نص رقم : ( 100 )
عنوان النص: حكايات القدر ومفترق الدرب
الكاتب :
السفينـــــــــــة
رابط الموضوع:
https://www.omaniaa.co/showthread.php?t=163825
نعود إلى الحبر والقلم ..
ونغني من جديد لحن المطر ..
وستكون هي الأنشودة رغما عنهم والانسجام مع القدر ..
تنساب من روحي رائحة الطهر والعزم على فهم هذا الأمر ..
مع زهرة نبتت على سفحي بدون علم ولا خبر ..
سؤال ورد الجواب يصارع فكري وقلبي المحطم من سنين قد مضت ..
هل ستكون نهائية مثالية تنتشل ما بقى ..
أم هي السقوط في هاوية لا نهائية لها ..
يعتريني الحزن تارة ..
ويكسوني الفرح بوهلة من تلك العينان ..
التي تعكس ضوء القمر ..
اسميتك في قلبي قدر ..
وقدري أن تعتلي صهوت جوادي معي ..
وتمسكي اللجام إن رخت يدي ..
والاتجاه إلى لقاء قريب هل سيجمعني معك ..
فهو القدر نؤمن به بتؤكل ..
نتائجه كانت وخيمه أو الأمل المنتظر ..
فهذا القلب قد أصبح لك ..
لكن توجد لدي رسالة لك ..
مغلفة بالصدق والحقيقة وصدمة ربما ..
فأنا اصف نفسي ولا أبالي بالنقد المستمر ..
وإن تعمقت بالحقيقة فهذا هو حالي منذ الأزل ..
مثل البحر الساكن الراقد هو أنا ..
ينعكس ضوء القمر بداخله ..
وتتغنى نجوم الحب فوقه ..
تماما كحال الشمس تشرق بالأمل فوقه ..
والطيور تنشد بالود والطرب في عمقه ..
هناك بركان يقبع في قلبه ..
لا يحتمل أن يقع بداخله حجر لينهض من سباته ..
فهو في وقتها سيحرق من حوله كل البشر ..
دعيني من انا ومن اكون ..
هو جواب آخر منتظر منك ..
لماذا الصدفة جمعتنا في نفس الدرب ..
كيف صار ذلك بدون لفت النظر ..
هل هو فعلا القدر ..
هل أنتي ورقة أخرى ستختبر صلابتي ..
لا تبحثي في تفاصيل ما قلت ..
أنا قد وقعت فعلا في غرامك ..
وكالسهم في قلبي ..
اتؤمنين بقصص الخيال ..
قد احتلت عالمي من أقصاه إلى أقصاه ..
وفي كل ليلة أعيش معك روعة المنظر ..
واجمل التفاصيل التي لا تحكى ..
حتى لا يغرس الحاقد سيفه بغدر ..
وتبدأ حكاية الحسرة والكدر ..
اسمحي لي بهذا الحديث عنك ..
عيانك لا تشبه عيوان أحد ..
فهناك بريق مذهل يجعلني خاتم في يدك ..
وشعرك بدون وصف يسكن على وجهي ويسكرني بك ..
وجهك البدر مثل براءة طفل ما زال في المهد ..
لن أطيل اكثر في وصفك ..
لأنني أصبحت أسيرا لك ..
فقط ستكون لك مطوية اخرى ..
وهي رسالة تضعيها معي في قلبك ..
ربما كان للقدر حكاية أخرى ..
تكون في باطنها أن يكون نصيبك مع آخر ..
فحكايات العشق والغرام تكون أغلبها هكذا ..
لكن اعلمي وقتها سيكون دعائي لك في ظاهري بالسعادة التي اتمناها لك ..
وفي باطني سأمضي مع التعب والسهر ..
يجمعنا القدر ويفرقنا الدرب المنتظر ..
هكذا كانت الحكايات قبلنا.
Alsafina