اسحاق عاش طفوله صعبه فقد كان وحيداً بلا اصدقاء لخوف والده المبالغ فيه من الرفقه السيئه وكان شقيقه الاكبر يتنمر عليه كذلك كان زملائه في المدرسه يقوموا بالتنمر عليه بسبب لونه هكذا كان وحيداً وكانت تسليته الوحيده هي مسلسلات الانمي وكتب القصص والروايات وعندما تخرج من المدرس درس في كليه حكوميه في منطقه بعيده عن منطقته فكان يستأجر شقه مع زملائه في تلك المنطقه البعيده ..
كان اسحاق ذكياً وكان حذراً من السيئين الذين يحاولوا مصاحبته وافساده وقد حاولوا افساده كثيرا بإخباره عن النساء السيئات في تلك المنطقه وتزيين التدخين له ولكنه كان حذراً فلم يقع في فخاخهم وبعد مده جائه احد زملائه واسمه سليم وقال له : ان رجلاً لا يعرفك قال بأنك تتبعت عامله آسيويه الى من منزلها وطلبت من كفيلها ان تختلي بها .
فأجاب اسحاق باستغراب : هذا كذب لا يمكنني فعل شيء كهذا . فرد سليم مبتسماً : انه لا يعرفك جيداً فلماذا سيكذب ؟
وقد كان سليم لا يطيق اسحاق من الاساس وقد حاول افساده كثيراً في السابق وهذه الاشاعه تناسبه فقام سليم بتشويه سمعة اسحاق بنشر هذه الاشاعه عنه بين اقرانه والنتيجه انه نال كراهية الناس حوله ...
وبعدها بمده جاء شقيق اسحاق الأكبر فقال لأسحاق احد الناس اخبرني انك تمشي مشيه غير لائقه فرد عليه اسحاق بغضب فقال هل انت قمامه لتستوعب وتصدق كل ما يرميه الناس في عقلك ؟ الا خير فيك ؟ لماذا لم تدافع عني ؟ فأنا اخوك ولست غريباً عنك . اصيب اسحاق بصدمه .
لماذا يصدق الناس كل ما يصلهم ولا يفكروا بمنطق .

ما اريد ايصاله من هذه القصه ان الشخص الطبيعي الذي عاش حياه مثاليه لا يستوعب ان هناك اشرار يريدوا الشر للصالحين فيصدقوا اي اشاعه ضد الشخص الصالح ولا يحاولوا تبرير افعالهم او فهم مواقف الصالحين .
تأليف : أحمد الغيثي