"ما كنتُ أحسبُ إنّني لعيونِها
أصبحتُ في بحرِ الغرامِ أسيرا
من نظرةٍ أسرتْ فؤادي مِثلما
أسَرَ الجنودُ محاربًا مشهورا
وبدأتُ أمشي خلفِها مُستسلمًا
من دونِ قيدٍ خائفًا مذعورا
وجلستُ مأمورًا بسحرِ عيونها
متعطشًا لجمالها، مبهورا!
في الليلِ أحلمُ في العيونِ ورِمشها
وأكونُ في وسطِ النهارِ جريرا
وأسيرُ سرحانًا أُخاطبُ ظلَّها
مُتمايلًا، متأملًا ، مسحورا
إن كنتُ سكْرانًا فذاكَ لأنّني
من بحرِ عينيها شربتُ كثيرا
قد كنتُ عطشانًا لأولِ مرَّة
وأكادُ من عطشي أموتُ صغيرا
أنا طائرُ قفصُ الغرامِ مدينتي
إن يفتحوهُ فلنْ يعودَ يطيرا
ما كنتُ أصبرُ في الحياةِ وإنّني
من أجلِ عينيها غدوتُ صبورا
إن المصاعبَ في الهوى ليسيرةٌ
والقلبُ أضحى في الهوى مسرورا