الأَملُ ، ليسَ رائعًا بحدِّ ذاته ..
و ليسَ سيئًا أيضًا !
توجُّهاتنا أو تطلعاتُنا التي نبني على أساسِها الأمل ..
هي التي تُحدد ما إذا كانَ سيئًا أو رائعًا !!
قال تعالى :
{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
لَم يكُن الأملُ هنا شيئًا سيئًا بحدِّ ذاته ، إِنَّما كيفَ تعاملَ معهُ الذين تشيرُ إليهم هذه الآية !
إِنَّ الأملَ شيءٌ رائعٌ حَقًا ..
لكِنَّهُ قادرٌ على تدميرِ الإنسانِ ،
فما تشير له الآية .. تمسك الإنسانِ بأملِ أنّه ليس لهذهِ الحياةِ يومٌ آخِر ..
و ما اللهُ بباعثِ النّاسِ لحسابهم ، إن هي موتتنا الأولى و لا غير !
أو قد يظن ابن آدم أنّ لهُ عمرًا طويلاً ..
و سيجد حتمًا من بين أيامِ هذا العمرِ الطويل ..
يومًا يتوبُ فيهِ و يُصفّي قلبهُ من الخطايا ..
أو حتى حِينَ يتقيّدُ الإنسانُ بأملٍ زائفٍ ، فقط لأنهُ لا يريدُ أن يتبصّر الحقيقة ..
،،
من المُخيفِ حقًا ..
أن نتمسّكَ بأمالٍ قد تكونُ سببًا في هلاكِنا ، و ضَياعِ أحلامنا ..
من المُرعبِ جدًا ،
أن نتأمّل في الطّريقِ الخاطئ ..
مَيثْ
الأحد ، الساعةُ تشيرُ الآنَ إلى
6:54 مساءً
4 تموز 2021