النص ((54))
للكاتب المميز : المزيــــون
عنوان النص : سقيا وجودك تهبني أنفاس الطهر
رابط الموضوع :
سقيا وجودكِ تهبني أنفاس الطهر
النــص :
سقيا وجودكِ تهبني أنفاس الطهر
مدخل/
لم تعد مساحات الانتظار متسعة فقد صارت مسافات الحلم كمنشار الريح يجتث أطياف العمر بمناشير الواقع المتأرجح كعنونة الروح الآتية من الزمن البعيد
أحاكي همس الطيف كأنه تغريدة الغربة .. كان وكان كل شيء حولي يسقي الروح بماء الهمس والعشق الأكيد ... وهل مازال ما كان...؟؟!!!
ولكنني سأنتظرها بكل لحظاتي حتى تختلط الأشياء مع ظلمتها عن كل الوجوه خوفا أن ينقطع اختياري لها ..
... فكيف يمكن ان يمتد هذا الوريد النابض فيكِ ...!!!؟
لكِ كل النداءات ..
فيا ملائكة الصُبح وبنيّات الضياء ..
بحقّ من كوّر الأرض مدارات نور ..
هزّي أشرعة السماء ليتساقط النور من وحي خطواتكِ
ودعي عيناي تطوف بكِ باللقاء ..
ليتجلّى الصبح عسجديّ التكوين والضّياء..
دعِي الكون يرتل تسابيح العصافير المتسربة الى الاذهان ..
دعيه يتهاطل بانثيالات نورانية الانهار .. فسقيا وجودكِ تهبني أنفاس الطهر والتجلي والنقاء ..
فليتجلجل الوقت فيض من فرائض الحنين المنبثقة بها ..
ولتتكاثر العصافير بين السموات والارض..
فأريج الشمس يحمل كل العشق بي ..
ولا ينهكها ريح عاتية ولا يلوّثها سواد العابرين،ولا ينضب من معينها ماء الحياء..
..
أيها الصبح الحلم ..
امنح الأرض حصّة من صفاء اللقيا ..
وانثر الامل ليغدو وهجا وبهاء ..
وارسم ملامح الطريق للسائرين نحو انهيارات بعثرها الرهق وطالها الشقاء..
فهي لا تدعِ الليل يستبيح كواثر الضياء.. ترخي جدائلها على كتوف الارض ليتساقط من أطرافها " اخاف .. وستظن .. ويمكن .. وسأتيكِ وانا بحريتي .." ..
آه .. كم حظي فقير لا يتعدى ثرثرة من رجاء وتمني وبعض تراتيل تشتهي الانسكاب طليقة في فسحة الاشواق .. اقراء في رسائلها نثيث الحب والاماني ..
وعبث الظلام وتلعثم الشفاه وحياة الاموات ..
وبان ليلها مذبوح الصفاء..يتعاضد فيها النفي والاغتراب..يقايضها العدم لينكأ جرح التمنّي حين غابر فوضى الحواس..تتدثّر ببقايا إنسان هدّه رَتقُ أثواب الصبر برقعِ التمنّي وخيوط التحدي والثبات...
......
هيا بربك يا صُبحي المُشتهى...!
دعها تشد الرحال الى فلكي ..
واقمع جيوش الظلام واندلاعات الصراع ...
واحكم قبضتكِ على مكامن الخفق فيها ..
وازيح عقدة الخوف ما بين مسائها وضحاها ..
قبل أن يطوف على الروح طائف بمسٍّ من جنون أو بريحٍ من سَفر الوداع...
فلقد ضجّ من الصَبر صبري
وأخشى ان الروح قد يممّت شطر التلاشي والضياع...
فبحنجرتي حروفها .. وحبها وكل شغفها ..
ولكن حروفي شاحبة والمدى قفر..
وهذا الحرمان يفتح أفواهه المليون ..
فهل تراني في حلمها مستحيل ..
وهل تؤثث ربّة الخصب بطيفي بهاء غرفتها
أم أني حكاية نبض للفراغ؟؟؟
لم يزل في القلب برق وخضرة، لكن النبع بعيد ومياهي قليلة،
فهل أرتوي من لقائها ..؟
أحبّها!
وبي ما يشبه الاحتراق
وبي ما يشعل في قلب المحيطات ..
فأنا أعشق خدّها المتورّد وطيفها المتردّد
وأعشقها بياضا وإن كنت الحبر ..
ولكني أمضغ جمر الحنين
وأصوغ الآه .. وانتظر وحيدا ولا استجابة سوى صدى صرختي
في الدرك الأسفل من التنفيذ ..
أحبها ..
ويكفي أن أقولها لأغدو طاؤوس في قلبها
سأعلمها أن وراء الصحراء جنات رحبة
فهل تعلمي أني احبكِ؟؟!
لا تتـركينـي إلاّ مدمناَ همسكِ
متـرصّـدُكِ مـن كُـلّ الجهــات
سأُضيئـك إن أتيـتِ
وسأفتح لك خزائن الشوق واللهفة..
مُـربك حضوركِ .. صـوتـكِ النـاعـم ..
يا الله ما أحلّـى غزلكِ وحروفكِ حين
تُطوّق نسائمي المُترنّحة .. تعلـو فوق محياي
وفيض حنانكِ ضجّة لطيفة
اتركيني أحبّكِ أكثر .. سأظلّ أتمنى أن أحبّكِ أكثر
لأنّـكِ الفراشة المدللة .. ولأنكِ كل الاشياء ..
أحبك .. أعلنها
كي تغتسل منها الأوجاع وتمشي بعيداً ..
إلى حيث لا تقيم العتمات..
لا تلميني في حبكِ وهواكِ
مرة فوضى ,
ومرات تلملمني أطراف الحياة المركونة
في كبت الاشتياق..
أيتها الساكنة فيّ حد الانتهاء ..
شيء ما فيكِ غريب يتهجاني عبوراً للفرح ..
أحبك بعدد حبات الرمل ..
بادت أجنحة الصراخ بي تعترف ..
فهي تحن مثلنا .. وتهب ابتسامتها ..
للذكرى ..
للسماء ..
للكون ..
سأحمل كل سرودي .. خواطري
وأخبرهم هنا من أنتِ.. حتى تكتمل فرحة الأشياء والعبث
فالفصول مجتمعه عند باب الاعتراف ..
كطائر النورس ارحل فيكِ
أغزل الانتظار عطفا عليّ ..
فأنا من فيضانات العشق
والآن
قد حملتني إليكِ الأقدار
فهل اعرفهم بكِ؟
لاني ادرك ان وسط الجموع
زوووووووم كبير يمشط كل زوايا الحضور ..
في كفّيها لي امنيات ..وفي أفيائه لي أحلام عائمات...
فأغيثيني بطلتكِ لأَقطفَ بكِ إطلالَةً على لغةٍ تنقش بالضلوع..
أنا ما زلتُ حيـا يبذُرُ الغيمَ ليقطف الهطولَ
أنا الباقي هنا لكِ