قد يقول البعض بأن الحوار وكل مايتعلق به من أداب وفن إنتهاءا إلى مرحلة الإقناع او ليس بالضروره...فقط يكفي الوصول لإحترام الفكر قبل كل شي...بأنه يحتاج لمهارة وتقنيه عاليه لجعل الطرف الأخر منصتا متقبلا للرأي الأخر....بالفعل كلام صحيح ولاغبار عليه.
حوار عن حوار مختلف و الإقناع ليس هدف الحوارات بمجملها و ليس الهدف الأوحد منها
و للقضية قيد الحوار أن تحدد أهداف الحوار و مبتغاه و برأيي أن الحوارات تدور من أجل
أهداف عديدة و منها الخروج و من دورانها بحقائق ندركها أو بصيغة توافقية ترضي طرفا
الحوار أوبحلول لإصلاح أخطاء قائمة والخروج بحقائق من دوران الحوار من شأن المتلقي
و المستمع أو المتابع للحوار الدائر كما و أنه من شأن طرفا الحوار القضايا الفكرية تطرح
للحوار و من أجل تقصي الحقائق الكامنة بالعمق و الغائبة أو المغيبة.
آداب الحوار التقيد بها واجب و لا يصح تغيبها من قبل الأطراف المتحاورة و عن احترام
الفكر فذلك رهن الفكر فلو كان متطرفا أو متعصبا كان لزاما رفضه و نبذه و مواجهته
بالحجة و البينة و دون الإخلال بآداب الحوار و مع الطرف المحاور الآخر .