بغداد (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين بدء هجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة "ياأبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل .
"أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
"وإن شاء الله قريبا نلتقي في أرض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وبخلاصكم."
ويدعم الهجوم على الموصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد يكون واحدا من أكبر العمليات العسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأسقط صدام حسين في 2003 .وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية على تويتر في بداية هجوم الموصل" إننا فخورون أن نقف معكم في هذه العملية التاريخية."
والموصل أخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويتحصن مقاتلو التنظيم في مواقعهم وقد أجبروا المدنيين على البقاء في طريق الخطر خلال معارك سابقة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد إنه يأمل بأن تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين خلال الهجوم على الموصل.
وبعدد سكانها الذي كان يبلغ نحو مليوني نسمة قبل الحرب تعد مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق أكبر مدينة سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن من المسجد الكبير بالموصل في 2014 عن إقامة"خلافة" في العراق وسوريا المجاورة.
وسعى العبادي الذي كان يتحدث في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين إلى تهدئة مخاوف من أن هذه العملية ستتحول إلى أعمال عنف عرقية قائلا إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية.
وكان ساسة محليون من السنة ودول تقطنها أغلبية سنية في المنطقة مثل تركيا والسعودية قد حذروا من أن السماح بمشاركة فصائل شيعية في الهجوم قد يؤدي إلى أعمال عنف عرقية.
وقال العبادي "إن القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات جيش العراق الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم."
وكان الجيش العراقي قد ألقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر الأحد لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية دخلت مراحلها الأخيرة.
وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والغارات الجوية "لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلي التنظيم المعروفة.
وأطلق العراق أيضا محطة إذاعية لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين أثناء الهجوم.
وتبث الإذاعة إرسالها من القيارة التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي الموصل حيث حشد الجيش قواته قبيل الهجوم.
وتضم القيارة كذلك قاعدة جوية ستستخدم كمركز للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم الهجوم المتوقع أن تشارك فيه قوات البشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية
http://ara.reuters.com/article/topNe...BrandChannel=0