(بأي ذنب قتلت).. ليس حديثنا عن أيام الجاهلية التي كانت تدفن البنت بعد ولادتها بلاحظات خوفا من العار وإنما حديثنا عن الموهبة التي قتلت من بعض أطفالنا وطلابنا وشبابنا...
في البيت منذ نعومة أظافر الطفل تبرز لديه موهبة ولكن بسبب إهمال اﻷبوين واﻷسرة تموت تلك الموهبة..فبأي ذنب قتلت تلك الموهبة؟!!
في المدرسة ينضم الطالب إلى المدرسة ولديه موهبة ومهارات ويجتهد وينتظر من يهتم بموهبته ويشجعه ولكن بسبب عدم تفعيل اﻷنشطة المدرسية وعدم اهتمام المدرسة سواء الهيئة التدريسية أو اﻹدارية تموت تلك الموهبة.. فبأي ذنب قتلت تلك الموهبة؟!!
في الجامعة و الكلية يدخل الشاب ولديه موهبة وهوايات ومهارات ولكنه ينصطدم بقوانين وضوابط الكلية وإهمال البعض منها في احتواء المواهب الشابة والمبدعين فتموت تلك المواهب والمهارات واﻹبداعات.. فبأي ذنب قتلت تلك الموهبة؟!!
في اﻷندية الرياضية.. يشارك الشباب في تلك اﻷندية من صقل وتنمية مهاراتهم ومواهبة وهواياتهم وتغجير قدراتهم ولكن بسبب إدارات تلك اﻷندية وإهمالها لبعض المواهب وعدم بذل المزيد من الاهتمام والاحتواء والتحفيز تموت تلك المواهب.. فبأي ذنب قتلت تلك الموهبة؟!!
وإن كنا باﻷمس كنت أتساءل، بأي ذنب قتلت تلك الطفلة البريئة؟!
فاليوم نتساءل، فأبي ذنب قتلت تلك الموهبة؟!!
سؤال ينبغي على كل مسؤول أن يسأل نفسه، فاﻷب مسؤول عن طفله الموهوب، والمدرسة مسؤولة عن كل طالب لديه موهبة ومهارات، والجامعات والكليات مسؤولة عن الشباب المبدعين والموهوبين الذين راحت مواهبهم في طي النسيان واﻹهمال!!