ليس المكان كما عهدته
كأنما عاصفة هوجاء إجتثت معالمه
تمضي الأوقات به مشحنة بالشجون
كمن إنتزع الورود من روابيها
عابرون لا تضاهيهم لوعة الشجون
تراقص اجساد بالية
تمضي على زقاق المكان خاوية
مرتع ينعق بالصدى العميق من اوتار السنون البالية
فقد لمعاني المكنة التي تروي اروقتها نفحات الأبيات
وتروي القلوب الهائمة
لا أدري ان كان الغياب للإشواق وجع
أم للرحيل وجع
أم المكان من افتقد رونقه
أهي النفوس باتت تغير ملامحها وسرديتها
شيء يهيم بالفكر
يبعث آهات كأنها آتية من أعماق تلك الازمنة الغابرة
تعيد ظلال المنسي من الحكاوي
توقد شموع الليالي الخوالي
عزف يحاكي ذاتك الغائبة
ينشد حروف رسخت من واقع اقاصيصك الخالدة
من همس تلك العبارات المغناة
لغناوي النسوة بدروب الأمكنة
على غسق الدجي