☆ مدخل ☆
لغة معتقة تسامت بها أروقة هذا المكان
على لسان الحرف يكمن وطن .... تستوطنه أقلام على شفاة ورقة بيضاء ...
كانت هنا بيارق تصلي خاشغة على محراب اللغة وجمالياتها ......
صوت الناي الحزين و مركب نوح الذي أخذهم بعيدا من هنا ...
تلاطمتني أمواج الذكريات بهذيانها ...
طوبى لهم كيف سكنوا قاع فكر مستلذ لمحو الذكريات !!
بين الغائبين الأحياء ... وبين برزخ قد ضم كافور الرحيل ...
تاهت مخيلتي بين السطور ... لعله يكون العبور المنتظر !!
☆وردة القمر ورحيل أبدي ☆
للمساء وردة قمرية هامسة للغياب ... شربت أقدامها خطوات الطريق وهي مغادرة ... كانت تعزف على أوتار الحنين خواطرها ... كانت أعذب محطات اللغة ... لا بد أن يقف قطار المتذوقين للحرف على محطاتها ....
خطب ودها المرض ذات يوم ... وتباكت اللغة لأجلها ... صوت حزين يئن في داخلي ... ريحة الدواء خالطت مدادنا ... والقدر خاسر من يقف ضده ... رحلت وردة وفي عيوننا دمعة لا زالت معلقة ... لن نذرفها ... لن نتركها تسقط منا .. لأنها لم ترحل ...
هي باقية هنا طهر أبيض يتوسده حنين ...
☆الغائبين الاحياء☆
حزمتم حقائبكم ... وتشبثتوا بحبال السفر ..
بدون رحمة قد طرزت ألحان للغربة على كفوفكم .. حبات الليمون تذوقناها معكم شراب أمل !!
يا بائع التوت جئتك نضاجا أحمر !!
لتعصرني حبر دامي وخيبات بعد رحيلهم !!
تؤلمني ربطات العنق يا حزيران !!
تورمت حنجرتي ، تفحمت أوردتي وطبقت على كفوفكم الملوحة للغياب ....
☆مخاطبة الأقلام المهاجرة☆
أبدية أنت للأبد
طيش طفلة رسمت أبتساماتي ... تغمزين لشمس الصيف براءة ليحط المساء باردا على كفيك ..
لينبت الزهر في يديك حروف مغناة تستطعمها النوارس
المهاجرة ليأتيني صدى أشجانكم عبق حرف ... أميرة للحب هي كلماتك ... ونفحات عطرك على ذلك الدرب الطويل لترسمين معه حكاية وطن جميل ... وحلم سيناريو متجدد يا سيدة النساء ... يا مراسيليا أسكبي ااتجريدي على روح ملائكية وأجعلينا بعمق نتنفس خواطر لم تورق خضارا إلا هنا ...
كنا ضحايا فقدكم !!
تفاصيل الغياب حاكت الوحدة على رصيف عبره القلم !!
موت وميلاد هي تناقضات تجرها لوعة الحسرة !!
محابر ليست للأستهلاك اليومي !!
وليست مجرد حبر عابر يمحوه تقادم السنين !!
محابر إن هطلت تلجم محابرنا !!
وبإنحناءة متذوق شعور أقبل وجدها !!
يلتحفني الرجاء كغوف دعاء
عودوا ليوقض النبض المشرق بأعماق الكتابة..
☆ختام☆
سؤال مهجور منسدل من سقف العتاب!!
متى سوف تعودون ؟؟
والجواب مقبور في دهاليز الغياب !!
كل مساء من مساءات الأدب يرقب وجوهكم بين الحضور ...
تمشطون جدائل نظراته عثرات
و
تغطون في سبات الرحيل ....
شفاة خرساء ألجمت ثورة الحروف في فمه....!
قرابين هي حروفي ها هنا ونداءات للعودة
لتبرق تلك الدمعة المعلقة ومضة سعادة ....
سمو الحرف
[