بدأت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أعمال الدورة السابعة عشرة للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الوضع الإنساني الخطير في جمهورية أفغانستان الإسلامية، ويمثل سلطنة عمان في الاجتماع سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عمران خان رئيس وزراء باكستان.
ودعا حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته جميع الأطراف الأفغانية إلى العمل من أجل إعلاء مصلحة الشعب الأفغاني، وحماية الأرواح، ونبذ العنف، وإحلال السلام الدائم من أجل تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والعيش الكريم والرفاهية.
وشدد في هذا الصدد على دعم منظمة التعاون الإسلامي لعملية السلام في أفغانستان، معربًا عن استعداد المنظمة التام للتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام للشعب الأفغاني، وتسخير جميع إمكاناتها لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، وإجراء الاتصالات اللازمة في هذا الصدد.
وأوضح أن دور منظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدات الإنسانية بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى، بالنظر لحجم التحديات الإنسانية المتزايدة التي تواجه الشعب الأفغاني، داعيًا إلى تعزيز دور بعثة المنظمة في كابل ودعمها بالموارد المالية والبشرية واللوجستية، حتى تضطلع بمسؤولياتها الكاملة في تنسيق عمليات الدعم الإنساني والتنموي للشعب الأفغاني.
كما حث الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر بعثة المنظمة، مبينًا أن منظمة التعاون الإسلامي تجدد تأكيدها على أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب وأعمال العنف في أفغانستان، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية منصة أو ملاذا للتنظيمات الإرهابية.