قصة بقلمي : تم نشرها في سبلة القصص والروايات
الطفلـــــــــــــــــة وحوض السباحةالسلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة أخوتي ، وهذه ثاني قصة أكتبها في هذا القسم ، القصة الأولى موجودة في مواضيع أرشيف السبلة ، هذه القصة حقيقية حصلت في بلد عربي ، وقد قأم بسردها لي أحد الأخوة من نفس هذا البلد ، تقول القصة :
رجل يبلغ من العمر 36 عاماً ، يعيش في منزل بالريف ومتزوج ولديهم طفلة وحيدة تبلغ من العمر 6 سنوات ، ويعمل الرجل في مهنة التجارة الحرة ، أما بالنسبة للزوجة فهي ربت بيت ، عندما يذهب هذا الرجل لزيارة الأهل أو الأصدقاء أو حتى الخروج لقضاء حاجات المنزل أو الرحلات يصطحب معه طفلته ، ولا يبخل والد هذه الطفلة عليها بشي ، فكل طلباتها يتم تنفيذها ، كما أن الطفلة لديها هواية السباحة ، فهي تمارسها بشكل منتظم وتحبها جداً ، وتعشق السباحة في الأماكن المفتوحة ، مثل البحر والاستراحات وغيرها من المنتجعات المخصصة للسباحة.
في يوم من الأيام أتصل أحد الأصدقاء بوالد الطفلة ، وعزمة لحضور وجبة الغداء التي يقيمها في مزرعته الخاصة ، حيث يوجد في هذه المزروعة جميع الرفاهيات بما في ذلك حوض سباحة ، والطفلة تعلم جيداً هذا المكان وتعلم بوجود بركة سباحة هناك.
قرر الزوج أخذ طفلته معه إلى المزرعة ، وأخبرها بأن تتجهز في الحال وتحضر معها عدت السباحة لتقضي وقت ممتع ، ذهبت الطفلة إلى غرفتها وهي سعيدة بهذا الخبر ، وأخذت معها لباس السباحة والمنشفة وبعض الملابس ، وفي اليوم التالي خرج الرجل وطفلته بسيارته الخاصة ، وتبلغ المسافة بين المزرعة وبيت هذا الرجل 250 كيلو متر تقريباً ، وصل الرجل وطفلته إلى المزرعة على وقت الغداء ، وعلى الفور باشرو تناول وجبة الغداء ، وبعد خمس دقائق ، رنة هاتف والد الطفلة ، وكانت المكالمة طارئ بشكل مختصر ، على الفور غادر المزرعة متوجهاً للبيت ، في تلك اللحظة ارتسم الحزن على الطفلة وكانت غير راضية عن هذا الخروج المبكر وهي لم تحظى بفرصة السباحة في ذلك الحوض الواسع ، في نصف الطريق تم إيقاف سيارة والد الطفلة من قبل دورية الشرطة ، ودار هذا الحديث بين الوالد وطفلته ورجال الشرطة :
رجل الشرطة : أعطني رخصة القيادة والملكية
والد الطفلة : تفضل سيدي
رجل الشرطة : لماذا لم تربط حزام الأمان
والد الطفلة : سامحني فقد خرجت مستعجلاً لأمراً طارئ ولم أنتبه
الطفلة : قامت الطفلة بإنزال الزجاج الخلفي للسيارة وتحدثت لرجل الشرطة : هذا الرجل قد قأم بإختطافي من المدرسة مدعياً بأنه قد تم إرساله من قبل والدي ليعلمني السباحة.
رجل الشرطة : هل ما تقولها الطفلة صحيح؟
والد الطفلة : لا يا سيدي أنا والدها ، وكيف لي أن أختطف أبنتي
الطفلة : هو يكذب هو ليس والدي
رجل الشرطة : أعطني ما يثبت أنها أبنتك
والد الطفلة : بحث في السيارة عن البطاقات الشخصية وتذكر أنها في البيت : سيدي البطاقات والاثباتات في البيت ، والبيت قريباً من هنا.
الطفلة : هو يكذب هو ليس والدي ، سيأخذكم إلى مكان عصابته لا تصدقه.
وبعدها قاموا رجال الشرطة بإعتقال والد الطفلة وتم أخذه إلى مركز الشرطة وبرفقة الطفلة ، وذلك للتحقيق ، تم إيقاف والد طفل ما يقارب 45 دقيقة وهو في غرفة التحقيق مع رجال الشرطة ، وبعدها خرجو رجال الشرطة من غرفة التحقيق متواجهين إلى الطفلة ، ودار هذا الحديث بين رجال الشرطة والطفلة :
الطفلة : أين ذلك الرجل الذي تحققون معه.
رجال الشرطة : وهل تعرفينه؟
الطفلة : لا أعرفه فقط أسال عن حاله ما الذي حدث له.
رجال الشرطة : لقد قمنا بإرساله إلى المشرحة ، حيث سيتم تقطيعه ومن ثم حرقه ، فهذا جزء من يحاول اختطاف الأطفال.
الطفلة : عندما سمعت الطفلة هذا الكلام أجهشت بالبكاء وخاطبة رجال الشرطة ، لالا أنه أبي أقسم بالله أنه أبي وأرجوكم أتركوه.
رجال الشرطة : إذا لماذا قلتي أنه أختطفك وهو ليس والدك؟
الطفلة : لقد خرجنا أنا وهو إلى مزرعة صديقة ، وقد وعدني بأن يدعني أمارس السباحة هناك ، لكن خرج بسرعة من المزرعة ، ولم يدعني أسبح في الحوض ، لذا فقد قررت أعطاه درساً حتى يفي بوعوده مرة أخرى.
ضحك رجال الشرطة من ما حدث ولم يتم تقيد تلك الحادثة بقضية ، يقول والد الطفلة على الرغم من ذلك الموقف الذي أثار أعصابي ، إلا أنني خرجت من مركز الشرطة برفقة طفلتي وأنا أضحك بسوط عالي ، وقلت وقتها لطفلتي لن أنسى هذا الدرس طوال حياتي ، انتهت.
في القصة عبرة لكل من لديه أطفال ، شكراً لكم
al safina
16/08/2016