قالت لي :
أيها النائي القريب
أما آن لك أن تأخذني معك ؟!
كنت :
أحسب أن بإمكاني أن أنساك دفعة واحدة !
فوجدتني أتجرعك .. قطرة قطرة !.
قلت :
وما ذنبي إذا ما أقصاني المكان ؟!
وحال بيني وبين ما اشتهي ضيق الحال ...
حتى :
قنعت أن يكون زاد بقائي ...
حروف لهفتي التي أبعثرها ...
على رضاب الورقات ...
وأطارد :
أحلامي في يقظتي
ومنامي !
قالت :
أيكون القدر أن نناجي المستحيل ؟!
ونعيد غناء الاشتياق بعزف الرحيل !
أما :
لهذا البعد من مدى يبتر
حبل الواقع العنيد ؟!
فقد :
سئمت الانتظار بعدما
التف في عنقي ...
وهو :
يهمس في اذني
لكِ الانتحار لترتاحي
من الصبر الطويل .
قلت :
لا أزال أذكر أخر وقت لو تذكرين ؟
حين كنا بين هامش بين الفواصل ...
وصوت شدوٍ حزين ...
يُغني لربيع لم يحن ...
وكأنه :
يواسي الجرح الدفين ...
ليس :
لدي ما يكفي من نثر
لأضبط النص الحزين ...
إلى هنا :
أتيت ...
وهنا :
أطوي صفحة
العمر ...
طالبا :
منكم الصفح الكريم .