يا بحر .. ما شدّني موجك .. و لا عفت المراسي
دام موجك ينحني لـ أهل الطموحات الدّنيه . .
شف .. - على طول السنين الممحله - لازلت راسي
و افتخر في موقفي لو تشره احلامي عليه . .
لا تساومني على نبل الشعور .. و طيب ساسي
دونهم مالي خيار .. و لا حياه .. و لا هويه !
بستمر ..دام المسا ذا غير عن كل الأماسي
كنّه مقدّم لي مْن كفوف مشواري هديّه
فيه بان الصدق .. و الهافي خسا .. و ارتاح راسي
من تفاهات الكلام .. و من خبيثين السجيّه
وش علي .. لو زاد معْ بعض المخاليق احتراسي ؟
بعض الافعال الكريمه ما وراها طيب نيّه . . !
ما يوطّي طيّبين الوقفه كبار المآسي
و لا يعلّي زخرف الدنيا هل النفس الرديّه
و الحياه .. اكبر من هموم الدراهم و الكراسي
و الرجال .. تموت .. مير افعالها فالوقت حيّه
علّني ابقى - و انا طيّب - على ذيك المراسي
و لا بحر .. موجه يساومني على عزّ و هويّه
ما عاد يغري لهفتي بيض الاوراق
متى نسانيس الشمالي تسوقك ؟ !
من يوم ما غابت مراسيل الاحداق
لا زلت انا اشعر في رسايل خفوقك !
ما هي غريبة يوم توفي .. و تشتاق
هذا الوفا من طيب أصلك .. و ذوقك ..
يا نخلة ٍ .. مبطي نمت وسط الاعماق
لا من حداني الضيم جادت عذوقك ..
ودّي بشوفك من بعد ضيق .. و فراق
يا عوقي مْن المعضلات .. و يا عوقك !
انت اتحرّى من كتاباتي اشراق
و انا اتحرّى كلّ لحظة شروقك ! !
ف ان جيت لك مشتاق .. ابي لحظة عْناق
و الورد من تحتك .. و الامزان فوقك
ماني بقايل لك : ( انا حيل مشتاق )
و لاني بقايل لك ( يا لبّى عروقك ) !
خايف يروح الوقت .. و الوقت سرّاق
كنّه يقول : اترك سواليف شوقك ..
اسكت شوي .. و خلّ الاحساس ينساق
ينفض مشاريهك .. و يطرق خفوقك .. !
يا فاتنة شعري على الشعر تطغين
محال عذبات القصايد تطوفك ..
تخيّري من نزفي اللي توّدين
الفكر فكرك .. و القصايد حروفك
ما فيه داعي أكتب الشعر للحين
ان كان ما قدّر حلاك .. و وصوفك .!
شاعرك مبدع .. رغم بعدك من سنين
وشلون لو كل يوم يقدر يشوفك ؟!
شوفي ملامح وجه عمري و تدرين
شكثر انا محتاج لمسة كفوفك ..
تتثاقل الخطوه .. و اقول : المدى وين ؟
و يقول حلمي : لا يطوّل وقوفك ..
يالله تعالي نجعل الحلم حلمين
نشعل ليالينا .. و نطفي ظروفك
و ننهي مشاوير المعاناة و البين
و نكون انا و الحبّ أغلى ضيوفك ..
كلّ الهدايا في غيابك ( سكاكين )
تطعن عيوني .. و انقتل في طيوفك !
إلى متى هذي الهدايا من سنين
أشوف فيها طيفك .. و لا أشوفك ؟!
الوقت هذا مخيف .. و مشقي ٍ ناسه
وانا اشهد اني .. حفظت من الشقا درسي
و الناس .. وان كانت لذا الوقت درّاسه
اجناسها فالصبر .. ما هي مثل جنسي
و الرجل .. يبقى صبور ورافع ٍ راسه
يرسي .. مثل ما الجبال الشامخه ترسي
و البدع .. مثل الهوا لا هب نسناسه
ان جا في وقت المسا .. ترتاح به نفسي
يميل غصن الشعر .. ليدين غرّاسه
واقطف ورود الفرايد .. من ثمر غرسي
والله لولا شعور القلب .. واحساسه
ما كان حبري .. سكبته في صدر طرسي
والغالي اللي ف صدري .. شع نبراسه
اصدق شعور الغلا له .. ترجمه همسي
قصايدي في وصوفه .. تحبس انفاسه
فدوته شعري وعمري .. حاضري وأمسي
اليا حضر .. غاب حزني وانجلى باسه
و لا غاب .. تحضر هموم ٍ بعضها منسي
دام المحبه طريقه .. و الوفا ساسه
ما احسب لدورات وقتي لو تجي عكسي
و الضيق .. ماهوب اعدم اليوم مجلاسه
الضيق والله .. لا قال : ( القابله عرسي ) !
،
للعذب : خآلد بن سعد الدوسري