[IMG]http://c.*******.net/p_290iiuw1.png[/IMG]
ها نحن نحتفل بيوم المرأة العمانية
وسط مباهج الفرح والسرور
ذكرى 17 من أكتوبر من كل عام
لقد حظيت المرأة العمانية منذ انطلاقه النهضة المباركة بعناية
ورعاية فائقة , وتكريم متميز من لدن
حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه
.
إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني .
وقد أكد جلالته اهتمامه بدورها حين
قال
" ولم يغب عن بالنا تعليم الفتاة وهي نصف المجتمع "
فالفضل الأول لحصول المرأة في سلطنة عمان على الحقوق التي تتمتع بها الآن
ويعود إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
حفظه الله ورعاه
فهو الذي شجعها بمجرد توليه الحكم في الثالث والعشرين من شهر يوليو 1970
على الخروج من عزلتها والمشاركة في بناء البلد
حتى لا يظل نصف المجتمع مشلولا .
يعود الفضل الثالث إلى المرأة التي استطاعت المشاركة
في بناء وتنمية مجتمعها وممارسة الحقوق
التي منحت لها وترجمتها من مجرد نصوص قانونية إلى واقع ملموس
وبينما يواصل جلالته حفظه الله تشجيعه للمرأة
حتى ترسخ وجودها اجتماعيا وثقافيا وسياسيا
اجتهدت المرأة العمانية في الاستفادة من هذه الفرص
فبدأت تخرج للحياة العامة وفتحت أمامها أبواب التعليم والعمل المستمدة من ثقة القيادة السامية فيها والمجتمع بكامله
فاختلفت صورة المرأة اليوم عنها بالأمس
إذ نجدها اليوم في كل المواقع بعد ان نالت على تعليم حتى مراحله العليا وحصلت على وظائف بمختلف مستوياتها
بنسبة متكافئة مع رجل ، وذلك انطلاقا من إن الاستثمار البشري والنهوض بقدرات المواطن العماني وتعليمه هو السبيل في الأمثل
لتحقيق الرخاء والتقديم في مسيرة النهضة المباركة .
أن الخطوات التي قطعتها المرأة العمانية
في سنوات الماضية وحققته من انحازت اكبر
دليل على ان المرأة العمانية مصدر ثقة لما منحت
فأصبحت كالنحلة لم تكتف بامتصاص الرحيق زهرة واحدة
بل أخذت تبحث دائما عن الجديد والمفيد الذي يثري لها عالمها
وتبني به مجتمعها وأسرتها فعملت تارة كمتطوعة وأخرى كمكملة لدور الرجل
فكونت لنفسها كيانا مستقلا قادرا على إدارة أعمال كبيرة بمفردها
فهنيئا لكل امرأة عمانية بهذا القائد الأبي
الذي شمل برعايته السامية لها
حتى استطاعت أن تثبت قدراتها العملية وكفاءتها العلمية الممنوحة
من لدن جلالة المجتمع العماني في كافة المجالات .
كلمه جلالته
اشار جلاله السلطان إلى أن عمان قد أولت منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية ، في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع ، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية ، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه .
وقال : نحن ماضون في هذا النهج ، إن شاء الله ، لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب ، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات ، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا ؟ هل يقوى على هذا التحليق ؟!
تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية ، يبرز منجزاتها خلال عام مضى ، ويلقي الضوء على إسهاماتها في خدمة مجتمعها ، وينشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها، ويعزز تطلعاتها نحو المستقبل " .
وقال :