صعدَ (
1مايكل) مِنَ الدرج التي نسجت على أطرافها شِباك العناكِب ،
و عندما وصلَ إلى الأعلى بدأَ يتفحص المكان آونةً .. آونة ..
فَهوَ قد أصرَ على اكتشاف ماذا يوجد في هذا المنزل المُرعب
لأنه لم يصدق كلام صاحبه عِندما قال بأن الجرذان هي من قامت
بتحريك الباب ..
بينما هو يخطو بخطواته في الممرات قد لاحظَ آثارَ
دماءٍ
لا زالت رطِبة لم تجف و كأنَ أحداً قد نزفها الآن
في هذهِ الدقيقة !!!
أصبح يتبع الطريق الذي سالت بهِ قطراتُ هذا الدماء /
فَانتهت عِندَ بابِ أحدِ الغُرف المتواجدة في الأعلى ، إذ كانت
الباب مُغلقة / حالفهُ القليلُ مِنَ الخوف و لكنهُ لم ييأس مِن الأمر
فَبدأَ يفتح الباب رويداً رويدا .. و بكلِ لُطف !!
كانَ أولَ ما فتحَ الباب قد سمعَ صوتاً غريباً
يشبهُ زُجاج قد
سقطَ أرضاً فاَنكسرَ و تحطم ..
فَأصبحَ يؤشر بالمصباح على كل زاوية في تلكَ الغرفة
و رأى
قطةً سوداء قد ذُبحت لِتوِها / انصدم
من ذلك الموقف و باتَ يتراجع إلى الخلف قليلاً بخطواتٍ
بطيئة .. /
فَلَحَ عليهِ بِالنداء صوتٌ آخر يُناديهِ بإسمهِ بصوتٍ خفيف جداً
كَصوتِ الهمس و يقول : اقترب !!!
فَردَ بصوتٍ يتلعثم منَ الخوف : من هناك ؟!
ردَ ثانيةً ذلكَ الصوت و هو يكرر قوله : اقترب !!!
فقالَ الرجل : كفاكَ مُزاحاً يا صاحبي أهذا أنت ؟!!
و لا زال يكرر كلمته : اقترب !!!
.......................................
حالُ الذي في الأسفل (
ليون2) ::
كانَ يتجول في المكان و يُغني بِصوته فَالأمرُ في نظرهِ
بِأنهُ في قمةِ السخافة .. /
فَأصابهُ الملل و أصبحَ يصرخ مُنادياً صاحبه الذي
في الأعلى :
هيا انزل من هُناك فَالأمرُ في سخافةٍ جداً ..
لم يلقى رداً من صاحبه و لكنهُ بدأَ يلتقط بمسمعه
صوتاً غريباً
أيضاً .. تعجبَ من الصوت و قامَ ينظر إلى أحدِ الغُرف المفتوحة
هُناك .. و يتعمق في النظر دونَ غضهِ قليلاً ..
فَدُهِشَ بصرهُ عندما رأى شيئاً قد مرَ مِن هُناك مُسرعاً
كالسراب // و لكونهِ لا يخاف .. تقدمَ و اقترب بخطواته
إلى الغرفة ، فوقفَ على عتبتِها .. فَدخلَ إليها حتى يبحث /
و عندما لم يجد شيئاً قد قال :
انني اهلوس بخيالي ..
و ما كانت على الباب إلا أن
أُغلِقت ..
صدمهُ موقفُ انغلاقها إذ قد غُلقت بِشدة !
فَحاولَ فتح الباب و يطرق عليها بيداه ، و لكن دونَ جدوى
فقد كانت
مُحكمةَ الاغلاق / حتى عندَ مُناداته لِصاحبه
فَإنهُ لا يستجيب .. !