سوء الظن
قد تصادفك في حياتك مواقف تجبر من حولك على تصديق شيء ليس بحقيقة فيك،
ولكن الظروف والاقدار هي من تعاونت لكي تظهرك في تلك الصورة.
ولكن هو شي وحصل
ولكن اين من يحبك حقاً كي يصدقك او يغفر لسخرية اقدارك التي جرتك صدفه للشكوك.
هناك من يراك اكبر من كل عيب وكل ظن، فيغفر ما رأى ويتجاوز ويفتح للود صفحة جديدة، بدون ان تجهد نفسك في جر الحقائق والبراهين له.
وهناك من يركب شيطان نفسه وتعصف به شكوك الذات، فيرتفع الى مرتبة النبيين والصديقين والشهداء، ويراك هراء تافه او قذارة نتنه، مع العلم انك لست كذالك.
فيضرب بودك وتاريخ حبك واحترامك له عرض الحائط.
ويسعى كي يهمشك وينتقدك ويذكرك بخطأ ليس لك فيه ذنب ولا طائل سوء خطأ مطبعي جائز.
تجهد نفسك له، تذل نفسك له، تبذل قصار جهدك له، تهدر ماء وجهك له، كي تفسر وتبرر ولكن ما من سبيل.
فقد ركب صهوة ظنه وانطلق بها ظاناً انه سيصل الى الكمال، مهملاً انه ربما كان ظنه خاطئ وانه قدر يخسر شخصاً بماء العين اشتراه واحبه واعتنق وده وادمن نور وجهه.
وعندما تصل معه الى مرحلة السؤال، والتطمن والاطمئنان
ويهمشك كي يشعرك بأنك تافه، ويقول لك ابتعد فأنت قذارة لا محل لها في اعراب ذاتي.
فتكرر السؤال وتبذل جهدك كي تقنعه وتشتري وده، ولا لندائك من مجيب سوء بحراً من التطنيش.
ساعتها تصعب عليك نفسك التي ذاقت من ويل الاهمال و الاهانة الشي الكثير، فتقرر الانسحاب الحر، كي لا تزعجه مرة اخرى.
فتبتعد بعد ما ذقت مرارة الظلم والشك.
ولكنك بذلت واجتهدت وسعيت لرأب الصدع
ولكن هو من ضرب الجدار وكسر الاسوار، وبيديه
رمى الباب الكبير لقصر المحبة والاحترام
فلا سبيل الا الدعوة الصالحة له بالسعادة
وانا سأبتعد وانا مظلوم ولكن سعيد لانني مخلص