يُقال : أن للذات سفر ، لا يلتمسه إلا ال ( انا ) التي تحاول الهروب من ضغوطات النفس
لـ تعيش بين الغربه ، والرجوع !
س
ف
ر
إنكسر صوت المكان
ولا بقى فيني أمان
لجل أعيش : فْـ زحمة أشيائي ضمير
وين أسير ؟
وكل وجهه تسكب دموع الفقير
منطوي فـ آخر سكوتي
وقلت : ألحّفني بموتي
وصرت أعيش الإنتظار
ولا ملاذ إلا الضياع
وقلت : أوادع !!
والحنين يْجرّني مثل الضرير
ولا بقى فيني وداع
وقلت : أسافر !!
يمكن اعبر من حنيني ؟!
وتكتفي مني سنيني
وصحت : بااااااكر ..
وين اروح وكل وجهه في طريقي إحتضار
والسنين أبواب : شرّعها رياح أول ضجر
أمسك بأطراف أوجاع الزمن : بـ الإنتظار
وأستر أحلامي عن عيوني .. إذا قام النظر
الرحيل بصدمة الواقع : { بداية إنكسار }
وطحت من عين المكان لْـ آخر حدود السفر
صارت الليله حزينه
وما بقت لجلي مدينه :
تستر أحلامي كثير
عاتبتني أمنياتي ..
وعاشت أوجاعي فْـ ذاتي
وطاح من صوتي شتات وصرت أعاتبني كثير
وين أسير ؟!
وتحتضنّي إيد صمتي مْن الأخير :
لا وداع يعلّم الذكرى ولا شكوى معاي
ولا يدين تْصافح أيامي لجل صوت الضمير
باقي من عمري : جروح ودمعه من آخر شقاي
وأمنيات : بْـ وجهها العاري يشتتها المصير
وكنت أعلّق من سنيني صفعة أصحابي فْـ سماي
وكانت أحلامي تطيح بْصمتها الوافي الضرير
وصرت أردد : من وشى للبرد عن دفوة رداي ؟
ومن فتح باب المنافي من قبل لا أستخير ؟
جف صوتي من الكلام وطاحت أيامي وراي
وما لقيت إلا الضياع : فْـ إنتظاري لي عسير
من ما راق لى
لشاعر احمد المغربى