابك ما صار عادي

    ليت بحضورك يزهر الكون
    يابعد روحي ومهجة فؤادي

    و ليت الملا بالحال يدرون
    بين الخلايق رايح وغادي

    كلما ذكرتك سود اللون
    ذكراك يابوي بليل السهاد

    آمنت يا رب بالكاف والنون
    مكتوب قدره بين العباد

    لاني يتيم واسال العون
    اسالك ربي لطف البعاد

    في عيد ميلادي ظلم الكون
    وغاب الفرح من غير ميعاد




    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #125
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    بن قرشوب ....

    على ضفاف الوادي ..تتمايل نخيلها في وجه الريح..تعزف سمفونية القيظ .. يطرب هبوبها اذن بن قرشوب البيدار..يناديه أحدهم-من بعيد- بصوت ذو نبرة عالية بقوله :..(اووووو سالم .. قهوة ..قهوة)..يرد عليه بثقة من قمة نخله (عوانه) بقوله: (جاي .. جاي) .. كانت وسيلة الاتصال بينهم بالاصوات فعالة جدا .. تصل بين الطرفين رغم بعد المسافة بينهما..ربما لان المجال مفتوحا .. خلي من الحواجز الا من نخيل باسقات .. رغم انه كان شخصا اعمى ..الا انه يجيد تسلق النخيل ..والعناية بها .. مسمياتها .. مالكيها .. على دراية تامة بتقسيمات سقي الفلج .. ليل نهار .. محترفا في استخدام حاسة السمع واللمس..لايهمه كثيرا انه فقد حاسة البصر ..لايخشى عوارض الطريق ..وتحديات المكان.. يتذكر جيدا ..لدغة ثعبان احمق في منتصف الليل ..رغم حدة الالم ..لم تثنيه عن مواصلة عمله ..وعشقه للنخلة .. مجيدا في التعامل معها .. يمشي رويدا .. يدرك ان عصاته هي بصيرته..الدروب مرسومة في مخيلته ..ذاكرته ليس لها مثيل ..يحسده بعض اصحابه ..يعرف الاشخاص من اصواتهم .. اوحتى ملامسة ايديهم من خلال المصافحة.. اقترب منهم بن قرشوب.. منصتا لاصوات اقرانه ..وجلبتهم ..اخيرا وصل اليهم .. ينتظرونه تحت سبلة السعف ..قلائد الحبال وبقايا جريد النخيل متناثرة في المكان .. يبدو ان الامر مختلفا لديه في موسم القيظ ..طعم مختلف كطعم رطب التبشره ..كطعم قهوة جاره حمد او حمدون رحمه الله كما كان يناديه ..يظهر بن قرشوب نشاطا وحماسا منقطع النظير ..يتفاخر بقوته وتحمله المشاق ..يشبه نفسه بالحمري ..ذلك الجبل الصلب الجاثم جهة الشمال .. كانه سد يحمي تلك النخيل من انواء الزمن ..ينهر اطفالا صغارا تقترب منه كثيرا ..يلوح بعصاته ليبث بعض الرعب في اطفال مشاكسين..الا انهم يواصلون الضحك والصراخ المزعج .. اصوات افتقدها كثيرا ..جاء بها موسم القيظ الجميل ... يحمل معه حكايات واسرارا واصواتا اشتاق لسماعها كثيرا .. كصوت صديقه الحميم المرحوم سالم بن حمد .. وحكايات اسفاره لبلاد العالي كما يسمونها.. اطلق عليها اسم بيروت ..انها كذلك كما سماها سالم بن حمد رحمه الله .. كان موفقا بالتشبيه ووجه الشبه بينهما ..مصيف القياظ ..ومياه واديها الرقراقة ..وخصوبة نخيلها .. ونقاء نسيمها ..بالفعل انها بيروت .. يكفي سمر المساء ..حكايات المساء تختلط في الغالب باصوات نقيق ضفادع الوادي ..وخرير المياه .. ووجبة عشاء سمك المالح..ذكريات لا متناهية ..تلهب ذاكرته .. خاصة حينما ينزق باصوات بنادق القياظ .. معلنة قدوم الوادي ..حينها تتعالى اصوات النسوة والرجال وصياح الاطفال .. يهربون من مبيتهم في عراء وسط الوادي ..باتجاه النخيل .. تصل مياه الوادي ..تحمل الخير ..تغمر المكان بامل جديد للخصب ..تنتشر روائح الليمون والسفرجل في المكان ... رنين هاتفه المحمول .. ايقظ بن قرشوب من غفوته .. وذكريات اليقظة.. رأى ما لا يراه النائم .. لم يعر الهاتف اهتماما .. لانه اعمى لا يقرأ مصدر الاتصال .. ومعذور ..كان مجرد حلما .. انها سنين مضت على تلك الذكريات ..تتلاشى شيئا فشيئا .. استمر هاتفه بالرنين .. سئم ذلك الصوت .. وسئم هذا الحاضر الممل .. لايزال بن قرشوب متشائما من ذلك الجسر .. الذي قسم بيروت الى نصفين .. كما سئم هدير اصوات السيارات العابرة ذلك الجسر ليل نهار .. بمثابة وحش كاسراجتاح النخيل..سرق عش حمامة من شجرة الغاف ..غرس حوافره ببطن الوادي .... الوضع مقلق كثيرا .. كما يقلقه جحيم الحضارة .. واعصارها المدمر لكل جميل .. انها ضريبة الحضارة .. وثمن المدنية المقيتة .. يشعر بكآبة الجدران الاربعة ..وسور البيت العالي .. وازدحام السيارات بالقرب من منزله .. وفقدان قهوة الظهريه .. وسبلة قلد الحبال من الجريد .. قرر ان يرد على هاتفه المحمول الذي لم يهدأ منذ برهة من الوقت .. ردت عليه بصوت رقيق انها ربما غلطانه ... اغلق هاتفه بغضب واضح .. مشى متكأ على عصاته ليشرب الماء من ثلاجة صغيرة بقربه.. غضب لشدة برودة الماء ..لم يكمله وطرحه ارضا .. ثم عاد لسريره .. اغمض عينيه بعد ان تمدد..هرب من جحيم واقعه الافتراضي.. استعاد مرة اخرى شريط الذاكرة .. وقياظ بيروت .. بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #126
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة ..الى مكة بفضل الله


    شوقُ طيبّة ....

    حنينُ الروحِ ذوبني من الألمِ
    وأرسمهُ بقافيتي وفي الكلمِ
    فكيف اليومَ هذا الشوقُ أكتمهُ؟
    وكيف العينَ من أشواقِها تنمِ
    متيمةٌ وروحي كم أُعلِلَها
    ونورُ اللهِ يكسوها من العَدمِ
    رأيتُ النفسَ بالأحرامِ ساجدةً
    ونادمةً ..فكانت رؤيةُ الحلمِ
    لأرضِ الوحيِ والقرآنِ أنشدها
    فسارتْ خطوتي من لُجةِ الظلمِ
    الى عرفاتَ حيث القلبُ منفطرٌ
    ودمعُ العينِ يسكبُ حسرة َالندمِ
    معظمةٌ ومكةَ في مشاعِرِها
    وعمتْ نورُها في حضرةِ الأُممِ
    فأنعامٌ ولا تحصى فضائِلُها
    ولا عينٌ ترى من سابغِ النعمِ
    دعاء النفس هديُ اللهِ مقصدها
    لدربِ النورِ اني جاهلٌ وعمي
    ولي أملٌ بعفوِ اللهِ أرقُبَهُ
    وأدعوهُ بحقِ النونِ والقلمِ
    وجئت اليوم طلاباً لمغفرةٍ
    كبيرُ الذنبِ والشُبهاتِ والَلممِ
    سألتُ اللهَ يغمِرُنا برحمتهِ
    عبادُ اللهِ من عربٍ ومن عجمِ
    كتبت ُالشِعرَ لا أرجوا منابِرَهُ
    حروفٌ خالطتْ في مُقلتي بدمي
    يزيدُ الشوقَ في نفسي لطيبةٍ
    أنا المِشتاقُ لا أقوى على الألمِ

    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #127
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    دع البعد...

    دع البعد ..إذا ما الفقد يقلقني
    دع الهجر فنار الشوق تحرقني
    نوى الايام أحسبها كثانية
    كأن الوقت والأحزان تسرقني
    وصار الحال تاج الحب سيده
    فليت الصبر بعد اليوم يعتقني
    وبات العمر أنواء يصارعها
    ونار الهجر والاشواق تخنقني
    رياح الذل والآهات أزفرها
    كأن الدمع والأنواء تسحقني
    وأشرعتي سيجري موجها سفرا
    حبال الصبر والاحزان تشنقني
    فهل من عودة والعود أحمده
    فانت السر.. أعشقه ويعشقني
    دع البعد ...فآن الوصل موعده
    لماذا اليوم في الاعماق تغرقني؟

    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #128
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    رجل من قرية...

    رجل من قرية...

    رغم نواميس الظلام .. اثقال الزمن .. الحرمان .. سنوات الصبر .. مرارة الانتظار .. كأنه رجل من قرية .. جاء يمشي حافيا.. اعتاد على الصبر .. منذ صغره .. رافع رأسه .. بكل شموخ وعزة .. منذ أن غرست في روحه بذور الحب .. امل مشرق .. لغد مشرق .. مضى الليل والظلام .. مضى النور ..مهزوما مدحورا .. انه بأس العزم ..يجري في دمه .. منذ الطفولة .. منذ شاهد صفحة وجه ابيه .. انها ميلاد حرية بيضاء .. انه صباح العيد .. ولحظات حظن دافيء بالامل.. انامل طاهرة .. وقار لحية .. كبرياء اعتاد عليه .. يتذكر لحظة الميلاد .. كان بعيدا هناك .. رغم قرب الروح .. تعلم ابجديات الحياة .. كحروف ابجد هوز.. ميثاق شرف .... نفحات ايمان .. افاق بلا حدود .. نجوم تملا السماء .. باب الصبر والايمان .. ربيع الالوان .. نظرات محدودة .. بصيرة عمياء .. يتربعون على عرش الخطيئة .. صدئة .. طارت حجب الظلام .. اهترئت ستائر الخديعة .. بريق وهج.. يملأ المكان والزمان .. يتعاظم سمو ذاته .. ترفرف راية حمراء .. على صدور ثملى .. والجرح ينزف اريجا .. يسقى التراب .. يطفيء النار .. دموع الماساة .. تناثرت في كؤوس الصبر .. تمطي جوادا اشهب.. سعادة ترعب خفافيش الظلام .. وطيور الليل .. تتراقص امام عينيه .. كانها مذبوحة .. بخنجر صدء .. تتخبط في عتمة الظلام الاسود .. تتراقص خوفا .. بزوغ فجر ابلج.. انه النور.. تخبطت.. تبحث عن ملجأ .. وجحور .. تتوارى عن ناظريه .. كم هو محتاج له .. دعواته .. سجداته .. ترنيماته .. واشياء كثيرة .. يتلذذ بمذاق الصبر .. ومفرداته .. ورحيق الايمان ..اسم منسوج في روحه .. وكرامته .. امسك عصاه .. تحرث الارض حبا .. تطرق الابواب .. تعتليها خنجر وسط خصره النحيل .. في صباح.. ينتظر هناك عند الابواب .. ينتظر الرفاق .. ينتظرون هدايا العيد .. ومذاق العيد .. لقد طويت السماء .. وسكنت روحه .. تسمو بانسانيته .. مجرد كلمات .. لم تنصفه بعد.. لسمو مقامه وقدره .. لانه قدوة أبدية .. وطريق عمر .. وملاذ صبر .. سيبقى رمزا خالدا للعطاء والتضحية .... مباركة خطواته .. لم يعرفوه بعد .. لم يقراوا تاريخه.. اختار طريقا شرسا .. نهايته ذلك البريق .. الق الحرية .. تناثرت ورود الربيع .. وسقط مطر الشتاء .. الطريق وحلا .. لن يتراجع قيد انملة .. كما عهدناه .. سنتاكد حينما اعود .. يقبل جبينه وكفيه ..ويعود كما كان يعرفونه ..رجل من قرية .
    بقلمي ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #129
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    جرحي الدامي....

    · مرثية في خالي المرحوم عبيد الخربوشي رحمه الله


    جرحي الدامي....

    خفت نور القمر عني وأنا أمشي دروب الليل
    واشوف بقصتي بعدك أعاني بين أقلامي
    توالد بالألم غصة على روحي تهد الحيل
    سرقها من الوقت مرة وذابت كل أحلامي
    من عيونك عطش عيني وفاضت من هطول السيل
    على كفوفي دموع الليل وتاهت بين ايامي
    ياخالي ما قدر نفسي توارت في جحيم الويل
    جرحني الموت غيبها واداوي جرحي الدامي
    واجمع ذكريات الوقت عواها الذيب وناب الليل
    تناست بالالم لحظه واشوف الامس خيامي
    كأني في غياب الصبح أعد نجومها وسهيل
    وغاب النور من شمس ضحاها خيم ظلامي
    وانا سري يثير البوح ويكتمني صهيل الخيل
    وأشوف الوقت مابين كأن السر كتامي
    على راسي عذاب الليل وقدره لو أشيله شيل
    وفي صدري دفنت الآه وتزيد اليوم آلامي
    كلام الهرج خليته واداري دمعة المنديل
    نسى في غيبته كلمة ..رضيت الموت و اعدامي
    يا خالي مابقى فيني كلام القال بعد القيل
    واشوفك و السماء شمس .. علا في قدرك السامي
    يا راس في دروب النور وغيرك في حدود الذيل
    كأنه في صدى صوتك ينادي سيف سطامي
    رضينا من القدر حكمه قضا من عالم التنزيل
    سألته في النوى لطفه يارب الكون يالحامي
    وضاعت كفة الميزان بدا فيها عيوب الكيل
    ومالت شوكة الاحزان واشوفك صدري الضامي
    تنادي السيب غاليها يجاوبها صحم والديل
    شراع في مهب الريح يجاري بحرها الطامي


    بقلمي / ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #130
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,976
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    الكمان المكسور

    الكمان المكسور,,,,,,,,,لم نعلم ماذا كان يريد منا معلم الموسيقى!!!.. حينما دخل الصف فجأة في منتصف الحصة .. كعادته نظر مليا في العيون الصغيرة ..واختار ثلاثة منا..كنت احدهم .. اقتادنا الى غرفة الموسيقى ..طلب منا اختيار الآلة المناسبة .. طبعا آلة الكمان بألوانها وسحر أوتارها جذبتني لاخذها..واختيارها .. كطفل صغير ضممت الكمان الى حضني .. صوته تسلل الى كياني ..عرفت عن كثب اوتاره الاربعة .. ومواضع الاصابع الاربعة .. استوعبت الكمان سريعا .. بهرني شعر الخيل في العصا ..كيف ذاك اللحن الحزين ياتي من تناغم بين الاوتار وشعر الخيل .. لم يشأ ان يفارقني ذلك اليوم ..وفي اليوم التالي كان اللقاء حميميا .. شعرت كأن الكمان .يتحدث ... يتكلم ... يحلق بي الى دنيا من الاحلام والخيال ..يلهب نار الذكرى ..يستفز الدموع بلا رحمة .. استئذنت الاستاذ بحمل الكمان الى المنزل ..لم اتحمل الانتظار حتى لقائه لليوم التالي .. لم يتردد بالموافقة على طلبي .. لم تسعني الفرحة ..حملته بكلتا يدي في صندوقه الجلدي الاسود ... كأن الحافلة بطيئة ذلك اليوم ..وصلت للمنزل بعد عناء طويل ..فتحت الصندوق سريعا ..وضعت الكمان على كتفي الايسر ..وشرعت باللعب على الكمان وعزفها ..تمازج واضح.. لم أكلم احدا ذلك اليوم .. صوت الكمان يملأ غرفتي .. تتراقص الانغام ممزوجة بحماس واضح ..كنت بحاجة الى خلوة مع نفسي.. مع الكمان ..أناجيه ..أحلق مع أنغامه ..كي تصغر المآسي في عيني ..كي تذوب أحزان الطفولة .. وتتوالد الفرحة .. أفتقدتها كثيرا ..كم كنت افتقد اشياء صغيرة وجميلة .. منذ زمن ..كأن الكمان على موعد مع صباح سعيد .. ها أنذا أشعر بالحرية المطلقة .. بالحيوية المفعمة .. بالرغبة في الجنوح الى عالم مكتظ الحب ..والعبث بمتاهات زمن غريب .. رغبة جامحة .. وصرخة مفجعة ..انادي اعطني الكمان وغني .. عطلة نهاية الاسبوع ..الكمان حاضرا في المشهد .. بقوة.. أسرعت باتجاه غرفتي المظلمة ..الكئيبة .. ..صاخبة بالوحدة.. أوقدت مصباحا خافتا .. انفرجت نافذتي الموصدة ..تسلل نور فضي ..تناولت الصندوق الاسود للكمان .. فتحته بتأني مريب ..وضعت الكمان على كتفي ...مسكت العصا..سقط شيء ما.. معقولة؟ ما أرى؟ .الكمان مكسورا ؟....ذهلت ..كسر واضح في العصا ..تمعنت قليلا .. يبدو ان احد ما ..عبث بالكمان وكسر عصاته .. هرعت اسأل .. إجابة غير واضحة المعالم ..أنه الطفل الشقي ...سلطان.. في النهاية كمان مكسور .. ذاب قلبي ألما .. من المشهد المذهل ..الحلم تبدد ..ضاع بلا عودة .. رغبة في الانتقام ..بتكسير كل شيء بالقرب مني .. صراخ بدون صوت ..ألم بلا هوادة .. يأس ..حرمان من الحياة والحرية .. هل يعني نهاية المطاف ...باعتقادي كل شي انتهى؟ ..غربت الشمس بسرعة ملفته .. فتحت النافذة .. تسللت ريح باردة الى غرفة مظلمة .. تملكني شيء من الحزن والكأبة المفرطة ..اتمتم كلمات في نفسي ..اتسائل ... ماذا فعلت ؟ .. هكذا هي قدسية الاخوة؟.. أنهيت مصير الكمان ..بددت حلمي ..بعثرت أمنياتي .. ماذا صنعت ؟ ..حتى أنت يا سلطان ؟؟........بقلمي ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 13 من 18 الأولىالأولى ... 31112131415 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م